Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Jun-2020

الخلافات الصينية الأميركية تعطل مجلس الأمن

 نيويورك - تخيم التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة على عمل مجلس الأمن الدولي الذي بات يتعرض لضغوطات إضافية مؤخرا، تقوّض ملفات كثيرة.

 
وبعد أن كان الموقف الروسي من الملف السوري المصدر الرئيسي لشلّ عمل مجلس الأمن الدولي، يأتي الصراع الأميركي الصيني، ليشكّل الثقل الأكبر على هذه الهيئة اليوم، بحسب مسؤولين ودبلوماسيين.
 
وسمح تفاهم بين الصين والولايات المتحدة في 2017 للأمم المتحدة بإظهار وحدتها أمام التهديد النووي الكوري الشمالي ثلاث مرات عبر ثلاث حزم من العقوبات الاقتصادية.
 
لكن بعد ثلاثة أعوام من ذلك، تسبب وباء كوفيد-19 بتفجير منافسة شرسة بين المساهمين الماليين الرئيسيين الاثنين في المنظمة، دفعت أمينها العام أنطونيو غوتيريش إلى التنديد ب»الافتقار للقيادة» لمواجهة أسوأ أزمة تضرب العالم منذ العام 1945.
 
وقال معبرا عن أفه مؤخرا «حيث نرى سلطة، لا نرى دائماً حس القيادة الضروري» الذي يجب أن يترافق معها.
 
ورغم شهرين من المفاوضات، لم ينجح الأعضاء ال15 في مجلس الأمن باعتماد قرار يدعم دعوة الأمين العام إلى وقف لإطلاق النار في العالم تسهيلاً لمكافحة وباء كوفيد-19. ويرجع ذلك حصراً إلى الخلاف الأميركي الصيني حول ذكر منظمة الصحة العالمية، التي انسحب منها ترامب الجمعة، بطريقة شكلية فقط في نص مشروع القرار.
 
ويبدي مسؤولون في الأمم المتحدة ودبلوماسيون تشاؤما بشأن المستقبل مع متابعتهم لاتساع مصادر التوتر بين بكين وواشنطن.
 
ويشير سفير رفض كشف هويته إلى أن «مجلس الأمن بقي مشلولاً ل45 عاماً، بين عامي 1945 و1990، بسبب الحرب الباردة»، موضحا أن «آخر ما نحتاج إليه الآن هو حرب باردة جديدة تشلّ مجددا مجلس الأمن». وهو يرى أن «نقل الخلافات الثنائية إلى المجلس سيشكل كارثة».
 
ويقول سفير آخر إنه «يجب علينا ألا ندخل في حرب باردة جديدة، لكن الوضع حاليا سيء» بالنسبة للأمم المتحدة، إن كان على مستوى القيادة والوباء أو على مستوى العلاقات الأميركية الصينية و»هي مواضيع مترابطة فيما بينها بشكل كبير».
 
في الأمم المتحدة، يسود انطباع بوجود انحراف خطير باتجاه مجال عمل جديد ويعاني من الخلل. ويلفت مسؤول في الأمم المتحدة رفض كشف هويته إلى أنه «في الماضي، كانت الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن تبقى منفصلة. خصمك اليوم بشأن ملف ما قد يصبح حليفك الأفضل غداً حول ملف آخر». ويضيف «اليوم، كل شيء يتخطى حدوده، يوجد معسكرات وخلافات تتحرك من موضوع لآخر»، في إشارة ضمنية إلى الوضع في هونغ كونغ الذي وضع من جديد العضوين الرئيسيين الدائمين في مجلس الأمن بمواجهة بعضهما البعض.
 
ويخلص هذه المسؤول للقول إن «التوتر الأميركي الصيني إشكالي بالفعل» بالنسبة للمنظمة، متحدثاً دون تفصيل عن «سلسلة مواضيع لا يتقدم مجلس الأمن بشأنها». (وكالات)