Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jul-2019

شعراء أردنيون يلقون قصائدهم في مهرجان جرش الشعري 2019

 الدستور– عمر أبو الهيجاء ونضال برقان

منذ انطلاقة مهرجان جرش للثقافة والفنون في ثمانينيات القرن الماضي، وهو يستقطب العديد من الشعراء العرب والأردنيين، الذي أنشدوا قصائدهم على مدرج أرتيمس والمسرح الشمالي في المدينة الأثرية، من مثل الشعراء الكبار: محمود درويش، وسعدي يوسف، وعبد الوهاب البياتي، وبلند الحيدري، وشوقي بزيع، ومحمد علي شمس الدين، وأمجد ناصر، وحيدر محمود، وحبيب الزيودي وغيرهم.
وقد عززت المشاركة بين إدارة المهرجان ورابطة الكتاب الأردنيين الجانب الثقافي في المهرجان، ما كان له الأثر الكبير في النهوض بالمشهد الشعري والندوات المرافقة للمهرجان.
«الدستور» وفي هذه الزاوية أخذت على عاتقها التعريف بسير الشعراء في مهرجان  جرش الشعري في دورته الـ 34 لهذا العام من أردنيين وعرب، ليكون القارئ على اطلاع ومعرفة بأهمية الشعر والشعراء المشاركين فيه، في هذه الحلقة نسلط الضوء على الشعراء الأردنيين: وفاء جعبور، د. حربي المصري، أحمد الكواملة، وعبد الرحيم جداية، ونبذة عن حياتهم ونماذج من قصائدهم.
 الشاعرة وفاء جعبور:
وفاء جعبور شاعرة حاصلة على شهادة الماجستير في تخصص الأدب والنقد من الجامعة الهاشمية، وحاصلة على جائزة الشارقة للإبداع العربي، المركز الثاني في مجال الشعر عن ديوان ( «تقول القصيدة» ولها  مخطوطان تحت الطباعة الأول ديوان شعر والثاني مجموعة قصصية، تعمل حاليا معلمة لمادة اللغة العربية للطلبة من ذوي الاحتياجات السمعية.
من قصيدتها «ما روته ورد بنت الناعمة زوجة الشاعر ديك الجن الحمصي قبيل مقتلها».
تقول فيها:»من بحة الأشياءِ/أسمعُ صوتَهُ/ويداهُ خلف الغيمِ/حزنًا تنطقُ/وأرى انعكاسًا /للكنايةِ بيننا إرباكُ مرآةٍ /إليهِ تُحدّقُ/وستارتينِ.. /على المجازِ أطلّتا/ويشفّ من خلفِ الهوامشِ/زنبقُ/ يا أيها المسكونُ فوق جديلتي/وردُ الجديلةِ عاشقٌ/لا يرفِقُ/ديني../ومنفايَ الأخيرَ/وِسادتي/تعبُ الأنوثةِ في جراري/يُطبقُ».
 الشاعر حربي المصري:
يُذكر أن الشاعر د. حربي المصري، حاصل على شَهادة الدُّكتوراه في الكيمْياء غير العضْويّة مِن جامِعة ليبزغ في أَلمانيا عام 2003. ويعمل حاليا في جامعة آل البيت مُنذ عام 2015 . وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيين وعضو اتحاد الكتّاب العرب.
أصَدَرَ ثلاث مَجموعَات  شعرية هي: «مَزج على رأْس دبّوس»، و»بيوت الطين»، و»روافدي في كل بحر».
ومن قصيدة له بعنوان: «فتق ورتق» نختار:» مَدَّتْ بِكَ الأَوْجاعُ ما اخْتَصَـرَتْ/رَبَّاهُ ما بَرِئَتْ ولا احْتَضـَرَتْ/ فِيْ قَلْبِكَ الواهيْ حَبائِلُها/فَتَقَتْ غِشاءَ الرَّتْقِ وانْبَتَرَتْ/نَثَرَتْكَ بُرْكاناً عُصارَتُهُ
مِنْ جَمْرَةِ الوَقْتِ الَّتي اسْتَعَرَتْ/ما بَالُها فَقَأَتْ بِمِخْرَزِها/عَيْناً لِجَفْنِ الحَرْفِ وانْتَثَرَتْ؟/خانَتْكَ مَوْجُوْعاً على عَطَشٍ/وَوَشَت بِسِـرِّ الماءِ فاعْتَكَرَتْ/أَسْقَتْكَ مِنْ كأْسٍ مَرارَتُهُ/مِنْ حَنْظَلِ الرِّيْقِ الَّذي اعْتَصَـرَتْ».
 الشاعر أحمد الكواملة: 
أحمد الكواملة: حاصل على دبلوم تربية بعد البكالوريوس من معهد العلوم للآداب في عمان عام 1974، يعمل معلماً منذ عام 1974، من دواوينه: «أغنيات الحب والغضب، صعود الجسد، ذاكرة القرنفل، أقمار للوطن..أزهار للطفولة، مزامير يهوه»، ومن مسرحياته:» فصول، الباعة الصغار، الأسد والثيران الثلاثة، حيلة ثعلوب، أرنوب وحكيم الطبيعة، جيل الانتفاضة، ومن مؤلفاته: بانوراما الفن التشكيلي في الأردن «مشترك مع محمد أبو زريق»، الأعمال الشعرية غير المنشورة للشاعر عبد الفتاح الكواملة «مشترك مع زياد أبو لبن». من قصيدته «وشم» نقرأ:»وشــــم/رَمضانُ طَـقسً للشهادةِ/رايةُ المَجدِ المُـزنَّـر/بانتصار العـَاشقينْ/رمضانُ تاريخُ البطولةِ/ مَوسمُ الطيرِ المُهاجرِ/نازِفاً وردا/ويُرِعدُ ثَورةً ومقاتِلينْ/
رمضانُ زَهو الدينِ في دَمنا/كما دَمُنا سَماوّيٌ/إذا بَخلتْ مواسِمَنا/نـَثرناهُ/على أغوارِنا/مَـطراَ
وغابة َ ياسَمينْ/رمضانُ فـَصلٌ للـتفـّجـرِ».
 الشاعر عبد الرحيم جداية:
جداية شاعر وناقد، حاصل على ماجستير آثار كلاسيكية وبكالوريوس فنون جميلة.
صدر العديد من المجموعات الشعرية من مثل:»الخيل على مشارف قلبي، حتف الكلمات، سندباد في رحلته الأخيرة، ثالثة الأثافي، كيف أمسي، ما لون الوقت» وغير ذلك من المجموعات الشعرية والكتب النقدية والنثرية والفكرية والإصلاح التربوي.
من قصيدته «سنديان الروج» منها نقرأ»عيناكَ دفءَ الشمسِ في الأفقِ/فاحرسْ بعينيَّ الندى قلقي/
قلبي رسولُ الفجرِ يا أبتي/حين استعاذَ الليلُ بالفلقِ/ وأبي يزورُ الدارَ مفتقدا / صِنواً بهيَّ القلبِ عاشَ نقي/عيسى النخيلُ بكفهِ زمنٌ/ فنجلَّت الأيامُ في الحبقِ/ لمّا بكى الأحفادُ غيبتهُ/فبكى مع الدحنون والنبق».