الغد-معاريف
بقلم: آنا برسكي وآفي اشكناي 21/5/2024
أنهى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليبان، أول من أمس، جولة لقاءاته مع المستوى السياسي الأعلى في إسرائيل. فقد التقى ساليبان، أول من أمس، مع وزير الدفاع يوآف غالنت، مع الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت ومع رئيس المعارضة يئير لبيد. وحسب بيانات البيت الأبيض، عنيت المباحثات أساسا في الموضوع الإنساني في ضوء عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح.
في بيان صدر عن غالنت بعد اللقاء، جاء أن الوزير أوضح لساليبان نية إسرائيل العمل في رفح. وفي اللقاء، عرض غالنت عليه خطة "متناسقة" مع طلب واشنطن العناية بالسكان في المدينة والتي تتضمن إخلاء وتوفير جواب إنساني مناسب.
وأفاد الوزيران غانتس وآيزنكوت بأن "غانتس شدد في اللقاء على أن إسرائيل ملزمة بمواصلة القتال في رفح وفي كل مكان في غزة حتى إزالة تهديد حماس وإعادة المخطوفين. هذا بالتوازي مع الالتزام بالعمل بشكل فوري على خلق بديل مدني لليوم التالي في القطاع".
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات مع ساليبان، إن موضوع "اليوم التالي" في قطاع غزة كان إحدى المسائل المركزية التي طرحها في المحادثات، وقالت تلك المصادر "إن الأميركيين لا يفهمون ما الذي نريده. ما استراتيجية الحكومة تجاه غزة. هم يقولون لنا لنفترض أنكم احتللتم رفح فماذا عندها؟ هل ستعودون إليها بعد شهرين لاحتلالها مرة أخرى مثل جباليا؟".
يدعي الجانب الأميركي بأن الإدارة شريك كامل في الفكرة بوجوب تقويض وهزيمة حماس باستثناء أن في واشنطن يعتقدون أنه لا يمكن عمل هذا من دون وضع بديل حقيقي في المنطقة. "لماذا تعود حماس الى خانيونس وجباليا؟ لماذا يتجند الشباب الغزيون لحماس بدلا من أن يهربوا منها؟ عن هذه الأسئلة يعطي الأميركيون الجواب الآتي: لأنه لا يوجد أي بديل في المنطقة لحكم حماس"، قالت تلك المصادر. "طالما لم ينشأ ائتلاف إقليمي، مصر، السعودية، الإمارات والسلطة الفلسطينية، الى جانب المساعدة من الأسرة الدولية - يأخذ على عاتقه إدارة غزة لن يكون ممكنا إبادة حماس".
وإلى ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد القتال في غزة وهو يركز على ثلاثة مراكز قتال: في الشمال يواصل العملية في داخل مخيم جباليا للاجئين ويبيد البنى التحتية القتالية لحماس في المخيم فيما يطهر مركز عمل حماس في المكان. في الوسط اجتاحت قوات فرقة 99 ونفذت منذ الصباح حملة واسعة في مكانين. في جنوب القطاع يستعد الجيش لتوسيع القتال في رفح. صحيح حتى هذا الصباح أخلى رفح 950 ألف غزي. الجيش الإسرائيلي يعمل في حي البرازيل وكذا في منطقة محور فيلادلفيا فيما يواصل التحرك غربا.
أثناء القتال في غزة، نجح الجيش الإسرائيلي في العثور على سلسلة ذخائر لحماس بينها أنفاق استراتيجية، سلسلة من وسائل الإطلاق، مراكز تحكم وغرف عمليات، كما سجل الجيش الإسرائيلي مسا بسلسلة من كبار المسؤولين، فيما أن قسما من تركيز جهد الجيش هو سياسة الإحباطات المركزة للقادة وذوي المناصب في منظمة حماس.
إضافة الى ذلك، يتصاعد القتال في الشمال، حسب تقارير في سورية، أحبطت طائرات قتالية لسلاح الجو في ساعات الظهر أربعة مقاومين من حزب الله في جنوب هضبة الجولان السورية. وحاليا في إسرائيل لم يعقبوا على النشر. وأعلن حزب الله، أول من أمس، أن خمسة من رجاله صفاهم الجيش الإسرائيلي.
القتال في الشمال متواصل، فقد أطلق حزب الله، أول من أمس، صواريخ وقذائف هاون نحو بيوت في المطلة وكذا نحو الجليل الغربي. في الأثناء، سمعت صافرات الإنذار في أعقاب النار وإطلاق العوامات من لبنان نحو سلسلة طويلة من بلدات الجليل.
وهاجم الجيش الإسرائيلي في أثناء الليل أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان. وبين الأهداف التي تعرضت للهجوم مبان عسكرية لحزب الله في مناطق بلايده، في الجيبين وفي العدسية، الى جانب مواقع رصد تابعة للمنظمة في منطقة حرشية في جنوب لبنان.