الدستور - نيفين عبد الهادي

بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، عملت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على إعداد جميع الترتيبات والبرامج لشهر رمضان واستقبال المصلين وضيوف الرحمن المتوقع قدومهم إلى المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف من مختلف المناطق الفلسطينية ومن كافة الدول الإسلامية، للاعتكاف في المسجد والتعبد في جنباته.

وكشف مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية فضيلة الشيخ عزام الخطيب في حديث خاص لـ»الدستور» عن تفاصيل الترتيبات التي أعدت بتوجيهات ملكية مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني لشهر رمضان، حيث استهلت دائرة أوقاف القدس تجهيزاتها بعمل الصيانة اللازمة لجميع مرافق المسجد الأقصى المبارك، وأبرزها المباشرة بتنفيذ مشروع تجديد نظام الصوتيات في المسجد الأقصى المبارك وتركيب نظام صوتيات جديد، حيث تم تركيب كافة الأجهزة وربطها بسماعات المسجد القديمة، وستعمل الدائرة على تركيب السماعات الجديدة في النصف الأول من شهر رمضان لدى تجهيزها من قبل الشركة المختصة في ألمانيا.

كما عملت الدائرة، وفق الخطيب خلال حديثه الهاتفي لـ»الدستور» من مدينة القدس، على تركيب مظلات في عدد من المواقع داخل باحات المسجد الأقصى المبارك لحماية المصلين من أمطار الشتاء، وزيادة الإنارة وتثبيت الكوابل الكهربائية داخل باحات المسجد، وصيانة سطح المصلى المرواني ومنع دلف مياه الشتاء على المسجد لاستيعاب المصلين داخله في الشتاء، وتنفيذ صيانة كاملة لتمديدات الكهرباء داخل المساجد وفي الساحات، وصيانة كاملة لوحدات الخدمات في المسجد الأقصى المبارك، وتنظيف البنية التحتية ومصارف المياه.

وأشار الخطيب إلى أن الدائرة وضعت البرامج الدينية للمصلين في المسجد خلال الشهر الفضيل، من برنامج الأذان للصلوات الخمس، وبرنامج الإمامة اليومي لصلاتي العشاء والتراويح، وبرنامج الخطابة والإمامة وتلاوة القرآن الكريم لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وتلاوة القرآن الكريم طيلة أيام الشهر.

وبين الخطيب أنه تم وضع برنامج دروس العلم الشرعي طيلة أيام شهر رمضان وأيام الجمع في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وإعداد برامج دينية لإحياء ليلة القدر (ليلة السابع والعشرين) من شهر رمضان المبارك ووضع برنامج لصلاة التراويح بواقع عشرين ركعة، ولصلاة التهجد والقيام.

كما عملت الدائرة بحسب الخطيب على تجهيز وتهيئة المساجد المحيطة في المسجد الأقصى المبارك داخل البلدة القديمة وفتحها في جميع الأوقات وخاصة أيام الجمعة لاستخدام وحدات الخدمات الخاصة بها من قبل المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك.

وفيما يتعلق بالشؤون الصحية قال الخطيب: عملت دائرة الأوقاف على تجهيز عيادات المسجد الأقصى المبارك التابعة للمركز الصحي العربي، وزيادة عدد الأطباء والممرضين والمسعفين في هذه العيادات لتقديم الخدمات اللازمة للمصلين، والتأكد من تواجد طبيب مختص فيها على مدار اليوم طيلة شهر رمضان المبارك.

كما جرى فتح عيادات متنقلة داخل باحات المسجد بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتقديم الإسعاف لمن يحتاج من المصلين، وتوفير سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر بشكل دائم يومياً على باب الأسباط من الخارج لنقل الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي متقدم.

ولفت الخطيب إلى أن دائرة الأوقاف ستعمل بالتعاون مع لجنة زكاة القدس على إعداد وتقديم وجبات إفطار ساخنة لجميع المصلين يومياً داخل المسجد الأقصى المبارك، كما ستعمل تكية خاصكي سلطان التابعة للأوقاف الإسلامية والتي تقع على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك، على إعداد وتوزيع وجبات الإفطار الساخنة المتنوعة على 300 عائلة مقدسية من العائلات المحتاجة في البلدة القديمة ومحيطها بشكل يومي، إلى جانب إعداد وتوزيع وجبات الإفطار الساخنة على حراس المسجد الأقصى المبارك (100 حارس) طيلة شهر رمضان المبارك. كما تعاقدت دائرة الأوقاف الإسلامية مع شركة خاصة لتوفير وجبات السحور لحراس المسجد.

أما فيما يتعلق بنظافة المسجد الأقصى المبارك، فبين الخطيب أن دائرة الأوقاف تعاقدت مع شركة خاصة لنظافة المسجد الأقصى المبارك التي ستوفر بدورها عددا من المنظفين وسيارات النظافة، إلى جانب تعزيز قسم النظافة في المسجد الأقصى المبارك وتأمين فريق كامل من المنظفين لنظافة ساحات المسجد الأقصى المبارك يومياً وخاصة عقب انتهاء صلاة التراويح، وتأمين فريق لنظافة الحمامات في المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الخطيب أن قسم السدنة في المسجد الأقصى المبارك عمل على تجهيز المصليات في المسجد الأقصى المبارك وتنظيفها (تنظيف المراوح، الثريات، أبواب المصليات، الشبابيك، الأعمدة الرخامية، الرفوف، وغيرها) لاستقبال المصلين، وترميم المصاحف القديمة الموجودة في المساجد، وتأمين مصاحف جديدة بأحجام مختلفة ذات جودة عالية، وتعزيز طاقم عمل السدنة بموظفين إضافيين للعمل بساعات إضافية خاصة في الفترة المسائية، للعمل على تنظيف المساجد المسقوفة بشكل دائم، ووضع خطة لتنظيم إفطارات الصائمين في المسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع لجنة زكاة القدس، بحيث يتم تنظيم وتحديد أماكن إفطار الصائمين في المسجد الأقصى المبارك خاصة في حالات المطر والبرد الشديد.

كما عملت الدائرة، وفق الخطيب، على التنسيق مع لجان الكشافة ولجان الأحياء في البلدة القديمة في القدس ولجان فتيات النظام حيث سيتم توفير المئات من المتطوعين والمتطوعات الشباب، وذلك لمساندة حراس وحارسات المسجد الأقصى المبارك في تنظيم دخول وخروج المصلين وتوزيعهم داخل باحات المسجد خاصة في صلوات الجمع وليلة القدر، كما تم تعزيز قسم حراسة المسجد الأقصى المبارك بساعات عمل إضافي لحراس وحارسات المسجد الذين سيتولون أمن المسجد والمصلين وتقديم ما يلزم من مساعدة لهم، وتنظيم دخول وخروج المصلين من المسجد، وتسهيل حركة طواقم الإسعاف ومتابعة وإدارة لجان النظم والكشافة.

إلى جانب ذلك، تمت تهيئة قسم إطفاء المسجد الأقصى المبارك ورفع جهوزيته للتعامل مع أي طارئ داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.