Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jan-2021

محمد صابر عبيد يصدر «الفضاء الرحلي السيرذاتي في قصيدة النثر..»

 الدستور – عمر أبو الهيجاء

يواصل الناقد والشاعر العراقي الدكتور محمد صابر عبيد اشتغاله النقدي بدأب و جهد عميقين، حيث أغنى المكتبة العربية بالعديد من الإصدارات الأدبية والنقدية. وضمن هذا السياق صدر له مؤخرا كتاب نقدي حمل عنوان: «الفضاءُ الرحليُّ السيرذاتيُّ في قصيدة النثر معماريّةُ التشكيل الشعريّ الملحميّ في «(دفتر العابر») للشاعر والإعلامي المغربي ياسين عدنان، عن الآن ناشرون وموزعون.
 
وجاء في مقدمة الكتاب: تُعدّ «قصيدة النثر» اليوم مثارَ جدلٍ وسجالٍ وحوارٍ كثيفٍ متجدّدٍ ومتطوّرٍ ومثمرٍ، وهي قصيدة بالغة التنوّع من حيث طبيعة تجربة كتابتها؛ إذ تنفتح على أجواء وفضاءات كتابيّة ثريّة لا حدود لها، تضمن حداثتها المستمرّة وحريّتها المطلقة وعدم انضوائها تحت أيّة هيمنة نظريّة مسبقة ترسم لها طريقها وتحدّد أولوياتها، فهي تتعدّد وتتنوّع إذن بتعدّد شعرائها وتنوّعهم، وحين يتمّ تناول هذه التجارب نقدياً لا بدّ أن تمنح كلُّ تجربة عنايةً قرائيّةً خاصّةً لا تنتمي إلا لها على نحوٍ شديد الخصوصيّة والتمركز والوضوح.
 
ويقول: كتابنا الموسوم «الفضاءُ الرحليُّ السيرذاتيُّ في قصيدة النثر»، تتضح رؤيته البحثيّة بعنوانه الثاني المُكمِّل نظرياً: «معماريّةُ التشكيل الشعريّ الملحميّ في (دفتر العابر)، لياسين عدنان»، يتحرّر في ممارسته النقديّة الحرّة من أيّة مرجعيّة نقديّة خاصّة بمقاربة قصيدة النثر العربيّة على المستويات كلّها، مثلما تتحرّر أيضاً من مرجعيتنا النقديّة الخاصّة المتمثِّلة في كتبنا في نقد الشعر بعامّة وفي نقد قصيدة النثر على وجه الخصوص، مؤكدا أنه على هذا النحو أن نبتكر منهجنا النقديّ ورؤيتنا النقديّة هنا من جوهر النصّ الشعريّ وحساسيّته وطبيعته ومزاجه وفضائه، على النحو الذي يسمح لنا بتسخير خبرتنا وذائقتنا ورؤيتنا العابرة للنظريّة والمنهج والسياق والأداة والممارسة، وترك أدوات الفحص الشديدة الانتباه بمزاج نقديّ حرّ وديمقراطيّ وحداثيّ، يعمل بأفق مفتوح لا يدين بالولاء والانتماء إلا إلى النصّ ولا شيء غير النصّ.
 
ويضيف د. عبيد بأن  كتاب «دفتر العابر» الشعريّ ذو الطبيعة التي ارتأينا وصفها بـ«الملحميّة» على أجواء ومساقات وطبقات ومقامات وظلال وزوايا ونوافذ كثيرة، فشعريته تستجيب أولاً وأخيراً  لمعماريّة التشكيل الشعريّ الملحميّ من حيث الاشتباك والتقاطع والتعاضد والتفاعل والتداخل، وتتمخّض عن فضاء رحليّ سيرذاتيّ بالمعنى الذي يجعل منها قصيدة سفر ينهض بها شاعر راحل وعابر ومسافر ومغامر، يحكي سيرته الذاتيّة في هذه الرحلات شعراً.