Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Aug-2019

مستويات قياسية للاستيطان بالقدس مقارنة بالأعوام الـ20 الأخيرة

 فلسطين المحتلة – رفعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة، في عهد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسط تبدل في تعاطي البيت الأبيض سياسيًا مع النشاطات الاستيطانية المخالفة للقوانين الدولية في الضفة الغربية المحتلة، علما بأن الإدارات الأميركية السابقة عكفت على اعتبار الاستيطان عائقًا أمام «عملية السلام» في الشرق الأوسط.

وأظهرت معطيات جديدة حصلت عليها حركة «سلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، وأوردها الموقع الإلكتروني للقناة 12 الإسرائيلية (ماكو)، أن البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة قد وصل في الفترة الماضية إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام الـ20 الأخيرة.
ووفقًا للبيانات التي حصلت عليها «سلام الآن»، فإن منذ احتلال الشق الشرقي من مدينة القدس عام 1967، أقامت الحكومة الإسرائيلية، 12 مستوطنة في محيط مدينة القدس تتكون من 55 ألف وحدة سكنية على أقل تقدير. وأوضحت المعطيات أنه خلال الفترة بين العامين 2017 و2018، عقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، طرأ تصاعد هائل في وتيرة البناء الاستيطاني في المدينة المحتلة، حيث تمت المصادقة على بناء 1861 وحدة استيطانية جديدة، بارتفاع يبلغ 58% مقارنة بالعامين الماضيين. كما أشارت البيانات إلى تفاوت كبير في تراخيص البناء الممنوحة للمقدسيين، الذين تتجاوز نسبتهم الـ38 % من مجمل سكان القدس، إذ اقتصرت نسبة تصاريح البناء التي وافقت عليها لجنة التخطيط والبناء التابعة للحكومة الإسرائيلية في بلدات وأحياء القدس المحتلة على 16.5 % فقط. واقتحم عشرات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، وإصدار أومر الإبعاد لفلسطينيين عن المسجد بعد إخضاعهم للتحقيق. ووفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 113 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية صلوات تملودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة» قبل أن يغادروا المسجد من جهة باب السلسلة.
وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية، وتفتش حقائبهم، فيما صعد المستوطنون وشرطة الاحتلال من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على حراسه وموظفيه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وفي سياق التضييق على الفلسطينيين وإبعادهم عن ساحات الحرم، قامت شرطة الاحتلال بتسليم كل من مديرة مشروع قوافل الأقصى في جمعية الأقصى، مدلين عيسى، من بلدة كفر قاسم، وشفاء أبو غالية من القدس أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر، وذلك بتهم الإخلال بـ»النظام والأمن داخل المسجد الأقصى». واستنكرت جمعية الأقصى هذا القرار التعسفي والخطوات القمعية التي رافقت اعتقال مدلين عيسى وشفاء أبو غالية والتحقيق معهما، والذي انتهى بقرار إبعاد مدلين لمدة أربعة أشهر وشفاء لمدة شهرين.
ومن جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس مقدسيين وزوجتيهما بعد اقتحام منزليهما في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان أن قوات ومخابرات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان واعتقلت جواد ابو اسنينة وزوجته وأحمد ريان وزوجته واحالتهما للتحقيق.
إلى ذلك، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الخميس، أبواب الحرم الإبراهيمي بالخليل أمام الفلسطينيين لمدة 24 ساعة بحجة الأعياد اليهودية. واستنفر جيش الاحتلال قواته التي قامت بإغلاق كافة الحواجز العسكرية، والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين وسكان المنطقة من اجتيازها للوصول إلى المسجد لأداء الصلاة أو زيارته. كما منعت قوات الاحتلال من المواطنين الوصول إلى منازلهم الواقعة في ساحات المسجد الخارجية بذريعة السماح للمستوطنين بالاحتفال بالأعياد اليهودية. وقال مدير العلاقات العامة في مديرية أوقاف الخليل رائد مسودة، إن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، وسمحت للمستوطنين باستباحته بالكامل. وأضاف أن المستوطنين نصبوا خياما في الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي.
واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال ووحدة «يوآف» التابعة لما يسمى «سلطة تطوير النقب»، أمس الخميس، بمرافقة عناصر من وحدة الشرطة الخضراء، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب المهددة بالتهجير والإخلاء، وأقدمت على هدمها للمرة 156 ومصادرة خيام الأهالي واستفزازهم.(وكالات)