بَيّن الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د.محمد أبوحمّور أهمية مواجهة تحديات اللغة العربية في المنطقة العربية إزاء تدفق تيارات العولمة وصِدام الحضارات، وتراجع معدلات القراءة، والانفتاح الثقافي والاقتصادي على العالم الذي يؤثر على البنى العربية اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً، ومقومات النهضة العربية الجديدة المنبثقة من الشخصية الحضارية للأمة العربية.

 

وبحث أبوحمّور خلال استقباله الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية د.علي عبدالله موسى، أهمية النهوض باللغة العربية وثقافتها ونشرها وربطها باللغات المختلفة، والعمل على تشجيع تعلمها وتعليمها، والعمل بها والدفاع عنها وتطويرها على غرار نظيراتها من اللغات العالمية الأخرى، وأهمية التنسيق وتبادل الخبرات مع الأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية والمجامع اللغوية في الوطن العربي والعالم في المجالات التي تتعلق باللغة العربية وثقافتها.

 

من جانبه، أعرب د.علي عبدالله موسى خلال اللقاء عن تقديره لجهود منتدى الفكر العربي ورئيسه سمو الأمير الحسن بن طلال من أجل الحفاظ على اللغة العربية في ظل التحديات التي تواجهها.

 

وكان أبوحمّور قدم شرحاً حول أنشطة المنتدى ومشروعاته الفكرية التي تتوزع على محاور متعددة تهدف إلى خدمة اللغة العربية ودراسة أزمتها وتعزيز دورها ومكانتها وتأثيرها في المشروع النهضوي العربي، ضمن قضايا الثقافة والفكر في الحياة العربية المعاصرة، المتمثل في مسار «النهضة الفكرية العربية» الذي انبثق عنه «الميثاق الاجتماعي العربي».

 

ودعا أبوحمّور إلى تضافر الجهود للدفاع عن اللغة العربية وعن هوية الأمة الثقافية، وللتعريف بقيم الحضارة العربية الإسلامية.

 

واستعرض أبوحمّور الأنشطة التي واصل المنتدى إقامتها خلال جائحة كورونا من منطلق رسالته وأهدافه على الصعيدين العربي الإقليمي والعالمي، إذ عقد لقاءات حوارية وندوات عبر الاتصال الافتراضي، بمشاركة شخصيات فكرية وثقافية وأكاديمية من أنحاء العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى عدد من ممثلي قطاعات المجتمع المدني ومنظمات إقليمية ودولية.

 

يذكر أن أبوحموّر يمثل المنتدى في عضوية الجمعية العمومية للمؤسسات الفكرية والثقافية في المجلس الدولي للغة العربية.