Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Nov-2020

لمى سخنيني تترجم «مولانا جلال الدين الرومي.. 53 سرًا من حانة العشاق»

 الدستور– عمر أبو الهيجاء

 
صدر حديثا عن دار العائدون للنشر كتاب جديد للدكتورة لمى سخنيني بعنوان «مولانا جلال الدين الرومي.. 53 سرّا من حانة العشاق»، متضمنا قصائد ترجمتها من الإنجليزية وحققتها وقدمت لها، وراجعها لغويا وشعريا الشاعر والناقد عمر شبانة المدير والمحرر المسؤول بدار النشر، ويقع الكتاب في زهاء 179 صفحة من القطع الوسط.
 
واحتوى الكتاب على تقديم بقلم المترجمة الخسنيني، وحديث عن الرباعيات، فيما ضم الديوان مجموعة من القصائد من مثل: طريق الباحثين، الحقيقة، متاهة، عشق، ذلك هو أنت، إراقة، حجاب المنطق، حديقة الورود، حانة العشق، لا تفكر، نصف قمر، لا تأت إلى هنا، إذا لم تكن عاشقا..
 
وفي تقديمها للكتاب تقول د. سخنيني: من جهتنا، فقد انشغلنا عبر كتابين هما: «القصائد المحرّمة» و»جوهر الرومي» تم نشرهما خلال العامين الماضيين، وها نحن نعود إلى الرومي بهذه المجموعة من الرباعيات، في العشق والخمريات الإلهية، وقد حرصنا على نقلها إلى لغتنا وثقافتنا العربيتين، بعد أن كان المترجمان عن اللغة الفارسية أنثولي لي وأمين بناني، قد توخيا الدقة في الترجمة.
 
وتذكر د. سخنيني عن الرباعيات، بأن لغة الرومي في الرباعيات وبالرغم من بساطة الكلمات، هي لغة صعبة المنال بالضرورة، يمكن لها أن تشير فقط، ولا يمكن لها أن تصف، بل يمكن لها أن توحي، لكن لا يمكن أن تفسر، فالرومي يكتب بالألغاز، إنه يتبنى المفارقات ويراوغنا بالتناقضات، وتدور قصائد الديوان في مجملها حول الحب والعشق الإلهيين، والاحتفاء بالقلب بوصفه الأداة الفضلى لالتماس المعرفة الحق، وسبر أغوار الوجود.
 
وكما يدرك الرومي أن الطريق إلى المحبوب مزروعة بالآلام، وبحنظل الفراق، فطريق الفرح بالأحزان، فالرؤيا تمهد الطريق إلى الحب، ولكن إذا سمحنا لأنفسنا أن نحد من فكرنا بأي شكل من الأشكال كما ترى سخنيني.
 
ونقرأ ما دوّنه عمر شبانة على الغلاف بعنوان: «أسطورة الرومي.. مزج الروحاني بالجسدي» حيث يقول: يبهرنا الرومي، في كل كتاب من كتبه، بل في كل مقطوعة من كتاباته، على نحو مختلف عما نفعل في الكتب الأخرى، لا كتاب يشبه الآخر، فهو الشاعر هنا، والمفكر هناك، والناثر السارد هنالك، والمبدع في كل الأحوال، وهو نلمسه في انتقالنا من «المثنوي» إلى فيه ما فيه» ثم إلى «ديوان شمس الدين» وصولا إلى هذه المختارات من رباعياته التي نقدمها للقارئ العربي، كما لم يتم تقديمها ويسحرنا من قبل.
 
هي مختارات نتاج عمل وجهد كبيرين من المترجمة الدكتورة لمى سخنيني كما يقول شبانة، المترجمة والمبدعة التي ارتبطت بمولانا الرومي في صور عدة، أهمها ترجمتها لكتابه «فصائد محرّمة» وتلاه ترجمتها لكتاب عنه في عنوان»جوهر الرومي»، وذلك كله في إطار ارتباطها الروحاني بهذا المتصوف الكبير، وبشعره وكتاباته، فضلا عما كتب عنه، ارتباطا جعلها تحيط بعوالمه على نحو شديد العمق،
 
ويضيف شبانه، في «53 سرا من حانة العشق» سيجد القارئ نفسه مسحورا بمناخات مولانا جلال الدين الرومي العاشق حتى الموت، والشاعر الذي يُقطر اللغة حتى تصبح قادرة على أن تُسكر قارئها.