Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Jan-2015

«داعش» يخسر عين العرب
أ ف ب - الحياة -
مني تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بضربة رمزية وصفعة عسكرية كبيرة لدى طرد مسلحيه من مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية على أيدي المقاتلين الأكراد بدعم من غارات التحالف الدولي- العربي، في حين تلقت موسكو مفاجأة غير سارة لدى خفض معارضة الداخل مستوى تمثيلها في جلسات «منتدى موسكو»، الذي انطلق أمس بمشاركة ثلاثين شخصاً وسط مقاطعة أبرز معارضي الخارج..
 
وتشكل خسارة المعركة الطويلة في عين العرب الحدودية مع تركيا، الصفعة العسكرية الأقوى التي يتلقاها «داعش» في سورية منذ توسعه وسيطرته على مساحات واسعة فيها وفي العراق المجاور الصيف الماضي. لكن على رغم ذلك، قال الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني، إن تنظيم «الدولة الإسلامية يقوى ويشتد»، داعياً المسلمين عموماً إلى شن هجمات جديدة في الغرب مماثلة لاعتداءات فرنسا الأخيرة.
 
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «وحدات حماية الشعب سيطرت في شكل شبه كامل على عين العرب بعدما طردت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها»، لافتاً إلى أن مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا إلى ريف المدينة من الجهة الشرقية، موضحاً أنه «لم يعد هناك مقاتلون للتنظيم في المدينة»، حيث تواصل القوات الكردية «عمليات التمشيط». لكن ناشطين قالوا «إن داعش لا يزال موجوداً في حوالى 400 قرية وبلدة في محيط كوباني، وهذا أمر خطير».
 
سياسياً، تلقت موسكو مفاجأة غير سارة مع افتتاح جلسة الحوار الأولى، إذ اتضح بعد إعلان «الائتلاف الوطني السوري» مقاطعته، غياب الصف الأول من قيادة «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي»، على رغم تأكيدات سابقة بمشاركة 12 من أعضائها. واقتصر حضور «الهيئة» على أعضاء الصف الثالث فيها.
 
وسادت الخلافات في اليوم الأول من «منتدى موسكو» حول آليات العمل بينهم واقتراح «هيئة التنسيق» تبني «وثيقة القاهرة» التي جرى تبنيها قبل يومين من معارضين وتضمنت تشكيل «هيئة حكم انتقالية بضمانات إقليمية ودولية». وقال أحد المشاركين لـ «الحياة» إن كلاً من الفنان جمال سليمان ورئيس «منبر النداء الوطني» سمير العيطة تحدثا أمس، حيث اقترح الأخير ضرورة تبني محاور للحوار بين السوريين مع ضرورة التركيز على الجانب الميداني، ذلك أن النظام لا يلتزم تعهداته، بما في ذلك حديثه عن المصالحات وقصف طيرانه قبل أيام بلدة حمورية شرق دمشق. وأضاف أن هناك التباساً ما إذا كان «منتدى موسكو» حواراً أم تفاوضاً، مشدداً على «كسر الجليد» واتفاق المشاركين على محاور رئيسية للحديث عن كل الأمور من دون شروط مسبقة.
 
ومن الأمور الأخرى موضع الخلاف بين المعارضين، الشخص الذي سيلقي كلمة المعارضة غداً لدى انضمام وفد النظام برئاسة مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري. وأوضحت المصادر احتمال عدم الاتفاق على شخص، بحيث يجري «الاتفاق على نقاط محددة لعرضها في الجلسة المشتركة مع النظام».
 
من جهة أخرى، أعلن «الائتلاف» رفضه المشاركة في هذه اللقاءات، إذ اعتبر أن روسيا، حليفة دمشق، ليست بلداً «محايداً»، بالتزامن مع قيام رئيسه خالد خوجة بزيارة ريف اللاذقية غرب البلاد ولقائه قادة المعارضة المسلحة وتأكيده أن «لا علاقة مع النظام سوى التفاوض على تأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لا مكان للأسد وأجهزته الأمنية مكان فيها».
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري قوله في دورية «فورين أفّيرز» الأميركية أمس، أن «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل، إنها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر (...) أي كيفية التحضير للمحادثات».
 
في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، إن سورية الغد يجب أن تبنى من دون الأسد. وأضاف: «لا يمكن أحداً عاقلاً أن يفكر أن رجلاً مسؤولاً عن مقتل مئتي ألف شخص سيكون موجوداً في مستقبل شعبه»، مضيفاً أن إبقاء الأسد في مكانه «يشكل هدية مطلقة» لتنظيم «الدولة الإسلامية». وتابع: «لا بد من حل يضم عناصر من المعارضة وآخرين من النظام، من دون بشار».