وكالات - 

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، وجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي (سلوفينيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وتناولت الرسائل حالة "إفلات إسرائيل التام" من العقاب، واستمرارها في انتهاك قرارات مجلس الأمن بشكل ممنهج، بما في ذلك القرار 2803 واتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأوضح منصور أن قوات الاحتلال تواصل إرهاب التجمعات الفلسطينية، والاستيلاء على الأراضي، وتدمير الممتلكات بوتيرة متسارعة، مضيفًا: "كل ذلك يتم تحت قيادة حكومة إسرائيلية تمضي قدما في نزع الإنسانية عن الشعب الفلسطيني وتواصل الإعلان صراحة عن خططها لضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرا".

 

وأشار إلى تصاعد "الأنشطة الاستيطانية" غير القانونية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، في خرق جسيم للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن 2334، وللآراء الاستشارية الصادرة عن محكمة العدل الدولية.

 

كما حذّر من استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية، ومواصلة قوات الاحتلال حملات الاعتقال التعسفي بحق المدنيين الفلسطينيين، وما يرافق ذلك من إساءة معاملة، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي.

 

وتطرقت الرسائل إلى مواصلة "إسرائيل" أعمالها الاستفزازية وغير القانونية في القدس المحتلة، ولا سيما الاعتداء على مقر وكالة الأونروا في 8 كانون الأول الجاري.

 

وشدد منصور على أن ذلك يشكّل "انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في أكتوبر 2025".

 

وبيّنت الرسائل استمرار التهديدات والمخططات الإسرائيلية لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جانب عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، وتقييد وصول الأمم المتحدة ووكالاتها.

 

وجدد رياض منصور دعوته للمجتمع الدولي لبذل كافة الجهود اللازمة للحفاظ على وقف إطلاق النار وتوسيعه ليشمل كامل قطاع غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، مطالبًا بضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، "بما يكفل تحقيق حل عادل ودائم وسلمي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".