الراي - قامت تظاهرات كبرى في اليمن الجنوبي تدعو عبدربه منصور هادي الى عودة وطنه الى ما كان عليه .. دولة عدن وسلطناتها السبع: لا حوثيين ولا عملاء لايران.. ولا مستلزمات عاصفة الحزم التي شنها بكل شهامة الملك سلمان!.

 

تعود دولة الجنوب، كما نتذكر عام 1990 في ايار، حين لبى اليمنيون دعوة الحسين رحمه الله فجاءوا لعمان الخير، وتدارسوا امرهم وعادوا الى وحدتهم على يد سيدنا كما كانوا ينادونه، كأنهم من أردن الوحدة والعروبة، وعادوا الى بلدهم الواحد كما أحبوا ان تكون!!.

 

وقتها، جلسنا في قاعة فندق الاردن الى رجل بلباسه الابيض اليمني: نعم أنا المشير السلاّل!! يا الله كم ان هذه الدنيا عجيبة!!.

 

في الجنوب اليمني لا حوثيين، ولا رئيس مخلوع ولا عملاء لايران، ولا موجب لحرب قرر ملك السعودية بشهامته العربية شنها على الايرانيين بالاسم، وكانت عاصفة الحزم بجدارة، والآن يريد اليمنيون الجنوبيون ان يعودوا كما كانوا: عدن جوهرة التاج البريطاني، والسلطنات السبع .. طبعاً دون جواهر، ودون سلاطين، فهل هناك مبرر لدعوة هاشمية اخرى الى عمّان.. اذا كان المطلوب قد تحقق؟!

 

لا نعرف كيف سيتصرف منصور هادي وهو ابن الجندية القديمة الجنوب يمنية، هل سيعود الى بلده، وهو ابن جندية قديمة أخذته الظروف الى موقعه السياسي بديلاً لرجل كانت إرحل إرحل شعار ملايين اليمنيين حتى قبل ان يرحل لكن بسبعة وثلاثين مليار دولار كما قيل في الاخبار، وبقايا حزب الدولة الذي ما يزال يجتمع ويقرر ويلعب لعبة ايران وهو ليس أكثر من رجل قبيلة لا علاقة له بالدولة الحديثة، ولا بعالم اليوم!!.

 

اسقط ابناء الجنوب اليمني حرب الحوثي والمخلوع، ويستطيع العاهل السعودي الشهم ان يتعامل مع يمن يريد ان يقرر مصيره بحرّية وكرامة.

 

يمن الجنوب اخرج العميل الايراني من المعركة ورحم الله الحسين صاحب الشومات الذي اقنع سالمين «علي سالم البيض» وصالح بالوحدة!!.