Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Aug-2019

وفوز نتنياهو «أيضاً».. غير مَضمون*محمد خروب

 الراي-تبدأ اليوم عملية تسليم القوائم الحِزبيّة المُتنافِسة على مقاعد الكنيست «22» للجنة الانتخابات المركزية، بعد انتهاء الفترة المَمنوحة لترتيب القوائِم والتحالفات، التي بدت الآن وكأنها تُؤشِّر الى تكرار سيناريو فشل رئيس القائمة «الأولى», القادِر على توفير كتلة ضامِنة تمنحه فرصة تشكيل إئتلاف يُمكِّنه الحصول على ثقة الكنيست, وهو ما كان نتنياهو أخفقَ في «تركيبه», بعد استنفاد الفرصتين الممنوحتان له قانونياً.

 
ما يثير تَوجسّات زعيم الليكود واحتمالات فقدان مستقبله السياسي, هو تَعنّت القائمة اليمينية المُتطرِفة التي نجحت أحزاب اليمين الفاشي.. الاستيطاني والقومي تشكيلها في آخر لحظة, برئاسة وزيرة العدل السابقة وأشرس «ساسة» اليمين عُنصرِية وعِداءً لكل ما هو فلسطيني وعربي.. آيليت شكيد، و«تنازُل» حاخاماتٍ ورموزٍ فاشِية صهيونية لـِ«امرأة», نابع (توَجُّس نتنياهو) من عدم قدرته قبول شروط هذه القائمة, التي تشكّلت من أحزاب صغيرة لكنها وقد «تجمّعَت», فإن الإستطلاعات تمنحها عدداً من المقاعد يفوق التي حصلت عليها في انتخابات التاسع من نيسان الماضي, وكان أحدها (اليمين الجديد) برئاسة بينيت وشكيد, لم يجتَزْ نسبة الحسم (25ر3%), لكنه الآن ضَمِن لنفسه أربعة مقاعد، فيما احتفظت أحزاب إتحاد اليمين الفاشي بستة مقاعد تبدو مَضمونة هي الأخرى (وِفق الاستطلاعات), بل ثمة منها (الاستطلاعات) ما رجّح احتلال قائمة اليمين المرتَبة «الثالثة» بعد الليكود وحزب الجنرالات كاحول – لافان, ما يعني تراجُع القائِمة العربية المُشترَكة الى المرتبة الرابعة, التي يُتوقَّع حصولها على 12 مقعداً, وهذا مرتبط بالطبع صعودا او نزولاً, بنسبة التصويت في أوساط فِلسطينييّ الداخِل.
 
هل قلنا المشتركة؟
 
نعم، فقد تفوّق فلسطينيو الداخل على أنفسهم هذه المَرّة, بعد تجربتهم «المُرّة» في انتخابات الكنيست «21» وفوزهم بعشرة مقاعد. كادت تكون «6» عندما تأرّجَح تحالف التجمّع والحركة الاسلامية عند نسبة الحسم, ولم ينقذه من الهبوط سوى أصوات جنود جيش العدو, الذين لم يمنحوا الكثير من أصواتِهم لحزب «اليمين الجديد».
 
أيّاً تكن النتيجة.. فإن مُجرّد التوافُق, الذي جاء بعد خلافات واتّهامات وتحريض ومُناكفات.. على قائمة مُشترَكة لفلسطيني الداخل, يُسهم ضمن أمور أخرى في «تصعيب» مهمة نتنياهو تشكيل إئتلاف يميني فاشِيّ عنصري استيطاني, وبخاصة ان تحالف اليمين الصهيوني الفاشي برئاسة شكيد, لن يكون «كريماً» مع زعيم الليكود وسيُمارِس أقصى درجات الإبتزاز وبخاصة عدم التصويت لصالح قانون «الحصانة», الذي يسعى نتنياهو لاقراره كي يُؤجّل محاكَمتَه, إلاّ اذا تعَهّد ضمّ الضفة الغربية,
 
ماذا عن اليسار الصهيوني المزعوم؟.
 
ليس ثمّة فرصة حقيقية لتحالفاته الهشّة التي تمت في ربع الساعة الأخير, حتى بعد تحالف ايهود باراك (حزب إسرائيل ديمقراطية) وحركة ميرتس, تحت اسم «المعسكر الديمقراطي», فيما يراوح تحالف حزب العمل وحركة «غيشر» مكانه, إثر رفض عمير بيرتس التحالف مع المعسكر الديمقراطي. ويبقى «ليبرمان» هو كابوس نتنياهو المُقيم, حيث يرفض زعيم «إسرائيل بيتنا» تسميته, لصالح آخر يُشكِّل حكومة «وِحدة وطَنِيّة».