Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-May-2017

الخياط: نعكف على إطلاق مشروع إعادة تأهيل سيل الزرقاء

 المشروع يستهدف معالجة المياه العادمة لـ150 مصنعا

 
فرح عطيات
عمان -الغد-  تنفذ وزارة البيئة خلال الأيام المقبلة ثلاثة مشاريع تنموية لإعادة تأهيل سيل الزرقاء، ومكب سواقة، والتخلص من الإلقاء العشوائي للنفايات في غابات المملكة، وفق ما أعلن وزيرها ياسين الخياط.
وكانت الوزارة نظمت السبت الماضي جولة إعلامية على هذه المشاريع.
وأشار الخياط في تصريحات لـ"الغد"، الى ان الوزارة ستطلق مشروعا لمعالجة المياه الصناعية العادمة، الناتجة عن 150 مصنعا منتشرة في المناطق القريبة من سيل الزرقاء، ضمن ملف النفايات الصلبة والسائلة، الذي بدئ العمل به خلال العامين الماضيين، موضحا أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف معالجة 2500 - 3000 متر مكعب من المياه العادمة الناتجة عن هذه المصانع.
وتوقع الخياط أن تصل كميات المياه العادمة الصناعية المعالجة في المراحل الاخرى الى نحو 7 آلاف متر مكعب يوميا، سـ"يتم استخدامها فيما بعد في المشاريع الزراعية المختلفة، او إعادتها للنظام الايكولوجي لـسيل الزرقاء لإحيائه، ومعالجة التلوث فيه، والذي يعد مطلبا ملحا لأهالي المنطقة".
وأشار إلى أنه يجري العمل حاليا على إعداد دراسة جدوى اقتصادية للمشروع بدعم من البنك الأوروبي، سيتم بعد إعدادها طرح تنفيذه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص"، مؤكدا ضرورة التخلص من التلوث في منطقة الزرقاء خلال فترة قصيرة.
ويخترق السيل محافظة الزرقاء لمسافة 12 كيلومترا من جنوبها إلى شمالها من خلال بلديات الرصيفة، والزرقاء والهاشمية، عبر مناطق صناعية وزراعية، حاملا أطنانا من القاذورات والأوبئة قبل أن يصب في سد الملك طلال- أكبر سدود المملكة بطاقة 80 مليون متر مكعب. 
وتنتشر على جانبيه مئات معامل الطوب والرخام ومناشير الحجر، ومحطات غسيل وتشحيم سيارات تتخلص من مخلفاتها في محيط السيل أو داخله ما يفاقم معدلات التلوث المرتفعة.
وفي موازاة ذلك، أكد الخياط أن "وزارته ماضية في إعادة تأهيل مكب سواقة، الواقع جنوبي المملكة، من خلال البدء بتنفيذ مشروع لمعالجة تخزين النفايات فيه بطرق سليمة، فيما يتم البحث في إيجاد آلية لتمويل دراسته من جهات دولية وأجنبية".
وكانت الوزارة بدأت العام الماضي، بتنفيذ خطة فنية، للتعامل مع النفايات الصناعية في مكب سواقة، بمحافظة الكرك وعلى مدار ستة أشهر، تخضع للمعايير العلمية، وبما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية النافذة. 
وأعيد بموجب الخطة تغليف ما أمكن من النفايات وطمر أجزاء كبيرة منها، وفقا لمتطلبات وتعليمات إدارة النفايات الخطرة، والصادرة بموجب قانون حماية البيئة. 
وتبلغ المساحة الإجمالية للمكب 8 آلاف دونم، تستغل منها ما مساحته 1200 دونم حاليا، ويستقبل 3 آلاف طن نفايات صناعية وطبية سنويا، بينما تقدر كميات النفايات المخزنة حاليا بنحو 30000 طن.
وكانت الحكومة ممثلة بدائرة البيئة في وزارة الشؤون البلدية والقروية والبيئة، اختارت العام 1989 الموقع، ليكون مكبا للنفايات الخطرة والضارة في شرق منطقة سواقة وعلى مسافة 125 كم جنوب شرق عمان.
من جانب آخر، تعلن الوزارة، بحسب الخياط "خلال الأيام المقبلة مشروعات أخرى تتعلق بالغابات، استكمالا لحملة صرخة وطن التي تم البدء بها في وقت سابق.
وكان انطلقت في نهاية نيسان (ابريل) الماضي، وفي معظم محافظات المملكة، حملة نظافة شاملة ضمن مبادرة "صرخة وطن.. بيئتنا حياتنا"، نفذتها الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والشعبية. 
وجاءت الحملة بهدف التوعية البيئية، والتأكيد على أهمية المحافظة على نظافة الوطن وضرورة التخلص من النفايات بالطرق السليمة، إضافة إلى أهمية زراعة الأشجار والعناية بها وفوائدها على البيئة.