Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Apr-2021

توصية بتقليص النفقات ورفع الضرائب

 الغد-إسرائيل هيوم

 
بقلم: جلعاد تسفيك
 
ساعدت الدولة الاقتصاد بشكل شامل وبقوة. هكذا قال أول من أمس محافظ بنك اسرائيل البروفيسور امير يرون، عند تسليم تقرير البنك النهائي للعام 2020.
شدد المحافظ على أن المساعدة المالية الحكومية كانت مهمة وجوهرية لمواجهة أزمة كورونا وانه يسره ان بنك إسرائيل ساعد في وضع الخطط المالية المختلفة وساند تحقيقها رغم العجز البنيوي. وعلى حد قوله، كانت المساعدة متاحة بعد سنوات طويلة من إدارة ميزانية بشكل حريص وحذر وانخفاض متواصل في نسبة الدين للانتاج مما خلق ظروفا مريحة.
وأشار المحافظ إلى انه رغم أن الانتاج الاقتصادي الإسرائيلي تقلص بمعدل عميق، الا انه في نظرة دولية كان الانكماش صغيرا نسبيا. وعلى حد قول البروفيسور يرون، فان هذه الحقيقة تشير إلى مناعة وحيوية الاقتصاد الإسرائيلي – وبقدر كبير بفضل قطاعات التكنولوجيا المتطورة والتصدير التكنولوجي الذي واصل الصدارة بل والتوسع، مقارنة بالضرر الشديد في فروع مثل المطاعم والسياحة.
سبب ذلك ولتطورات معدلات البطالة توجد مؤشرات مقلقة تدل على تعميق عدم المساواة وضمن أمور اخرى بسبب حقيقة ان معظم العاطلين عن العمل كانوا من مجالات ذات انتاجية عمل واجر متدن.يفهم من التقرير ان سنة كورونا لم تفاقم خطر الدين الإسرائيلي بشكل كبير. وبزعم البنك، اذا ما عملت الحكومة على تقليص العجز من خلال خطة متعددة السنين، فان الدين الذي كان في هذه السنة والتي سبقتها سيشطب بالتدريج. وبالمقابل يحذر البنك بان الابقاء على عجز بنيوي عالٍ من شأنه ان يزيد نسبة الدين الى اعلى من المستوى الحالي الذي ارتفع بسبب الازمة – وذلك رغم الفائدة المتدنية والنمو العالي.
ويحذر بنك إسرائيل من عدم المسارعة إلى أزالة شبكة الامان في حزيران المقبل – موعد انتهاء تقديم المنح وبدل البطالة للمستقلين والاجيرين. وحسب بنك إسرائيل، إذا لم ينخفض معدل البطالة الى دون 7.5 %، لن يكون صحيحا ازالة شبكة الامان الاقتصادية دفعة واحدة، بل التركيز على تشجيع التشغيل والتأهيل المهني وزيادة الرقابة على من يعودوا الى العمل ودعم الفروع التي تضررت أكثر من غيرها.
ويقترح بنك إسرائيل التوازن بين النفقات منعا لاستمرار الارتفاع في العجز، رفع الإنتاجية وتقليص العجز البنيوي. ويحدد البنك هدفا في العودة الى نسبة دين انتاج 60 % مثلما كان قبل كورونا. ويسعى البنك الى هذا الهدف من خلال بدائل تتعلق بشد الحزام المالي، رفع الضرائب وبناء مخططات متعددة السنوات.
كما يقترح بنك إسرائيل استثمار 3.3 % من الناتج بشكل متواصل في زيادة انتاجية العمل من خلال تحسين جهاز التعليم، تحفيز القطاع الخاص لزيادة الاستثمار، رفع مستوى البنى التحتية للمواصلات والاتصالات وتحسين الاجواء التجارية – تقليص البيروقراطية والموانع.
ومع تسليم تقرير بنك إسرائيل أفاد رئيس الوزراء نتنياهو بانه “بالنسبة لاقتصادات اخرى وضعنا جيد جدا ولكن يوجد لنا تحد للسيطرة على الدين الكبير واعادة البطالة الى حجوم معقولة. هذا سهل نسبيا لاننا اعطينا حوافز للاجازات غير مدفوعة الاجر وهذه تنتهي بطبيعة الحال. وقبل كل شيء نريد أن ننتج نموا عاليا”.