Monday 28th of October 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Oct-2024

الحساب أغلق

 الغد-هآرتس

  أسرة التحرير  27/10/2024
 
 
 
ليلة أول من أمس هاجمت إسرائيل في إيران وهكذا "أغلقت الحساب" على هجمة الصواريخ الإيرانية على حدودها في 1 أكتوبر. ينبغي الأمل في أن ترى إيران أيضا الأمور على هذا النحو، ولن ترى في رد إسرائيل هجوما يلزم برد من جانبها وهكذا دواليك حتى حرب إقليمية شاملة.
 
 
مع إغلاق الحساب مع إيران يمكن لإسرائيل أن تدعي "صورة نصر" في هذه الجبهة أيضا. فتنضم هذه الى "البوم النصر" لها في قطاع غزة وفي الشمال. في غزة قتلت إسرائيل معظم المسؤولين عن هجمة 7 أكتوبر بما في ذلك زعيم حماس يحيى السنوار وفككت معظم القدرات العسكرية للمنظمة. كما قتلت إسرائيل معظم قيادة حزب الله وعلى رأسها حسن نصرالله. لدى إسرائيل توجد "صور نصر" بما يكفي ويزيد، لكن ماذا تساوي هذه إذا كانت تواظب على رفضها الإعلان عن النصر وترجمته إلى إنجازات إستراتيجية؟
على إسرائيل أن تتطلع الى وقف الحرب في كل الجبهات، وإعطاء تفويض حقيقي لطاقم المفاوضات لصفقة المخطوفين في المحادثات التي يفترض أن تستأنف أخيرا اليوم في قطر، بعد توقف لشهرين. اذا واصلت إسرائيل القتال في الشمال وفي الجنوب دون هدف سياسي، مثلما تقاتل حتى الآن، فإنها ستترك المخطوفين لمصيرهم نهائيا، وسيتعين عليها أن تعتاد على حصاد القتلى الإسرائيليين اليومي الذي أصبح عادة سوداء. في الأيام الأخيرة قتل 15 إسرائيليا: 10 جنود احتياط في حادثتين في جنوب لبنان، 3 جنود في الخدمة الإلزامية في قطاع غزة ومواطنان عربيان بنار الصواريخ في قرية في الجليل.
كما انه لا يمكن لإسرائيل أن تدهور غزة أعمق من ذلك في الكارثة الإنسانية. عدد القتلى في غزة، الذي تجاوز الـ 40 الفا، وعددا لا يحصى من الجرحى، اليتامى، المرضى، اللاجئين، الجوع، الأمراض والدمار المطلق. كل هذه يجب أن تتوقف. هذه الحرب يجب أن تنتهي.
لكن من جهة الحكومة تسمع أصواتا أخرى. شعارات خاوية على لسان رئيس الوزراء نتنياهو تترافق وتطلعات إمبريالية لحركة التفوق اليهودي التي يمثلها في الحكومة بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ورفاقهما. هؤلاء لن يرغبوا في وقف الحرب أبدا، بل باحتلال المزيد من الأراضي، بإقامة المستوطنات وطرد الفلسطينيين. في السنة القادمة يريدون إجراء إحاطات في غوش قطيف – التي من ناحيتهم إقامتها المتجددة هي هدف حرب يفوق في أهميته إعادة المخطوفين.
محظور الموافقة على ذلك. محظور أن يواصل الإسرائيليون دفع الثمن بحياتهم على جنون الائتلاف ومحظور للكارثة في غزة أن تتواصل بسبب اعتبارات البقاء السياسي. هذا هو الوقت لصفقة مخطوفين ولوقف الحرب.