Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Apr-2015

36 قتيلاً في اليمن والأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار

وكالات - طلبت الامم المتحدة وقفا فوريا لاطلاق النار في اليمن حيث اوقعت المعارك بين انصار وخصوم الرئيس اليمني وحملة الغارات الجوية العربية ضد المتمردين مئات القتلى وتسببت بازمة انسانية خطيرة منذ حوالى شهر.

ففي حين اوقعت اعمال العنف الجديدة امس 36 قتيلا على الاقل في جنوب اليمن حيث تتركز المعارك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى هدنة «فورية» في البلاد.

وقال مساء الخميس في واشنطن «ان عملية السلام المدعومة من الامم المتحدة هي افضل سبيل للخروج من هذه الحرب المستمرة منذ زمن بعيد ولها عواقب كارثية على الاستقرار الاقليمي».

وامس واصل المتمردون الحوثيون المرتبطون بايران، بدعم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، هجومهم في جنوب اليمن بعد ان استولوا على العاصمة صنعاء ومحافظات عدة في شمال البلاد ووسطها وغربها.

ولوقف تقدمهم ومنعهم من الاستيلاء على السلطة في البلاد يشن تحالف عربي تقوده السعودية ، غارات جوية يوميا على مواقع المتمردين منذ 26 اذار.

واسفر النزاع عن سقوط اكثر من 700 قتيل وحوالى ثلاثة الاف جريح بينهم عدد كبير من المدنيين وفقا لاخر حصيلة للامم المتحدة نشرت قبل ايام.

وامس هزت انفجارات عنيفة مدينة تعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد حيث نفذت طائرات التحالف غارات ضد الحوثيين وفقا لسكان.

واعقبتها هجمات على معسكر اللواء 35 في الجيش اليمني الموالي لهادي الذي حاول الحوثيون الاستيلاء عليه لاحكام سيطرتهم على المدينة. وافاد مصدر عسكري ان 16 شخصا بينهم ثلاثة مدنيين قتلوا في معارك ليلية.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان سكان تعز المحرومين من التيار الكهربائي والمياه منذ ايام عدة، يخرجون الى الشارع لجمع مياه من الابار النادرة الموجودة في المدينة رغم المعارك والغارات.

والمشهد يتكرر في عدن وصنعاء ومناطق اخرى تزداد فيها ظروف العيش سوءا يوما بعد يوم كما افاد سكان.

وامام هذه الازمة الانسانية اكد بان كي مون ان «الاوان قد حان لدعم (فكرة) انشاء الممرات التي تتيح نقل المساعدات لانقاذ الارواح والتوصل الى سلام حقيقي».

وبعد استقالة موفده الى اليمن جمال بن عمر، قال بان انه يبحث عن وسيط جديد «يمكن ان يتوجه فورا» الى المنطقة. واضاف «قال لي السعوديون انهم يتفهمون ضرورة التوصل الى حل سياسي».

ووجهت الامم المتحدة وشركاؤها في المجال الانساني في اليمن نداء عاجلا للحصول على مساعدة انسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7,5 مليون نسمة تأثروا جراء تأجيج النزاع.

وفي جنيف، اعرب مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن سيدريك شوايزر عن اسفه للتدهور السريع للوضع الانساني في اليمن واوضح ان احدى المشكلات الرئيسية هي نقص الوقود والمواد الغذائية والادوية خاصة للمرضى المصابين بامراض مزمنة.

من جهتها، اعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة في جنيف ان حصيلة اعمال العنف ارتفعت الى 767 قتيلا و2906 جرحى منذ 19 اذار في اليمن.

من جهة اخرى قال مصدر دبلوماسي جزائري إن بلاده «نقلت خلال الأسبوعين الأخيرين رسائل متبادلة بين الرياض وطهران تتعلق جميعها بوضع حدود صارمة للنزاع المسلح في اليمن لمنع تحوله إلى حرب إقليمية أوسع».

ووفق المصدر ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الرسائل جاءت «في شكل تحذير أو طمأنة بين الطرفين، ومن بين الرسائل التي تناقلها البلدان عبر الجزائر إجراء تم التوافق بشأنه لمنع الصدام بين سلاح البحرية السعودية وسفن شحن إيرانية تمر عبر مضيق باب المندب، وإجراء ثان لمنع الصدام بين سلاح البحرية الإيراني والسعودي».

وأضاف الدبلوماسي لوكالة «الأناضول»: «يتواصل المسؤولون في طهران والرياض عبر الجزائر لمنع أي تدهور للوضع على صعيد المواجهات العسكرية في اليمن».

وأوضح أن «الجزائر تعتقد أنه قبل الشروع في أي حل للنزاع في اليمن لابد من وضع آليات لمنع توسعه وتحوله إلى حرب إقليمية بين إيران ودول الخليج»