Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Aug-2020

مناطق مادبا السياحية نقطة جذب لمنتجي الدراما البدوية والتاريخية

 

أحمد الشوابكة
 
مادبا-الغد-  تشكل مناطق محافظة مادبا، نقطة حيوية لجذب كثير من منتجي الأعمال الدرامية، وبخاصة البدوية والتاريخية والبيئية، لاعتبارها أرضاً خصبة لتصوير أعمالهم، ولما تتميز به من موقع جعرافي، لقربها على البحر الميت، والمطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
غير أن لهذه المناطق تحديداً “جمالية” بعيون موسى وعيون الذيب والبراك والجديدة ومكاور جبل نيبو، ولم تأخذ نصيبها من المشاريع التنموية، لتكون تلك المناطق مركزا مهما للإنتاج الفني والسياحي، بحسب مهتمين بالشأن الثقافي والفني والسياحي.
ويؤكد رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث سامر الطوال، حتمية إيجاد استثمارات في المنتجين السياحي والفني، لما تتمتع به تلك المناطق من خصوصية ذات صبغة تاريخية، وهذا لن يتأتى إلا بوجود حافز تشجيعي للمستثمرين من قبل الحكومة.
ويقول “على مرأى العين ترى أراضي شاسعة غير مستغلة لإنشاء مشاريع سياحية أو فنية، كما يحدث في البلدان الأخرى، فالقيمة التاريخية لتلك المناطق تعد أيضاً حافزاً لتشجيع الاستثمار فيها، وعلى الحكومة الابتعاد عن النظام التعجيزي “البيروقراطية”، الذي أسهم بهروب أغلبية المستثمرين”.
ويقول المخرج د. علي الشوابكة “ثمة جمالية خاصة في تلك المناطق”، مشيراً إلى أنه “لدى استخدامها لتصوير منتج درامي فني، تشعر وكأنك تقرأ التاريخ وتعيش عبقه وتجلياته، فتشعر بتلك اللحظة التاريخية أنك تستطيع نقلها بأمانة إلى المشاهد”.
ويضيف: “لا تختصر تلك المناطق للتصوير الدرامي أو الفني بمجمله، بل المنتج السياحي أيضا، الذي لا يلاقي اهتماما واسعاً من قبل الحكومة لجذب استثمارات سياحية أو على الأقل توفير الخدمات والبنى التحتية لتلك المناطق، حتى تزهو، وتصبح أماكن أكثر حيوية”.
ورأى أن أي منتج درامي يصور في مناطق الأردن وبخاصة مناطق مادبا، يلقى مشاهدة كبيرة، مؤكدا ضرورة أن تستغل هذه المناطق بطريقة مطورة، كي تستمر الحالة الإنتاجية الفنية فيها.
ويقول، إن كثيرا من المنتجين والمخرجين العرب والأجانب يأتون إلى تلك المناطق لتصوير معظم منتجهم الفني، موضحا “باعتقادي هذا مكسب كبير لجزء مهم من الحالة الثقافية التي هي عنوان أساسي للإنسان الإردني”.
ويؤكد الممثل والمخرج أشرف طلفاح الأهمية التاريخية لتلك المناطق، ما يعطي دلالة أكيدة لدى الحكومة على ضرورة استغلالها، من خلال إيجاد فرص استثمار تسهم بشكل كبير بتشغيل المتعطلين عن العمل، وتشجيع السياحة الداخلية في الظرف الذي تشهده السياحة الوافدة من تراجع بسبب عدم الاستقرار الأمني في دول الجوار.
وقال: “يجب على الحكومة توفير الخدمات في تلك المناطق حتى يتسنى لزائريها قضاء وقت ملائم من دون الخروج مبكراً، وهذا يسهم بتسجيع السياحة الداخلية”.
وبين الكاتب والمحامي إسلام حيدر “أن معظم هذه المناطق تفتقر إلى أدنى الخدمات التي تريح المتنزه، إضافة إلى ذلك فإن تلك المناطق أرض خصبة لتصوير المنتج الفني، وهي بحاجة إلى إقامة مشاريع استثمارية كمطاعم وفنادق أو مخيمات لراحة العاملين والفنيين”.
ويضيف حيدر: “يحتاج مدير الإنتاج وقتاً طويلاً لإحضار الطعام للكادر الفني، وهذا يسبب هدرا للوقت، إضافة إلى ذلك قد لا يكون الطعام صالحاً للاستهلاك البشري، وبالتالي يجب أن يكون هناك استراحات تدار من قبل القطاع الخاص، وعلى الحكومة حث مؤسسة الاستثمار في الضمان الاجتماعي على إنشاء مشاريع استثمارية في تلك المناطق، وإجبار المنتجين العرب الذين يصورون منتجاتهم الدرامية، على إشهار أسماء المناطق الأردنية التي تم التصوير فيها، وعدم إغفالها، لأنه حق مشروع ومكتسب للوطن، وهذا دور هيئة الملكية للأفلام ووزارتي الثقافة والسياحة والآثار ونقابة الفنانين”.
ورأى رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة، أهمية المناطق التي تشكل إرثا تاريخيا وحضاريا للأردن، مشيراً إلى أن أجهزة البلدية تقوم بعمل حملات للنظافة بتلك المناطق، إلا أنه وجه اللوم على المواطن الذي يجب عليه المحافظة على البيئة، وعدم رمي للنفايات والمخالفات بعد قضاء وقت التنزه.
وأكد الأزايدة، أن البلدية معنية تماماً بجذب المستثمرين وتسهيل معاملاتهم؛ إذ فتحت قسما خاصا للاستثمار ويوكل له مهمة إنجاز المعاملات بحسب القانون والتعليمات وبعيداً عن الروتين والبيروقراطية.
فيما يشير مصدر من وزارة السياحة إلى أن المناطق مروجة سياحياً، لأنها تقع بمحاذاة مناطق الحجيج المسيحي، وهي موضوعة في منشورات الوزارة وهيئة تنشيط السياحة.
وقال، إن استراتيجية وزارة السياحة والآثار تولي اهتماماً للسياحة الداخلية، وبالتالي توفر كل اللوازم الأساسية والضرورية لإنعاش السياحة الداخلية.
وأكد مصدر من نقابة الفنانين أن النقابة تتابع كل ما ينتج من مسلسلات في كل مناطق المملكة، وبخاصة محافظة مادبا، ويطلب من المنتج أو المخرج إشهار اسم المناطق التي تم تصوير المشاهد فيها.