Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Apr-2020

وافقوا على تلقي المساعدة

 الغد-هآرتس

 
بقلم: عاموس هرئيل
 
2/4/2020
 
الضرر الشديد لفيروس الكورونا في بني براك أجبر رئيس البلدية، ابراهام روبنشتاين، على طلب المساعدة من الخارج. مؤخرا ظهر أخيرا تدخل الدولة فيما يحدث في المدينة. وفي نفس الوقت عين روبنشتاين الجنرال احتياط روني نوما ليترأس هيئة مكافحة الكورونا. نوما ضم اليه عددا من ضباط الاحتياط الآخرين وعمل في بني براك بتنسيق وثيق مع مكتب رئيس الحكومة ووزارة الصحة وقيادة الجبهة الداخلية.
عمل الطاقم بدأ للتو، ولكنه واجه عقبات غير سهلة والتي تنبع من الصعوبات الخاصة للمجتمع الاصولي الذي يواجه ازمة جديدة غير معروفة. أحد التحديات الكبرى هو ايصال المعلومات: عدد كبير من السكان لا يتابعون وسائل الاعلام غير الدينية. ولا توجد لديهم هواتف ذكية أو اتصال بالانترنت. اضافة الى ذلك توجد ايضا مشكلة عدم الابلاغ. المريض لا يسارع الى الابلاغ عن وضعه أو عن الاعراض لديه سواء بسبب الخجل أو لاعتبارات خصوصية الفرد.
هناك صعوبة كبيرة في بلورة صورة واضحة عن الوضع. لأنه يوجد نقص في المعطيات. حتى الآن شخص أكثر من 750 مصابا في المدينة، معظمهم في حالة طفيفة وهم يوجدون في الحجر البيتي. في الايام الاخيرة نجحت قيادة الجبهة الداخلية في اقناع نحو 60 مريضا فقط بالخروج من البيت والانتقال الى الفنادق المعدة لهم. ولكن بسبب الاكتظاظ في الشقق في بني براك، لا توجد قدرة عملية لاجراء الحجر في البيت. وهناك خطر مؤكد تقريبا بأن كل مصاب سيصيب بالعدوى معظم أبناء عائلته.
مقارنة بنسبة عدد المصابين فان نسبة من يوجدون في الحجر بسبب الشك باصابتهم منخفضة. هذا ايضا مرتبط بنقص الفحوصات وبالعلاقة الضعيفة بين السكان والسلطات. حتى بعد أن فتحت في الايام الاخيرة في المدينة مراكز لفحص الكورونا، فان نسبة من يذهبون الى اجراء الفحص منخفضة، مقارنة بالنسبة المرتفعة للعدوى.
منذ بضعة ايام تجري نقاشات في الحكومة حول مسألة هل سيتم فرض اغلاق موضعي، وحتى حظر التجول على بني براك. وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، عبر عن تأييده لذلك. أمس قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن الدخول الى المدينة والخروج منها سيتم تقييده. ولكن في داخل المدينة ستكون هناك تعليمات تشبه التعليمات التي تتبع في مدن الدولة الاخرى. فعليا، الحواجز التي وضعتها الشرطة على مداخل المدينة وتواجد رجال الشرطة المتزايد، خلقت واقع فيه الحركة في الشوارع قليلة بالحد الادنى، خلافا للمشاهد التي شوهدت في المدينة في بداية الاسبوع.
البلدية وهيئة محاربة الكورونا يستعدون لعدة نشاطات ترتبط بالاعدادات لعيد الفصح، التي على الاغلب تكون مقرونة بالاكتظاظ الشديد. السكان في بني براك يبلغون عن تخوفهم من الطريقة التي سيجري فيها العيد. وعن قلقهم حول نقص الغذاء وعن القليل من المحلات التجارية التي يمكن من خلالها القيام بعملية الشراء المناسبة. أمس بدأت الاستعدادات الاولية بتوفير الغذاء والدواء من قبل البلدية للعائلات، بمساعدة جهات من الخارج. احدى مشكلات المدينة الخاصة هي أن كل عملية مهمة تحتاج الى التنسيق مع الحاخامات من ثلاثة تيارات دينية وسياسية على الأقل: الليطائيين والحسيديين وحاخامات شاس.
وتوجد صعوبة اخرى تتعلق بالاستعداد غير الموجود تقريبا للمدينة في زمن الطواريء. والربط بين بلدية بني براك وقيادة الجبهة الداخلية غير وثيق بشكل خاص. هناك نقص في المعطيات الاساسية المطلوبة لأداء المدينة لعملها في الظروف الصعبة التي خلقها الفيروس ونقص في القوة البشرية التي تعرف كيف تقوم بالعمل في حالة الطوارئ. احدى الخطوات التي تجري الآن هي محاولة تعيين متطوعين لهم صلاحية في كل مبنى وحول كل كنيس من اجل أن يكون بالامكان عن طريقهم اجراء اتصالات متواصلة بين السلطات والسكان.