الراي - بعيداً عن الحوارالفني والمثير الذي يجمع فريقي الفيصلي والوحدات فوق أرضية الملعب منذ نحو أربعة عقود، فإن الجلسة المنتظرة التي تجمع ادارتي الناديين يوم الأثنين تدور في مدارات الحوار التنسيقي المهم والضروري، ليس لمرة واحدة بل لمرات عديدة.

 

هي مبادرة التقطت اشاراتها ادارة النادي الفيصلي لتتقدم خطوة جريئة ومسؤولة نحو الدعوة الى الحوار بهدف مناقشة الجوانب كافة التي تخدم توجهات اللعبة وتعزز مسيرتها الى جانب الفوائد المنتظرة في ما يتعلق بالتخفيف من حدة التوتر التي تشوب -بين الحين والأخر- بعض فئات جماهير الفريقين وتؤثر سلباً على مكانة الناديين ودورهما.

 

دون أدنى شك فإن التقاء ادارتي الناديين في جلسة حوار ومصارحة يدفع نحو تعزيز قنوات التنسيق خصوصاً وأن المنافسة بين الفريقين فوق أرضية الميدان تكتسي دوماً بالأهمية والاثارة والترقب، ونحن نتظر بعد نحو اسبوعين «كلاسيكو» جديد تؤثر نتيجته على الحظوظ والفرص المتعلقة بحسابات اللقب، الأمر الذي ينعكس ايجاباً، وهنا أعني الحوار والتنسيق، على جماهير الناديين.

 

ننتظر أن تحقق الجلسة الأهداف المأمولة حتى تشكل أرضية صلبة لحوارات موسعة في قادم الأيام بين الأندية كافة ووفق استراتيجية تتسم بالشمولية والوضوح بما يسهم باجتثات الفئات الخارجة عن النص من المدرجات نحو ملاعب نظيفة ومزينة بالجماهير المثالية الأمر الذي يدفع نحو الارتفاء أكثر بمنظومة اللعبة .. وبات لزاماً على الأندية أن تتحمل مسؤولياتها بشجاعة وقوة حيال تلك المسألة الهامة .. والله الموفق