الراي - دعونا نعود الى اسس وقواعد التربية والتعليم الاصيلة التي بدأت مع انشاء الامارة ثم تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة المغفور له بإذن الله الشهيد جلالة الملك عبدالله بن الحسين. وبدأت منذ الامارة ثم المملكة عملية البناء والتطوير على اسس مبادئ الثورة العربية الكبرى ثم انجازات الملك الباني وشهد الاردن تطوراً سريعاً على كل المستويات اهمها بناء الجيش العربي والاجهزة الامنية، وتطوير عملية التعليم بمراحله المختلفة. وفي 1962 انشئت اول جامعة (الجامعة الاردنية). وكان التطور نموذجاً فريداً من نوعه على اعلى المستويات رغم شح الموازنة وضعف الانتاج

 

. لكن الاردن بني بإرادة وقيادة هاشمية قادها المغفور له جلالة الملك الحسين واكملها جلالة الملك عبدالله بدعم مسيرة البناء والتطوير للأردن وكذلك بجهد سواعد ابناء الوطن الاوفياء. واعود لموضوع التربية والتعليم الذي اثبت على مر السنين تطوراً مذهلاً، واصبح لدينا (32) جامعة تضم الالاف من الطلاب العرب وبخاصة دول الخليج. كما ان الخدمات الطبية والصحة تقدمت بشكل ملحوظ وجلبت السياحة العلاجية للأردن الالوف من العرب والاجانب. في السنوات الاخيرة لاحظنا غياب صفات الاسس التعليمية وذات الطابع الابداعي، وفي الغالب اعتمادها على الحفظ والتلقين وخلو المناهج من مواد ومهارات تعليمية وابداعية مثل: اتقان قراءة اللغة العربية لغة القرآن الكريم، اتقان كتابة اللغة، اتقان الرسم وتعلم الموسيقى، وخلو المناهج من برامج الصحة، والبيئة والبرمجة والكومبيوتر وكذلك دراسة الاثار التاريخية وزيارتها. كذلك نتذكر اليوم ونتسائل اين معسكرات الحسين للشباب واين النشاط الزخم للكشافة والمرشدات واين خدمة العلم. اعود لموضوع الكشافة والمرشدات فلقد تأسست الجمعية الاردنية للكشافة والمرشدات كمنظمة وطنية في الاردن عام 1954 واصبح الاردن عضواً في المنظمة العالمية للحركة الكشفية عام 1955. وعضواً للمرشدات في الجمعية العالمية وفتيات الكشافة التي تأسست عام 1978 وكانت قد اسست عام 1938. اما شعار الحركة الكشفية فانطلقت من اسس انسانية اجتماعية وشعارها «المشاركة في العمل والتنمية لخدمة المجتمع». اما الواجبات التي وصفها مؤسسو الحركة فالخصها: (1) تنظيم حملات غايتها محو الامية في المجتمع والتعليم بعدة طرق ووسائل متاحة. (2) زيارة مراكز المرضى المقعدين والمصابين بأمراض مزمنة ونفسية وكذلك مراكز المسنين ودعم المساعدة لهم معنوياً ومادياً ومساعدتهم في الطعام والغطاء والمعالجة. (3) المساعدة في بناء جدران المدارس المتهاوية وتنظيف الجدران في المدارس، والساحات والملاعب. (4) زيارة العائلات الفقيرة وتوصيل الدعم لهم عن طريق المؤسسات الخيرية. (5) مساعدة الفلاحين والفلاحات في حصاد المحاصيل الزراعية. (6) العناية بالبيئة من كل الجوانب. اما الشعار الكشفي فهو «كن مستعداً». كانت وحدات الكشافة الدولية في عمان مرتبطة بوحدات الكشافة الأميركية - وتضم اردنيين واردنيات وكان العدد الكلي 25.000. نعود لنتحدث عن الاهداف الرئيسية لهذه الحركة الارشادية. هو في البداية - اعداد جيل مؤمن بربه وبوطنه وبالمثل العليا وبفلسفة واهداف التربية والتعليم التي تمثل: (1) الانتماء للوطن والاعتزاز بقيادته والاستعداد للتضحية من اجلهما. (2) تنمية مهارات الكشافة والمرشدات للاعتماد على الذات وتقديم الخدمة العامة والمساهمة في التنمية الاجتماعية والوطنية. (3) اكتساب المهارات اليدوية والحياتية عن طريق التعليم بالممارسة واستثمار الوقت الحر. (4) تنمية روح القيادة وتحمل المسؤولية. (5) استثمار القدرات الخاصة والاوقات الحرة في تنمية المعارف وجوانب الابداع والابتكار ورفع المبادرة في العمل والاستمرار في الترويج الموجه. (6) تكوين قيم واتجاهات ايجابية نحو الاخرين والعمل الاجتماعي وكذلك تمثيل المبادئ الديمقراطية في السلوك الفردي والاجتماعي البعيد عن الفردية والانانية. (7) تنمية روح المعرفة وبناء الصداقة والاخوة بين افراد الكشافة ودعم التعاون بينهم والعمل المشترك لخدمة الاسرة والمجتمع والوطن وحماية الراية الاردنية ومعاني المواطنة ودعمها. اما مراحل ودرجات الكشفية والارشادية فهي: (1) الشبل او الزهرة. اي من اتم السادسة من عمره ولم يتجاوز الرابعة عشرة. (2) الكشاف /المرشدة. من اتم الحادية عشرة من عمره ولم يتجاوز الرابعة عشرة. (3) الكشاف المتقدم/ المرشدة المتقدمة. من اتم الرابعة عشر من عمره ولم يتجاوز الثامنة عشر. ادارياً (أ) تشكل في وزارة التربية لجنة تسمى «اللجنة المركزية للكشافة والمرشدات» تتولى تحديد السياسة العامة للنشاطات الكشفية والإرشادية ووضع الخطة السنوية لتنفيذ هذه السياسة على النحو التالي. (1) مدير ادارة النشاطات التربوية رئيساً. (2) اما الاعضاء فهم: مدير ادارة الشؤون المالية.

 

مدير الكشافة والمرشدات. اثنان من مديري التربية والتعليم. رئيسة قسم المرشدات. رئيس قسم الكشافة. (ب) تجتمع اللجنة بدعوة من رئيسها كلما اقتضت الحاجة ويكون قانونياً بحضور 3/2الاعضاء. بلغ عدد الكشافة (38) مليون عضو في (16) بلداً. وهناك قانون للكشافة هو مجموعة تعهد مبادئ عددها (11). كذلك هناك زي للكشافة، ووضع اشارات على الزي الكشفي وهناك تعلم بعض فنون الكشافة، وكذلك مصطلحات كشفية: مثل تحية العلم ، والتحية الكشفية، والتشكيلات الكشفية. والتمويل الذاتي. اعود لأذكر بأهمية عودة نشاط ووجود الجمعية الاردنية للكشافة والمرشدات بقوة وبروح جديدة ودعمها وتشجيعها. وان تكون في كل مدرسة حكومية او خاصة وتشمل جميع المراحل والجنسين لان شبابنا وشاباتنا بحاجة لها اليوم من اجل تنمية السلوك والقيم الاخلاقية وتنمية القيادات التي تفرزها مجموعات الطلاب الكشافة وكجزء هام من التربية الوطنية والانتماء للقيادة والوطن. واخيراً نرجو من وزارة التربية والتعليم جعل كل المدارس الاردنية تطبق نشاط الكشافة ودعم الدولة لهذه الجمعية الوطنية الرائدة.