Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jul-2017

قمة ‘‘العشرين‘‘ حشرت أعداء المناخ في الزاوية وعلى رأسهم ترامب مع توصيات بضرورة الحد من استخدام الوقود الأحفوري وتسريع التحول للطاقة المتجددة

 

فرح عطيات
عمان ـالغد- اعتبرت شبكة العمل المناخي الدولية التزام  قمة مجموعة العشرين "الـG20" بتعزيز العمل المناخي  "خطوة إيجابية كونها المرة الأولى التي تصدر فيها المجموعة خطة عمل مفصلة بشأن المناخ والطاقة، وتحدد فيها قائمة من المهام للتصدي المشترك لآثار ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تعاني منها جميع الدول وعلى رأسها العربية".
وجاء الإعلان "بعد اعتراف جميع البلدان، باستثناء بلد واحد، بأن التصدي لتغير المناخ يسهم في حماية صحة الناس، والنظم الإيكولوجية، وتعزيز الازدهار الاقتصادي والاستقرار العالمي"، وفق منظمات دولية وعربية أشارت إلى أن "انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، دفع مجموعة الـ G19 لاتخاذ موقف متحد، وبدعم من حلفاء عدة مدن ومناطق وشركات، من أجل المضي قدما في مستقبل آمن ونظيف للجميع".
ووفق رئيسة حملة المناخ والطاقة في منظمة "اندي اكت" صفاء الجيوسي فإن "نتائج القمة تتصف بأنها معلم سياسي، لكونها ستضع خطة عمل بشأن المناخ والطاقة، كما أن نحو 19 بلدا من أصل 20 أيدت تنفيذ اتفاق باريس، جنبا إلى جنب، رغم انسحاب الولايات المتحدة، والذي يظهر أهمية قضية تغير المناخ".
بدوره، رأى الخبير والباحث في الطاقة المتجددة والتغير المناخي المهندس مراد جلامدة، أن "على الدول العشرين أن يكون لها قرار واضح في الحد من استخدام الوقود الأحفوري وتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة، التي هي ليست فقط مجرد طاقة، بل تنمية للشعوب، حيث إن مشاريعها استوعبت ما يقارب المليون وظيفة خلال العام 2016، وهي تقلل من نسب البطالة المرتفعة في منطقتنا العربية". 
وأضاف لـ"الغد": "كانت تلك أحد اهم الأسباب لقيام الثورات، كما تخفف الطاقة المتجددة من العبء الاقتصادي في فاتورة الطاقة على المواطنين والحكومات، حيث تنتج الطاقة من الطبيعة ولا تحتاج إلى نفقات متكررة مثل شراء النفط والفحم الحجري والغاز لتوليد الطاقة".
وأوضح أن "العديد مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن والوطن العربي، بدأت تنفذ على أرض الواقع، ومنها مشروع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح  في محافظتي معان والطفيلة، وغيرها الكثير في دول الخليج، وتحقق أرقاما قياسية".
ومن وجهة نظر رئيس الصندوق العالمي للطبيعة والمناخ العالمي وممارسات الطاقة مانويل بولغار فيدال، فإنه على "الرغم من الضغوط الأميركية، أظهر قادة العالم في قمة العشرين أنهم جادون في خلق انتقال عادل إلى عالم خال من الكربون، عن طريق إرسال إشارة قوية بالالتزام باتفاق المناخ في باريس". 
وأعرب مدير شبكة العمل المناخي في أوروبا ويندل تريو عن ترحيبه "باستمرار التزام قادتنا باتفاق باريس"، قائلا إن "اعتماد خطة عمل المناخ والطاقة، هو مؤشر واضح على أن أكبر الاقتصادات في العالم تدرك جيدا أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات لجعل الانتقال لـصفر كربون يحدث".
وتابع: "من الواضح أن الخطوة التالية هي الانتقال من الالتزام إلى العمل، من خلال رفع مستوى طموح تعهدات باريس، والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري بحلول عام 2020، وتقديم الدعم لأكثر الفئات تأثرا بآثار تغير المناخ".
من جهته، اعتبر أحد قادة حملة تغيير النفط الدولية أليكس دوكاس أن "زعماء مجموعة العشرين، حشروا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأضرابه في الزاوية لفترة من الوقت، بسبب إنكاره الغامض لتغير المناخ، وهم يستحقون الفضل في الوقوف متحدين وراء اتفاق باريس".
وأضاف: "لسوء الحظ فشلت مجموعة G19 في اتخاذ إجراءات لإثبات أنها جادة بشأن الإجراءات المناخية من خلال إنهاء كل ماله علاقة بصناعة الوقود الأحفوري، وتقديم لالتزام نفسه الذي يدعمه القليل من العمل".