الغد-بدعوة من اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية يلتئم شمل كافة الاتحادات الرياضية الأولمبية والنوعية العربية، برعاية ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وبحضور 49 اتحادا رياضيا عربيا، حيث ينظم هذا الاجتماع الكبير الذي يقام اليوم الاتحاد العربي للكيك بوكسينج.
جدول أعمال الاجتماعات حافل بالمواضيع التي تهم الرياضة العربية، التي علينا الاعتراف بأنها لم تتطور كثيرا في العديد من الرياضات، وأن النشاطات الرياضية العربية العربية تكاد تكون مبعثرة لا أجندة ثابتة لها، ولا ترتقي الى المستوى الذي يجب أن تكون عليه، رغم الجهود المضنية التي يبذلها اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، الذي لم يعط حتى الآن الامكانات والدعم الذي يحتاجه، لكي يكون أكثر تواجدا وفاعلية وتأثيرا على مسيرة الرياضة العربية، التي تعد من أهم الوسائل لتعزيز التقارب والمحبة والتضامن والأخوة العربية، التي تضاءلت مؤخرا بسبب الكثير من العوامل التي نعرفها جميعا.
هناك جامعة دول عربية وهناك مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، تتحمل الى جانب اللجان الأهلية الأولمبية العربية مسؤولية هذه الرياضة التي أصبحت في بعض الأوقات سببا من أسباب الاختلاف والتباعد العربي.
واقعنا الرياضي العربي ليس مرضيا على كل المستويات القارية والدولية والأولمبية، ويحتاج الى فكر ورؤية واستراتيجية جديدة تنقله نقلة نوعية ليصبح من أولويات اهتمام كل الدول العربية، لأنه الملاذ الآمن الذي يحمي الأجيال من كل صنوف الانحراف واللجوء الى بدائل تقتل الطموحات والمستقبل في وطن عربي يشكل الشباب حوالي 70 % من مكوناته.
اننا نرحب ترحيبا حارا بالأشقاء قادة الرياضة في الوطن العربي وكذلك بهذا الاجتماع الذي نأمل أن يكون واقعيا صريحا بعيدا عن الشكليات أو البروتوكولات أو توزيع المناصب، فالوطن العربي يمر بظروف خطيرة تحتاج الى الصدق والموضوعية والعمل العربي الجاد المخلص وفي طليعتها قضايا الشباب والرياضة.
لقد سعدنا لاختيار الأمير طلال بن بندر القيادي الرياضي العربي الكبير رئيسا لاتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية، وهو اختيار موفق نأمل أن يحدث تغييرا جذريا في تقدم مسيرة الاتحاد وفاعليته، خاصة وأن مجلس ادارة اللجنة يضم كفاءات وقيادات عربية قادرة على تفعيل دور هذا الاتحاد وتطوير خدماته.