Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2020

الأردن بحاجة إلى وعي أبنائه*رمضان الرواشدة

 الراي

يقف الاردن اليوم على مفترق طرق في حربه الجديدة مع مرض كورونا المنتشر عالمياً ولسنا بمعزل عن تأثيراته السلبية مع وصول عدد الحالات إلى 85 حالة ساعة كتابة هذه المقال.
 
الحرب اليوم ليست تقليدية والمواجهة مع الفيروس المنتشر يحتاج إلى أدوات غير تقليدية والأردن لم يواجه منذ خمسين عاماً هذه الأزمة التي نمر بها اليوم، ولذلك فإن الاستعانة بالجيش العربي القوات المسلحة الأردنية لها معنى كبير فجيشنا هو ملجأنا في الحرب التقليدية وفي حربنا ضد المرض كما نحتاجه وقت السلم أيضاً.
 
إن الأردن اليوم يمر بحالة غير مسبوقة من التحدي وقد يستمر هذا الأمر لأسابيع وأشهر قادمة كما قال رئيس الوزراء د. عمر الرزاز فنحن إذن أمام تحد كبير يتطلب منا كل الوعي بمخاطره وطرق الوقاية منه والاستماع إلى النصائح الطبية من المختصين وعدم ترويج الصور والفيديوهات المشبوهة التي تضر بالناس وتؤثر على الأمن والسلم الأهلي والوطني، لذا فاننا نراهن على وعي المواطن الأردني الذي أثبت أنه على قدر كبير من الوطنية والالتزام بما تقرره الدولة بأجهزتها الحكومية والعسكرية والأمنية والطبية والإعلامية وغيرها.
 
لقد لجأت الحكومة إلى إعلان حظر التجوال اعتبار من يوم السبت بعد أن رصدت مؤسسات الدولة المعنية انفلاتاً وعدم التزام من قبل بعض المواطنين، وفي أماكن معينة مما اضطر الحكومة إلى إصدار أمر دفاع بموجب قانون الدفاع الذي تم تفعليه لمنع انتشار المرض بين المواطنين وهو خيار لجأ إليه عدد كبير من الدول الأوروبية والعالمية.
 
إن وعي المواطن يحتم عليه الانصياع التام للتعليمات الحكومية في هذه المرحلة الخطيرة والتي من الممكن أن تتطور سلبياً - لا سمح الله–منذ الآن إلى غاية منتصف نيسان المقبل كما صرح مدير الخدمات الطبية. وعليه علينا جميعاً أن نأخذ المعلومة من مصادرها المعتمدة رسمياً وهي الناطق باسم الحكومة ووزير الصحة والكوادر الطبية المصرح لها والاكتفاء بالاستماع إلى وسائل الإعلام المحلية الوطنية من محطات تلفزة وصحف ومواقع إلكترونية وإذاعات وعدم الاستماع إلى أي مصدر غير موثوق في هذه المرحلة الحساسة، حيث ان الإشاعة من الممكن أن تهز المجتمع والمواطنين.
 
الأردن في خطر نعم لا ننكر ذلك، وعليه فالرهان هو على وعي المواطن الأردني في هذه المرحلة وتطبيقه لكل التعليمات التي تصدر من المصادر الرسمية الموثوقة وعدم الخروج على التعليمات بما فيها حظر التجوال وعدم التهافت على المخابز والمحلات التجارية لأن الخطر من انتشار الفيروس يكمن في المخالطة والتجمع كما حدث في عرس إربد.
 
وأخيراً فإن الشكر كله لجيشنا العربي الأردني وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن المواطن والتي تتواجد في الشوارع لتحمينا من غول المرض ولكل الكوادر الطبية في القطاعين العام والخاص، ولكل الإعلاميين في كل مواقعهم وهم يخوضون حربنا عبر الكلمة الصادقة والفيديو المؤثر النافع والصور المؤثرة واثبتوا أنهم مع وطنهم. حمى الله الأردن من كل مكروه وحمى قيادته وشعبه، وأن شمس الغد ستشرق إن شاء الله وتنتهي هذه الأزمة بفضل وعي الأردنيين الذين ما خذلوا يوماً وطنهم.