Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2019

القضاة: 1500 موظف في ”الأردنیة“ فائض عن الحاجة

 رئیس الجامعة یعد بموازنة دون عجز العام المقبل ویؤكد أن لا رفع لرسوم البرنامج العادي

 
تیسیر النعیمات
عمان –الغد-  عرض رئیس الجامعة الأردنیة الدكتور عبد الكریم القضاة خطتھ للنھوض بالجامعة على المدیات القصیرة والمتوسطة والبعیدة، وصولا بھا الى العالمیة ولأن تصبح جامعة ذكیة مستقلة مالیا، قائلا: ”اذا فشلت في تحقیق ھذا الاستقلال فلا مبرر لوجودي“.
واشار القضاة، في لقاء مع عدد من الصحفیین، الى وجود نحو 1500 موظف في الجامعة ”فائضین عن الحاجة“، تبلغ كلفتھم المالیة على الجامعة نحو 14 ملیون دینار سنویا. لكنھ اكد في ھذا السیاق أن ”لا انھاء“ لخدمات الموظفین الفائضین عن الحاجة.
وفیما تحدث القضاة باللقاء عن خطط ومحاور لرفع موازنة الجامعة وخفض النفقات بحیث وعد بالوصول لمرحلة التعادل في الموازنة العام المقبل لتكون دون عجز، فقد اكد انھ لا نیة لرفع رسوم البرنامج العادي. داعیا الحكومة الى تسدید مدیونیة الجامعات الرسمیة والبالغة 190 ملیون دینار ”دفعة واحدة لتتمكن من تحقیق الاستقلال المالي“ وفي التفاصیل، قال القضاة انھ فوجئ عند تولیھ رئاسة الجامعة، بانھ یحتاج الى الاقتراض لدفع رواتب العاملین، والبالغة نحو 5.5 ملیون دینار شھریا. مشیرا الى انھ اضطر لاقتراض رواتب ثلاثة شھور ھي ”أیلول (سبتمبر) وتشرین أول (اكتوبر) وتشرین الثاني (نوفمبر)“ الماضیة.
واعلن القضاة انھ تم تشكیل 10 فرق، تضم خبرات من مختلف التخصصات لتحقیق 6 غایات ھي: جامعة عالمیة ذكیة ومنتجة وجاذبة تتحول الى مركز تنویري ثقافي وجامعة مستقرة مالیا.
موضحا ان لكل محور فریق او اكثر وھذه الفرق وضعت خططا تنفیذیة.
واشار الى انھ تم تشكیل فریق للوقفیة والتبرعات، ویضم صندوق الوقفیة نحو ملیوني دینار، وسیتم اطلاقھ قریبا. وقال ان ھناك ”تبرعات من داخل الجامعة وسیكون ھناك فریق سیعمل على ذلك“.
واضاف ان ھناك فریقا للمخطط التنظیمي للجامعة، وسیتم تنفیذ طریق دائري داخل الحرم الجامعي واستخدام قطار كھربائي للتخفیف من الاكتظاظ والازدحام في بعض مناطق الجامعة.
كما لفت الى ان معظم العملیات المالیة والشراء ودفع الرسوم وغیرھا ستصدر لھا بطاقة ذكیة لاستخدامھا في ھذه الغایات، وقال انھ ”تمت حوسبة اجراءات الترقیة والتي كانت تأخذ مدة 3 شھور لتصبح 3 اسابیع فقط“.
واعلن القضاة ان الجامعة ”ستصل الى مرحلة التعادل في الموازنة العام المقبل لتكون دون عجز“. وكشف انھ لم یصل الجامعة من مخصصاتھا من الدعم الحكومي للجامعات للعام 2018 والبالغة 8 ملایین دینار ”سوى نصف ھذا المبلغ“.
وقال القضاة ان العدید من الادارات التابعة للجامعة ”تحقق خسائر، مثل الاذاعة والمطاعم والمزرعة وسكنات الطالبات والمباني الاستثماریة، ”بل وصلت الامور الى ان احد كراجات السیارات یحقق خسائر“، مؤكدا انھ یعمل على تحویل كل ھذه المرافق ”الى رابحة ومنتجة“.
واشار الى ان النسبة المتعارف علیھا عالمیا للموظفین الى الاكادیمیین ھي 1 – 1 ،اما في الجامعة الأردنیة فتبلغ 2-1 ،ومع وجود نحو 1500 موظف فائض عن حاجة الجامعة فانھا تتحمل كلفة مالیة زائدة بمقدار 14 ملیون دینار.
واشار الى ان الجامعة تعمل على ضبط النفقات من خلال ”عدم تعیین مكان من یتقاعد او یستقیل، وتفعیل الموظفین واعادة تأھیلھم“، منوھا في نفس الوقت ان الجامعة ”لا تسطیع انھاء خدمات الموظفین الفائضین عن الحاجة، في ظل الظروف الاقتصادیة الصعبة، فمشكلة البطالة مشكلة وطن، والجامعة جزء منھ، وان جزءا مھما من مھام المؤسسات الوطنیة معالجة البطالة ولكن لیس على حساب الانتاجیة“ .
وبین انھ إلى جانب ضبط النفقات فان الجامعة ”تعمل على تنفیذ مشاریع استثماریة منتجة لزیادة
ایراداتھا“، مؤكدا ان الاستقلال المالي ”یتطلب ضبط النفقات وزیادة الایرادات من خلال خطط
قصیرة ومتوسطة وبعیدة المدى“. وكشف القضاة ان للجامعة دیونا وذمما مالیة 1200 دونم في الاغوار.
واعلن عن قرب البدء بتنفیذ مشروع تولید الطاقة الكھربائیة من الطاقة الشمسیة، مشیرا الى ان كلفة فاتورة الكھرباء للجامعة ومستشفى الجامعة تبلغ 5.8 ملیون دینار سنویا ”ستقوم الجامعة بتوفیر ھذا المبلغ حال الانتھاء من تنفیذ الطاقة الشمسیة“. فضلا عن ان الجامعة ستوفر مبلغ ملیوني دینار ھذا العام ھي الكلفة المالیة لنحو 200 موظف استقالوا او احیلوا الى التقاعد خلال العام الماضي .
وردا على سؤال حول اجراءات الجامعة ان كان ھناك حاجة للتعیینات، قال القضاة انھا ”ستلجأ حینھا الى شراء الخدمات إذا لزم الامر“.
واشار القضاة الى ان كلفة العمل الاضافي تبلغ سنویا نحو 4 ملایین دینار ”نعمل على تخفیضھا او وقفھا الى جانب وقف المكآفات إلا للضرورة“. مبینا ان الجامعة تعاني من قضیة تقسیط الرسوم والتي تواجھ صعوبة في استعادة جزء منھا. وقال ان الجامعة ”ستعمل على زیادة ایراداتھا من خلال التوسع في البرنامج الدولي، وطرح مساقات جدیدة مطلوبة للسوق برسوم منصفة وتخفیض تدریس التخصصات المشبعة والراكدة“.
وفي اجابتھ على سؤال آخر، حول ان كان ثمة نیة لرفع الرسوم على البرنامج العادي بالجامعة الأردنیة، اكد القضاة ”عدم وجود نیة“ للرفع رغم ان رسوم الساعات المعتمدة لمعظم التخصصات بقیت كما كانت علیھ منذ ثمانینیات القرن الماضي. مشیرا الى ان الاستراتیجیة الوطنیة لتنمیة الموارد البشریة دعت الى الغاء البرنامج الموازي واعادة ھیكلة تدریجیة على مدار سنوات لرسوم البرنامج العادي“.
ودعا القضاة الحكومة الى تسدید مدیونیة الجامعات الرسمیة، والبالغة نحو 190 ملیون دینار ”دفعة واحدة ما یمكنھا من تحقیق الاستقلال المالي والنھوض بمستواھا“.
واكد ان الجامعة ”شریك في مواجھة التحدیات الوطنیة، ومنھا البطالة والطاقة والمیاه والحصاد المائي ومعالجة التصحر“، مشیرا الى مشاریع للحصاد المائي للجامعة في الاغوار التي تمتلك فیھا الجامعة 1200 دونم .
واشار الى ان معظم الاجراءات والعملیة التعلیمیة في الجامعة ”غیر محوسبة“، مؤكدا انھ یسعى الى جعل الجامعة ”محوسبة وغیر ورقیة خلال عامین، ما یخفف من نفقات الورق والحبر والجھد والطاقة والوقت وغیرھا من الكلف“.
كما اكد العمل على ”رفع مستوى الخریجین، وتحسین العملیة التعلیمیة والبحثیة، واللحاق بركب
اللغة الرقمیة“، وقال ”نسعى لان نكون جامعة عالمیة من خلال التمیز في البحث العلمي، الذي یؤدي للتمیز في المخرجات ومستوى الخریج الذي ینافس وینعكس على توظیفھ“.
وتعمل الجامعة، حسب القضاة، على الابتعاد عن تدریس المساقات بطریقة تقلیدیة. مؤكدا ”لا بد
من التعلیم الالكتروني والمدمج“. مشیرا الى قرار مجلس الامناء بالمباشرة بتدریس متطلبات الجامعة الاجباریة من خلال التعلم المدمج اعتبارا من الفصل الدراسي الاول للعام الدراسي المقبل، وھذا یوفر مالیا على الجامعة والطلبة ویحسن من العملیة التعلیمیة.
واكد القضاة انھ لا بد من الحدیث باللغة الرقمیة لتحسین مستوى التعلیم والاستفادة من الذكاء الاصطناعي. مشیرا الى اقرار 56 دورة لاعضاء ھیئة التدریس والموظفین لتطویر ادائھم، جزء منھا اجباري وجزء اختیاري.
ومن ضمن مخططات الجامعة، وفق القضاة، التوسع في الابتعاث للجامعات المرموقة، وتشجیع الزیارات العلمیة للجامعات المرموقة ودراسة ما بعد الدكتوراه وتطویر تعلیمات الترقیة بحیث نزید من كفاءة ونوعیة متطلبات الترقیة، لینعكس ایجابا على مستوى عضو ھیئة التدریس.