الغد
معاريف
بقلم: آنا برسكي وايلي ليئون 9/11/2025
أصبحت كازاخستان في نهاية الأسبوع الدولة الإسلامية الأولى غير العربية التي تنضم الى اتفاقات إبراهيم. في إطار ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى في العام 2020 انضمت الى اتفاقات إبراهيم المغرب، اتحاد الامارات، البحرين والسودان. وأعرب ترامب عن أمله في أن تنضم العربية السعودية في المستقبل.
يدور الحديث عن خطوة رمزية ومحدودة في نطاقها، كونه توجد لإسرائيل وكازاخستان علاقات دبلوماسية منذ اكثر من ثلاثة عقود – منذ 1992، بعد وقت قصير من تفكك الاتحاد السوفياتي. في بيان حكومة كازاخستان جاء أن الخطوة توجد في المراحل النهائية من المفاوضات وان الحديث يدور عن تواصل طبيعي لسياسة الاستانا الخارجية – سياسة تعتمد على الحوار، الاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي.
وحسب Arabic Post، فإن العلاقات بين كازاخستان وإسرائيل تقوم على أساس التعاون الاقتصادي، الأمني والتكنولوجي. فكازاخستان تشكل مصدرا مهما للنفط الإسرائيلي فيما أن التقديرات هي ان بين 10 في المائة الى 25 في المائة من النفط المستورد الى إسرائيل مصدره كازاخستان ودور أخرى من منطقة بحر قزوين.
في الجانب الأمني، وقعت إسرائيل مع كازاخستان اتفاق دفاع منذ العام 2014 لم تنشر تفاصيله لكنها تتناول أساسا بيع أسلحة. وحسب التقرير فإن شركات امنية إسرائيلية باعت كازاخستان منظومات صواريخ، حوامات، عتاد اتصالات ورادارات. إضافة الى ذلك، في العام 2022 بدأ في باكستان نشاط مشترك لإنتاج وصيانة طائرات مُسيرة بترخيص شركة البيت الإسرائيلية.
في مجال السايبر أيضا توجد علاقات بين الدولتين. وتقتبس Arabic Post تقريرا لمنظمة العفو الدولية "أمنستي"، وبموجبه فإن هواتف نشطاء المعارضة في كازاخستان انكشفت على برامج تجسس من انتاج شركات إسرائيلية بينهم NSO Group. الى جانب ذلك، علم ان شركات إسرائيلية أخرى زودت كازاخستان بعتاد ملاحقة ووسائل تحكم. في الجانب التجاري، فان معطيات وزارة الاقتصاد للكازاخستانية تظهر ان حجم التجارة بين الدولتين في العام 2024 بلغ 236 مليون دولار – انخفاض كبير مقابل 882 مليون دولار في العام 2022.
حسب التقديرات، تعمل اليوم في كازاخستان نحو 140 شركة بملكية مستثمرين إسرائيليين، وذلك أساسا في مجالات الطاقة، الزراعة، البناء والأدوية.