Wednesday 14th of May 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-May-2025

سبع حملات حربية بلا نتائج في غزة

 الغد-معاريف

 
 
 
 
 آفي أشكنازي  6/5/2025
 
 
الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 تنجح كل يوم في تحطيم أرقام قياسية جديدة. بدءا بطول العمر وحتى نطاق القوات التي لزمت للجهد الحربي.
 
 
والآن، جاء الرقم القياسي الجديد - عدد الأسماء للحرب ولحملاتها: حرب الجبهات السبع، حرب الانبعاث، حرب السيوف الحديدية، حرب أكتوبر، حرب 7 أكتوبر، حملة سهام الشمال، حملة بأس وسيف، وأمس حظينا باسم جديد حملة "مركبات جدعون". وحسب كمية الأسماء كان ينبغي لنا منذ زمن بعيد أن نكون انتصرنا في هذه المعركة التي لا تنتهي.
غير أنه حتى مع اسم جديد، فإن سلسلة الأهداف التي قررها الكابنت هي الأهداف ذاتها. "حسم وإخضاع حماس في غزة وتحرير كل المخطوفين".
الخطة التي أقرت بخطوط عامة هي الآتي: الجيش الإسرائيلي يعزز في الأسبوعين القريبين القوات بهدف إدخالها الى داخل القطاع. بعد نحو عشرة أيام، نبدأ برؤية قوافل ناقلات الدبابات، النمور، المدافع والمجنزرات تشق طريقها الى شمال الغلاف. الخطة العسكرية تتضمن غلاف دفاع قويا للقوات المناورة من البر، من الجو ومن البحر، في ظل استخدام آليات ثقيلة لتعطيل العبوات وهدم المباني المهددة.
عنصر مركزي في الخطة هو إخلاء واسع لعموم السكان الغزيين من مناطق القتال، بما في ذلك من شمال غزة الى مناطق في جنوب غزة، في ظل خلق عزل بينهم وبين مقاومي حماس، وذلك لأجل السماح للجيش الإسرائيلي بحرية عمل عملياتي.
وحسب مصدر أمني رفيع المستوى، فإنه "بخلاف الماضي، الجيش الإسرائيلي سيبقى في كل أرض تحسم لمنع عودة المقاومة وسيعالج كل أرض تطهر وفقا لنموذج رفح التي سويت فيها بالأرض كل التهديدات وأصبحت جزءاً من مجال الأمن".
في المستوى السياسي، يقولون إنه سيستمر الإغلاق الإنساني وإنه لاحقا فقط، بعد بدء النشاط العملياتي وإخلاء السكان الى الجنوب، سيتم تفعيل خطة إنسانية كما عرضها الجيش وأقرت في الكابنت، هذا فيما يتم التوزيع من خلال تفعيل شركات مدنية وتحديد الأرض التي يحرسها الجيش الإسرائيلي.
حتى هنا، الخطة التي أقرت، ومن هنا النجمة التي ألصقت بالقرار: "استعداد القوات قبل بدء المناورة سيسمح بنافذة فرص حتى نهاية زيارة الرئيس الأميركي في المنطقة لتنفيذ صفقة مخطوفين حتى نموذج ويتكوف. وفي مثل هذه الحالة، تتطلع إسرائيل لأن تبقي في يديها أراضي طهرت وضمت الى الحزام الأمني وراء خطوط آذار. في كل تسوية، مؤقتة أو دائمة، إسرائيل لن تخلي الحزام الأمني حول غزة، المعد لحماية البلدات ومنع تهريب السلاح لحماس".
في جهاز الأمن يقولون "إنه إذا لم تتم صفقة مخطوفين ستبدأ حملة "مركبات جدعون" بشدة عظيمة، وهي لن تتوقف حتى تحقيق كل أهدافها".
فضلا عن إحاطات محافل الأمن، صدر أول من أمس قول عن الوزير بتسلئيل سموتريتش الذي أعلن أن إسرائيل لن تنسحب من غزة حتى بعد تحرير مخطوفين. بمعنى أنه يضع حجر الزاوية لتجديد الضم والاستيطان.
يحاول الجمهور الإسرائيلي أن يفهم ماذا يحصل حقا حول هذه الخطوة وإلى أين نسير حقا من هنا الى الأمام. إذن أولا ينبغي القول بصدق إن "بأس وسيف"؛ الحملة الأولى التي قادها الجنرالات الجدد -قائد المنطقة الجنوبية اللواء ينيف عاشور ورئيس الأركان الفريق ايال زمير- فشلت.
والآن تستعد إسرائيل للمرحلة الثانية. هل هذا سينجح؟ ليس واضحا. يبدو أن هذا سيكون أكثر تعقيدا. إذ إنه لا توجد استراتيجية سياسية لليوم التالي، لا توجد حقا توافقات في المستوى السياسي بالنسبة للنتائج المرجوة ولا توجد خطة واضحة للقوات ما الذي يريدونه منها حقا.
ما الذي يوجد بالفعل؟ شعارات فارغة مع رؤية مسيحانية لوزراء متطرفين يحاولون أن يفرضوا على إسرائيل مذهبهم حول "إسرائيل الكبرى".