Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Mar-2017

الشرطة البريطانية تكشف أن منفذ اعتداء لندن يدعى خالد مسعود
 
لندن  - كشفت الشرطة البريطانية أمس أن منفذ اعتداء لندن الذي أسفر عن مقتل اربعة أشخاص أول من أمس يدعى خالد مسعود (52 عاماً) وولد في مدينة كنت في جنوب شرق انكلترا ولم يكن موضع "أي تحقيق".
لكن الشرطة اوضحت في بيان انه دين مرارا وخصوصا بـ"حيازة اسلحة".
ومسعود الذي قتلته الشرطة أول من أمس كان يعيش في منطقة ويست ميدلاندز التي تضم مدينة برمنغهام التي نفذت فيها الشرطة المسلحة عملية مداهمة ليل الاربعاء الخميس.
وقالت الشرطة ان "مسعود لم يكن موضع تحقيق واجهزة الاستخبارات لم تكن تملك معلومات عن نيته شن هجوم ارهابي".
وتداركت "لكنه كان معروفا لدى الشرطة بسلسلة ادانات سابقة بتهمة اعتداءات وحيازة اسلحة والتسبب بفوضى" غير انه "لم يحكم ابدا بجنح إرهابية".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت أن المهاجم "متطرف معروف لدى اجهزة الاستخبارات" ولد في المملكة المتحدة.
وأمس، تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي وقع أول من أمس أمام البرلمان البريطاني واسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة اربعين آخرين بجروح فيما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن المهاجم ولد في بريطانيا ومعروف لدى اجهزة الاستخبارات.
وهذه المرة الأولى التي يتبنى فيها تنظيم داعش هجوما في المملكة المتحدة.
ونقلت وكالة اعماق المرتبطة بالتنظيم المتطرف عن "مصدر أمني" ان "منفذ الهجوم أمام البرلمان البريطاني في لندن هو جندي للدولة الاسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف" الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش في سورية والعراق.
ووقع الهجوم بعد ظهر أول من أمس أمام مقر برلمان ويستمنتسر في قلب لندن.
ودهس المهاجم بسيارته في البداية عددا من المشاة على جسر ويستمنستر المؤدي إلى مقر البرلمان والى برج ساعة بيغ بين، من ثم ترجل من سيارته وطعن شرطيا بسكين أمام مقر البرلمان المجاور للجسر.
وسارعت قوات الشرطة في المكان إلى اطلاق النار على المهاجم.
وبالإضافة إلى المعتدي، اسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم الشرطي، وفق الشرطة البريطانية.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أمس ان منفذ الهجوم مولود في بريطانيا وكان موضع تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطانية "قبل سنوات".
كما أعلن قائد وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي صباح أمس "توقيف سبعة أشخاص في ستة مواقع مختلفة في لندن وبرمنغهام (وسط) وغيرهما في البلاد".
وتحدث عدد من وسائل الإعلام البريطانية عن عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة في برمنغهام وسط البلاد ليلا على علاقة بالمنفذ المفترض للهجوم.
وصرح شاهد على المداهمة التي استهدفت منزلا في برمنغهام لوكالة برس اسوشييشن ان "رجل لندن اقام هنا".
ونقلت البي بي سي ان السيارة التي استخدمها المنفذ لدهس المارة على جسر ويستمنستر مؤجرة في برمنغهام.
وبرمنغهام مركز للإسلاميين البريطانيين وسبق أن أقام فيها محمد عبريني، أحد منفذي اعتداءات بروكسل وباريس، قبل الاعتداءين.
وواصل محققو سكوتلانديارد ترجيح فرضية "الإرهاب الاسلامي" في الاعتداء.
بعيد ظهر أول من أمس أقدم رجل ملتح يرتدي ملابس سوداء داهسا بسيارته الحشد على جسر ويستمنستر مقابل ساعة بيغ بن، قبل ان يطعن شرطيا وهو يحاول الدخول الى مبنى البرلمان.
وهو أعنف هجوم تشهده بريطانيا منذ الاعتداءات الانتحارية التي وقعت في السابع من تموز(يوليو) 2005 وتبناها مؤيدون لتنظيم القاعدة. وقد اسفرت حينذاك عن سقوط 56 قتيلا في وسائل النقل المشترك في لندن.
وبين الجرحى ثلاثة طلاب فرنسيين في المرحلة الثانوية كانوا يقومون برحلة مدرسية، بينهم اثنان اصابتهما خطيرة لكن حياتهما ليست في خطر بحسب مسؤول فرنسي. واصيب في الاعتداء سياح كوريون جنوبيون ورعايا من رومانيا والبرتغال.
وغرد النائب المحافظ نايجل هادلستون "كالآلاف من العاملين هنا، ساتوجه الى البرلمان كالعادة. لكن الاعلام المنكسة تكشف ان هذا اليوم لن يكون كسائر الايام".
وما تزال محطة ويستمنستر للمترو مغلقة فيما انتشر الكثير من الشرطيين الإضافيين في لندن. كما أن جسر ويستمنستر المؤدي إلى البرلمان ما يزال مغلقا أمام المرور فيما يواصل المحققون التقصي.
وقال الكومندان رولي أن المهاجم دهس عددا من المارة أولا، بينهم ثلاثة شرطيين. وقتل شخصا على الاقل بينما عالجت فرق الاسعاف أكثر من عشرة آخرين ميدانيا. وقفزت امرأة إلى نهر التيمز لتفادي السيارة المسرعة وتم انتشالها وهي مصابة بجروح خطيرة.
وبعدما صدم سيارته الرمادية بسور قصر ويستمنستر بالقرب من مدخل الجسر، اندفع المهاجم باتجاه مدخل البرلمان القريب جدا قبل ان يقوم بطعن شرطي، حسب رولي.
واطلقت الشرطة النار على الرجل عندما كان يحاول الاعتداء على شرطي ثان.
وأثار الهجوم اجواء من الهلع في وسط لندن.
ودانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي ارتدت الاسود الاعتداء "الدنيء" في خطاب متلفز من أمام مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت. وقالت بعد اجتماع ازمة وزاري ان "قوى الشر لن تقسمنا".
أكدت ماي ان "مستوى التهديد الارهابي في بريطانيا تم تحديده منذ فترة عند مستوى الخطر الشديد، وهذا الامر لن يتغير". ومنذ آب(اغسطس) 2014، رفع مستوى الانذار إلى الدرجة الرابعة في سلم من خمس درجات.
واتصل الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والأميركي دونالد ترامب بماي بينما أطفئت انوار برج ايفل ليلا تكريما للضحايا. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر "تحدثت الى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاعبر لها عن تعازي. انها قوية وفي وضع جيد".
كما عبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن دعمها "لاصدقائها البريطانيين".
الخميس وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى المملكة المتحدة، مصرحا في بيان صادر عن الكرملين "من البديهي ان مكافحة التهديد الارهابي تتطلب من جميع اعضاء المجتمع الدولي توحيد جهودهم فعليا".
ووقع الهجوم يوم احياء ذكرى الاعتداءات الجهادية في بروكسل التي اسفرت عن سقوط 32 قتيلا قبل عام تماما.
ويذكر هذا الاعتداء الجديد بهجومي نيس (84 قتيلا في فرنسا) وبرلين (12 قتيلا) اللذين وقعا في 2016 ونفذا بآليتين دهستا الحشد، ويندرج في مناخ الخطر الحاد بحصول اعتداءات في اوروبا ينفذها خصوصا اتباع تنظيم الدولة الاسلامية.
لم تشهد لندن في العامين الاخيرين اعتداءات واسعة النطاق. لكن سكوتلانديارد أعلنت في مطلع آذار(مارس) احباط الاجهزة الامنية البريطانية 13 محاولة اعتداء منذ حزيرانى(يونيو) 2013.
وتصدرت اخبار الاعتداء عناوين الصحف البريطانية ووصفته صحيفة ديلي ميرور (يسار) بانه "اعتداء ضد الديموقراطية".
كذلك اكد رئيس بلدية لندن صديق خان مساء أول من أمس ان "اللندنيين لن يسمحوا للإرهاب بتخويفهم". - (وكالات)