Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Nov-2019

تواصل الاحتجاجات بلبنان والبطريرك يعتبرها «غير طائفية»

 بيروت - لليوم الـ26 على التوالي، يُصرّ المحتجّون اللبنانيّون على التغيير السياسي الشامل، وإسقاط الطبقة السياسيّة الحاكمة بأكملها، مُتمسكين بمطالبهم المُتمثّلة في مكافحة الفساد، وتشكيل حكومة تكنقراط مكوّنة من خبراء، وإجراء انتخابات برلمانيّة مُبكرة.

وأفاد مراسل الأناضول في صيدا جنوبي العاصمة بيروت بأنَّ مسيرة تضمّ نحو 30 مركبًا بحريًّا لصيّادي الأسماك انطلقت من الميناء، صباح أمس الاثنين، رافعةً الأعلام اللّبنانيّة، بمُشاركة عدد من طلاب المدارس والمحتجّين، دعما لحقوق الصيّادين، وتأييدًا لمطالب الحراك الشعبي.
من جانبه، أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في افتتاح أعمال دورة البطاركة والأساقفة الكاثوليك، أمس الاثنين، أن انتفاضة الشعب اللبناني «تاريخيّة ولا تخضع لطائفة». وفي كلمة مباشرة، قال متحدثا عن المحتجين: «اصطفوا تحت راية الوطن، وهكذا بينوا للجميع أن الانتماء بالمواطنة يفوق أي انتماء آخر، وعودوا بنا إلى القاعدة الأساسية التي قام عليها النظام اللبناني، وهي الانتماء بالمواطنة وليس بالدين».
أمّا في عاليه (جبل لبنان/ وسط غرب)، فيعتصم الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي، بمشاركة حشد من الطلاب أمام السراي (مقرّ رسميّ للدولة)، لتحسين رواتبهم التي باتت متدنية ولا توازي مستويات غلاء المعيشة المرتفعة.
من جانبه، دعا رئيس الاتّحاد العام لنقابات عمّال لبنان، مارون الخولي، في تصريحات إعلامية، إلى الإضراب العام اليوم الثلاثاء. فيما قالت وسائل إعلام محليّة إن المحتجين سيقفلون، اليوم الثلاثاء، كلّ الطرقات المؤدّية إلى بيروت، وذلك بدءاً من الرابعة صباحاً، لمنع أيّ من النواب من الوصول إلى مقر المجلس النيابي (البرلمان).
من جهته، حذر رئيس اتّحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، جورج حاج، من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، معتبرا أنه بات «في خطر والشعب على شفير الإفلاس».
وفي تصريح للأناضول، اعتبر «حاج» أن لبنان «بلد المعجزات»، لكنّه «أمام أزمة خطرة ومن الضروري تكاتف وتعاون الفرقاء فيما بينهم لحلّ تلك الأزمة، وإلّا فإن الاقتصاد في خطر والشعب على شفير الإفلاس».
وقال: «مصرف لبنان (البنك المركزي) حاول في السنوات المنصرمة تثبيت سعر صرف اللّيرة مُقابل الدولار، وأعطت هذه المحاولات نتائج في غاية الإيجابيّة، لكنّ لا شكّ أنّ هذه الخطوة كلّفت الكثير، خصوصًا أنّ مصرف لبنان دفع مبالغ طائلة لتحقيق ثبات في سعر العملة المحلية». وأوضح أن مسألة سعر صرف اللّيرة اللّبنانيّة مُقابل الدولار مربوطة بالعرض والطلب. وأوضح: «عذرًا على عبارتي، لكنّ الوضع وكأنّنا نرقص على قبر ميّت».  (الأناضول)