Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Jun-2020

في خدمة أعداء الوطن*بلال حسن التل

 الراي

تحدثت في المقال السابق، عن بعض صور الحملة الجديدة، من حملات الاستقواء المتتالية على الدولة الأردنية، وتساءلت عن أسبابها، وهل لها ارتباطات بأجندات خارجية؟ وعندي أن توقيت الحملة الجديدة في الاستقواء على الدولة الأردنية التي نعيش بعض صورها هذه الأيام، يضعها في خدمة أجندات خارجية من حيث يعلم بعض الذين يمارسون هذا الاستقواء أو لا يعلمون، فهذه الحملة تبدأ بالتزامن مع إنجاز عالمي حققه الأردن من خلال التعامل المتميز مع جائحة فيروس كورونا العالمية, حيث قدم الأردن نموذجا متميزا في التعامل مع الأزمة وهو التعامل الذي صار محل إعجاب وإشادة عالميين بفضل حكمة قيادته, وحسن تنفيذ قواتنا المسلحة, وهو إنجاز يمكن البناء عليه لاستقطاب الاستثمارات الاقتصادية، بإعتبار الأردن دولة مستقرة آمنة، قادرة على التعامل مع الأزمات واستيعابها، بل وتحويلها إلى فرص، وهو أمر لا يروق لأعداء الأردن, الذين يحركون غرفهم السوداء كلما حقق الأردن إنجازاً, أو إتخذ موقفاً, فتبدأ هذه الفرق ببث سمومها على شكل إشاعات لتشويه المنجز وصرف الأنظار عنه، ولبث الشكوك في القرارات والمواقف الأردنية وللتحريض عليهما, من خلال العزف على حقوق هذه الفئة أو تلك، كل ذلك من أجل صرف الانتباه عن أي إنجاز أردني والبناء عليه من جهة، ولتشتيث الجهود الوطنية من جهة ثانية، ولإضعاف الجبهة الداخلية من جهة ثالثة.
 
ليس تزامن حملة الاستقواء الجديدة على الدولة الأردنية مع الإنجاز الأردني في التعامل مع أزمة كورونا وحده الذي يضعها في خدمة الأجندات الخارجية، فهذا الاستقواء يتزامن مع ذروة الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك للتصدي للمخططات الصهيونية لضم أجزاء من الضفة الغربية للكيان 'الإسرائيلي 'مما يفرض على كل من لديه إحساس وطني أو قومي أو ديني، أن ينخرط في هذه الجهود, من خلال السعي لرص الصف الوطني، ولتمتين الجبهة الداخلية وتوحيد صفها, بدلا من إشغالها بمعارك جانبية للمطالبة بحقوق فئوية, في وقت صار فيه المزيد من الحقوق الوطنية والقومية والدينية مهددا بالضياع, فهل هذا وقت الاستقواء على الدولة وخدمة مخططات خارجية من حيث يدري البعض أم لايدري, أم أنه وقت الالتفاف حول الدولة في معركة التصدي لمخططات أعداء الوطن والأمة؟.