Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Jun-2023

قتلى الطرق بازدياد

 الغد-معاريف

 أوري مسغاف
ميري ريغف تتنزه في المغرب. ثمانية ايام على حساب دافع الضرائب. وهي تقوم بكتابة مذكرات الرحلة من اجل الرعايا الذين بقوا خلفها. "القطار السريع من الرباط الى طنجة. 300 كم في الساعة، 250 كم في ساعة وربع. في القريب سيكون هذا عندنا". هكذا كتبت في هذا الاسبوع. الجمهور انفعل. نفس الوقت من خلال اجزاء السرعة. لذلك يجب أن تستغرق الرحلة 50 دقيقة. ريغف الخائفة عرضت فيلم فيديو آخر اوضحت فيه بأن القطار يتباطأ ويتوقف احيانا.
 
 
محيط غرور ريغف لا ينتهي حقا. الجميع يتذكرون "القصة، اللعبة، المنظومة المعقدة بين الرجال والنساء"، التي نسبتها لفيلم "ترانتينو" الذي لم تشاهده. وقد تم مدح لاعب كرة السلة شون داوسون في السابق بسبب تأقلمه في اسرائيل وعلى لغته العبرية. داوسون اوضح لها بأنه اسرائيلي ولد وترعرع هنا. المشكلة هي أنه يصعب مقاومة اغراء الاستماع لهراءاتها. بعد ذلك يتم تفويت الجوهر: ريغف هي من اكثر السياسيين ضررا وفسادا في عهد نتنياهو.
لا توجد حدود لوقاحتها. على سبيل المثال الانفعال من القطار السريع. هذه هي الولاية الثانية لريغف كوزيرة للمواصلات. هي شريكة نشيطة في الجريمة المدنية الكبرى والمستمرة التي ارتكبت ضد سكان الدولة منذ اقامتها: غياب مواصلات عامة في ايام السبت وفي الاعياد. ريغف هي قاضية الحريديين، ولا يخطر ببالها تصحيح هذا الظلم والغباء. يجب عليها الاستيضاح من مستضيفيها اذا كان الخط بين الرباط وطنجة يغلق يومين في الاسبوع أو في عيد الفطر وعيد الاضحى. لمعلوماتها: سرعة القطارات في اسرائيل في ايام الجمعة والسبت هي صفر كم في الساعة. لا توجد أي امكانية للانتقال من مكان الى آخر بدون السيارة الخاصة. ريغف تصمت حتى حول كل ما يتعلق بوقف الاعمال في البنى التحتية.
عند تسلمها للمنصب في الجولة الحالية سارعت الى تحطيم كل ذكر لولاية من سبقتها. فقد اعلنت عن الغاء وتجميد "نتسيم" (خطوط المواصلات العامة)، وقامت بطرد المدير العام لسلطة المطارات، الجنرال احتياط حاجي طوبلنسكي، الذي كان عليه اجماع بأنه قد أدى منصبه على أحسن وجه.
لقبها هو "وزيرة المواصلات والامان على الطرق". عدد القتلى في حوادث الطرق منذ بداية السنة تجاوز الرقم القياسي. ولكن نحن لا نتذكر أي كلمة واحدة أو نشاط واحد لها حول هذا الموضوع. ضائقة الاسرائيليين على الشوارع المزدحمة/ في القطارات المكتظة وفي مطار بن غوريون، لا تعنيها حقا. دافعها الوحيد هو تعيين المقربين منها واصدقائها، وترسيخ مكانتها لدى مقاولي مصوتي الليكود ومنتخبيه. هذا يشمل لوبي سائقي السيارات العمومية الذين اهتمت مؤخرا بأن تزيد لهم اجرة السفر من تحت الرادار.
قبل شهر اعلنت، بدون تنظيم ومع تجاوز للصلاحيات، عن نقل مشروع المترو، وهو مشروع وطني استراتيجي بتكلفة المليارات، من الشركة الحكومية "نيتع" الى شركة "ماتي" (مسارات اسرائيل)، التي يترأسها الليكودي يغئال عمدي الذي يتنزه الآن معها في المغرب. ريغف بررت خطوتها المتسرعة هذه بـ "اخطاء في التشغيل" للقطار الخفيف. ولكن الهستيريا الحقيقية في خطط القطار الخفيف لا تكمن في تأخير اطلاقه، بقدر ما هو مزعج ومحبط، بل في حقيقة أن حكومة الحريديين – الحريديين القوميين قد قررت عدم تشغيل القطار في ايام السبت وفي الاعياد.
وزارة المواصلات هي احدى الوزارات المؤثرة جدا على جودة الحياة وجودة البيئة للاسرائيليين في الحاضر وفي المستقبل. وقد صممت الوزيرة على تعيين المقرب منها موشيه بن زكين في منصب المدير العام للوزارة، الذي ينظم "الليكوديادا" في ايلات. بعد أن تم الغاء ترشحه لعدم ملاءمته للمنصب قامت بترتيب وظيفة وهمية له، "القائم بأعمال نائب المدير العام". ايضا بن زكين شارك في الرحلة في المغرب.
بشكل عام يبدو أنه يوجد لريغف وقت فراغ. فقبل عيد الفصح نشرت فيلم تفاخرت فيه في اعداد منزلها للعيد، وسارعت الى السفر الى نيويورك وميامي. وقبل عيد الاستقلال كرست نفسها لاحتفال إضاءة الشعلة كجزء من هوايتها القديمة: الاستخذاء امام عائلة نتنياهو والاستخفاف المطلق بمواطني الدولة.