Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Nov-2020

الاحتلال اعتقل نحو 400 طفل فلسطيني منذ بداية 2020

 فلسطين المحتلة - كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسعى إلى دفع أعمال البناء الاستيطاني في منطقة «عطروت» الاستيطانية المقام على أراضي قريتي «قلنديا البلد»، و»بيت حنينا» الفلسطينيتين شمال القدس المحتلة، وذلك قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب.

 
وأفادت قناة «كان» المتلفزة أن نتنياهو أعرب خلال محادثات مغلقة عن رغبته في الحصول على موافقة فورية من الولايات المتحدة على هذه الخطوة، وأنه سيطلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دفع بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في هذا الحي إلى الأمام.
 
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مسؤولين في الحكومة ومقربين من نتنياهو، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض أمر واقع «استيطاني» على الأرض، قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، بايدن، منصبه بشكل رسمي. وأشارت إلى قناعة المسؤولين المحيطين بنتنياهو بأن «ما لم يتم إنجازه (من بناء استيطاني) الآن لن يحدث في ظل الإدارة الجديدة»، ورجحوا أن تضع إدارة بايدن العراقيل أمام تنفيذ المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
 
يشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، كانت طرحت في شهر شباط من العام الحالي، مخططا لبناء تسعة آلاف وحدة استيطانية جديدة على محيط المطار سابقا (مطار قلنديا) في منطقة «عطروت»، حيث رصدت حكومة الاحتلال ملايين الدولارات لهذا الهدف. يذكر أن منطقة «عطروت»، وتقع شمال القدس المحتلة، على طريق رام الله - القدس، حيث أقامت سلطات الاحتلال في المكان منطقة صناعية استيطانية، تهدف إلى فصل القدس عن شمال ووسط الضفة الغربية، والسيطرة على الطريق الحيوي والوحيد من بين القدس وعمقها الفلسطيني في الشمال.
 
واقتحم 98 مستوطنا، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل شرطة الاحتلال، فيما حذر مسؤولون ومختصون، من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، البدء بتسجيل أراضي القدس ضمن الطابو الإسرائيلي.
 
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن المستوطنين تجولوا في باحات الاقصى المختلفة، واقتحموا صحن قبة الصخرة المشرفة بشكل استفزازي. وأضافت أن شرطة الاحتلال أدخلت المقتحمين عبر مجموعات انطلاقا من باب المغاربة، الذي تمنع قوات الاحتلال المصلين من الدخول عبره إلى الأقصى.
 
وفي سياق ذي صلة، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس دائرة شؤون القدس، عدنان الحسيني في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح أمس الخميس، بدء الاحتلال بتسجيل الأراضي والمباني في القدس ضمن الطابو الإسرائيلي بأنه «الخطوة الأخيرة لفرض السيطرة الكاملة على المدينة»، بزعم أن كل ما فيها يندرج تحت ما يسمى بـ»أملاك الدولة».
 
وأضاف بأن خطوة الاحتلال تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة، من خلال تخصيص أملاك الغائبين، والاستيلاء على الأراضي وضمّها في مخالفة لقوانين الشرعية الدولية.
 
بدوره، اعتبر مدير دائرة الخرائط والاستيطان في بيت الشرق خليل التفكجي، أن القرار خطوة أخيرة من عملية التهويد للاستيلاء على بيوت المواطنين وأراضيهم. وقال التفكجي إن تسجيل الأراضي منذ عام 1967 مرّ بثلاثة مراحل، الأولى أن جزءا من الأراضي لم يسجل لأن مالكيها أرادوا دفع ضرائب أقل، والمرحلة الثانية أن هناك مناطق في مرحلة الادعاءات، وبالتالي لم تسجل رسميا، والثالثة هي مرحلة الطابو الحالية.
 
في موضوع آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 400 طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عاما، منذ بداية العام الجاري، وحتى نهاية تشرين الأول الماضي، غالبيتهم من القدس المحتلّة، بحسب ما أفاد نادي الأسير في تقرير نشره اليوم الخميس.
 
وقال نادي الأسير في تقريره الذي جاء بمناسبة يوم اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف في 20 تشرين الثاني من كل عام، وهو التاريخ ذاته الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية إعلان حقوق الطفل عام 1959، واتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، إن نحو 170 طفلا فلسطينيا، يعتقلهم الاحتلال، ويحتجزهم في ثلاثة سجون مركزية هي: «مجدو، و عوفر، والدامون».
 
وأكد أن سلطات الاحتلال، مستمرة في تنفيذ عمليات اعتقال الأطفال، وفرض مزيد من الإجراءات التنكيلية بحقهم، رغم استمرار انتشار فيروس «كورونا»، حيث يواجه الأسرى الأطفال عملية عزل مضاعفة أسوة بالبالغين، وحرموا من زيارة عائلاتهم ومحاميهم، لاسيما في الأشهر الأولى من انتشار الوباء.
 
واستعرض نادي الأسير عبر ورقة حقائق، جملة من الانتهاكات، والتحولات التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى الأطفال، وتتمثل بـاعتقالهم المنظم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وإبقائهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، وصلت في بعض الحالات الموثّقة ليومين، وتوجيه الشتائم والألفاظ النابية لهم، تهديدهم وترهيبهم، لانتزاع الاعترافات منهم، ودفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللّغة العبرية دون ترجمتها، وحرمانهم من حقّهم القانوني بضرورة حضور أحد الوالدين، والمحامي خلال التّحقيق، وغير ذلك من الأساليب والانتهاكات، ومنها حرمانهم من استكمال دراستهم.
 
وقال نادي الأسير: «منذ عام 2015، شهدت قضية الأسرى الأطفال، تحولات ما زالت مستمرة، خاصة في فترة هبة القدس، منها إقرار سلطات الاحتلال للقوانين العنصرية، والتوجه نحو مشاريع قوانين، تُشرع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتى الحكم المؤبد، ومنذ العام المذكور ولغاية تشرين الأول من العام الجاري، وصلت حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال لأكثر من 7 آلاف». وأضاف: «ويواجه الأطفال خاصة في القدس المحتلة، عمليات اعتقال ممنهجة، كانت لها آثار كارثية على مصيرهم، عبر سياسات ممنهجة لتدمير بنية المجتمع المقدسي، ومنها استهداف الأسرى الأطفال، بسياسة «الحبس المنزلي» التي طالت عبر السنوات الماضية المئات من الأسرى الأطفال، وشكلت أخطر السياسات التي فرضتها عليهم، وذلك بتحويل بيوتهم إلى سجن». (وكالات)