Thursday 23rd of January 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Jan-2025

ثلاثة شهداء وحملة اعتقالات واسعة شمال وجنوب الضفة
الراي -  كامل إبراهيم  - 
قال مدير شؤون وكالة أونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك، أمس الأربعاء، إنّ العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، يهدد اتفاق وقف اطلاق النار في غزة.
 
جاء ذلك في بيان نشر على حساب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، على منصة إكس. وأضاف البيان أنّ قوات الاحتلال استخدمت أسلحة وأساليب حرب متقدمة شملت الغارات الجوية في عدوانها المستمر على جنين، والذي بدأ الثلاثاء عبر عمليات قصف جوي.
 
ولفت البيان إلى أن العدوان الإسرائيلي على جنين يأتي بعد أكثر من شهر من الاشتباكات المسلحة التي وقعت داخل مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطينية ومقاومين فلسطينيين، وأشار إلى أن المخيم أصبح «شبه غير صالح للسكن»، مع نزوح نحو ألفي عائلة منه منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2024.
 
وذكرت الأونروا أنها لم تتمكن من تقديم خدماتها بشكل كامل خلال تلك الفترة التي شهدت حصار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمخيم وذلك في إطار محاولتها إنهاء ظاهرة المقاومة.
 
وجاء في البيان: «تأتي هذه العملية الإسرائيلية قبل أسبوع فقط من تنفيذ التشريعات الإسرائيلية التي تقوض بشكل كبير عمليات أونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك تنسيق الوصول الإنساني. كما تهدد هذه التطورات بزعزعة وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه قبل أيام قليلة فقط في غزة». ويواصل جيش الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، عدوانه على مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، غداة إطلاقه حملته العسكرية «الجدار الحديدي»، والتي أسفرت في اليوم الأول لها عن سقوط عشرة شهداء وأكثر من 40 مصاباً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة غير نهائية.
 
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل مستشفى جنين الحكومي بعد تجريفها مداخله والشوارع المحيطة به. وبحسب ما قال مدير المستشفى وسام بكر، فإنّ الأتربة تراكمت أمام مدخل المستشفى والشوارع المحيطة بسبب التجريف، الذي قامت به قوات الاحتلال.
 
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها. وقالت مصادر محلية بأن عددا من آليات الاحتلال وصلت إلى المدينة فيما دمرت جرافات الاحتلال الشوارع بالقرب من مستشفى ابن سينا، ومدخل مستشفى جنين الحكومي، ومحيط دوار الحصان عند مدخل المخيم.
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطنة فلسطينية أعاق الاحتلال مرورها عبر حاجز عسكري قرب الخليل حيث كانت تعاني من جلطة قلبية وتحتاج لنقلها للمستشفى بأسرع وقت.
 
ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي أقامها ونصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، إلى 898 وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
 
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية. شملت بيت لحم والخليل وجنين ونابلس وطولكرم.
 
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين هشام زهير ريان، أحمد محمد مرعي، بعد دهم وتفتيش منزليهما في بلدة قراوة بني حسان.
 
و تواصل قوات الاحتلال اغلاق مداخل بلدات وقرى محافظة سلفيت بالبوابات الحديدية والحواجز العسكرية المشددة، ومنع حركة تنقل المواطنين.
 
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مسلية واعتقلت الشقيقين بهاء وبراء ابو الرب.
 
فيما، جدد المستوطنون، فجر الأربعاء، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد والتقسيم. واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وبحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية.
 
وفرضت قوات الاحتلال قيودا كبيرة على المصلين ورواد الأقصى في البلدة القديمة ومحيط المسجد المبارك، وأفرغت مسارات عدة في الأقصى، لتسهل وتأمين اقتحامات المستوطنين.
 
وتجددت الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية وحمايته من مشاريع التقسيم.
 
وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والتأكيد على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه لا حق لأي كان في المسجد، ورفضا لمخططات الاحتلال الرامية لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
 
واقتحم مستوطنون، ظهر أمس الأربعاء، بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، فيما اقتحم آخرون مدرسة شلال العوجا الأساسية المختلطة شمال مدينة أريحا.
 
وأفاد رئيس بلدية سبسطية بأن أكثر من 50 مستوطنا اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة، بحماية مشددة من جيش الاحتلال.
 
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل المنطقة الأثرية كافة، ومنعت الدخول والخروج منها. يذكر أن بلدة سبسطية تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات من المستوطنين، واقتحامات من جيش الاحتلال.
 
وفي الأثناء اقتحم مستوطنون مدرسة شلال العوجا الأساسية المختلطة شمال مدينة أريحا. وقالت منظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو، إن مجموعة من المستعمرين اقتحمت مدرسة شلال العوجا في تجمع رأس العين البدوي شمال أريحا، وأتلفت ممتلكات تعود للمدرسة، وأطلقت أغنامها ترعى في محاصيل المواطنين.
 
وتشهد التجمعات البدوية في الأغوار تصعيدا مستمرا من المستوطنين، حيث تعاني من اعتداءات متكررة تستهدف الأرض والسكان.
 
وصعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات وإغلاقات الاحتلال بالضفة الغربية، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإرهابية لعصابات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في وقت يواصل الاحتلال نصب الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، وإغلاق مزيد من الطرق بالسواتر الترابية. وقال مدير عام النشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمير داود، إن أكثر من 146 بوابة حديدية أقامها الاحتلال بأنحاء الضفة بعد 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، منها 17 منذ بداية العام 2025.
 
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن مجموع كل الحواجز يصل إلى 898، موزعة بين بوابة وحاجز بكافة أشكاله، دائم أو مؤقت، أو حاجز ترابي ومكعبات وغيرها.
 
وشددت قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، من إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات، ومخارجها في الضفة.
 
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية على حاجز عطارة، وعين سينيا في محيط رام الله والبيرة.
 
وذكرت أن حاجزي عطارة وعين سينيا شمال رام الله، يشهدان لليوم الثالث على التوالي أزمة خانقة للخارجين، حيث يقوم جنود الاحتلال بتفتيش المركبات، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين، وتصطف مئات المركبات في طوابير طويلة، بانتظار السماح لها بالخروج.
 
وأغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية النبي إلياس وكفر لاقف بالبوابة الحديدية، ومنعت تنقل المواطنين، كما نصبت حواجز عسكرية عند مداخل قرى: الفندق، وجيت، وحجة، شرق قلقيلية، ما أعاق حركة تنقل المواطنين على طول الشارع الرئيسي قلقيلية-نابلس، والذي يربط تلك القرى.
 
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز تياسير العسكري شرق طوباس بالبوابات الحديدية، ومنعت المواطنين من العبور، خاصة للمتوجهين نحو الأغوار.
 
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، وأعاقت تنقل الفلسطينيين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.