Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Sep-2016

ليلة صيف رحبانية تجذب عشاق الموسيقى اللبنانية

 

عمان-الغد- من أخفض بقعة على سطح الأرض البحر الميت، جاءت “ليلة صيف رحبانية” لتجذب عشاق الموسيقى اللبنانية أول من أمس، والتي قدمها الفنان والملحن أسامة الرحباني إلى جانب جملة من نجوم المدرسة الرحبانية.
باقة متنوعة من الأغاني التي قدمها تلامذة المدرسة الرحبانية منذ انطلاقتها، بأصواتهم القوية بين غناء منفرد وجماعي، مثل سيمون عبيد ونادر خوري وغسان صليبا وإيليا خياط، والمتميزة بصوتها هبا طوجي، وصاحبة الصوت القوي رونزا.
ووقف ما يقارب 3 آلاف شخص في حضرة الرحابنة بمسرح واسع في الهواء الطلق، وكانت ليلة موسيقية غنائية بامتياز لكل مؤدّ فيها بمرافقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية الأوكرانية وعددها ما يقارب ثمانين عازفاً بقيادة المايسترو فلاديمير سيرنكو، ليتماشوا مع توزيع أسامة الرحباني الجديد لمخزون رحباني شيق وممتع. فيما صدح صوت هبا طوجي في المكان.
الحفل الذي تنظمه شركة “16th of May” يطلق للعام الثاني على التوالي مهرجان صوت البحر الميت بأجواء موسيقية وثقافية مميزة بالشراكة مع كامبل غراي ليفينغ-عمّان، في حفل ضخم في ساحة الراليات في المنطقة نفسها.
و”ليلة صيف رحبانية” التي جالت الدول العربية منذ سنوات، تقدم في كل حفل لها باقة مختارة بأصوات وأغان وشعر من المدرسة الرحبانية التي أطلقها عاصي ومنصور الرحباني، بمشاركة كل من غسان صليبا ورونزا، إضافة إلى الفنانة هبة طوجي وسيمون عبيد، والأوركسترا السيمفونية الأوكرانية، بإعداد وإنتاج وتوزيع غدي وأسامة الرحباني وإشراف مروان الرحباني؛ حيث قدم كبار النجوم من الجيل الثاني للرحابنة باقة متنوعة من أجمل الأغاني والموسيقى، ليأخذوا في رحلة عبر الزمن الماضي الجميل والحاضر المتجدد والمستقبل الحالم.
وقدمت رونزا بصوتها القوي مجموعة من الأغاني، وهي التي تملك تاريخا بشراكتها مع الرحبانة فكانت انطلاقتها في العام 1979 من الأردن، وتدرب النجوم على أصول الغناء، وتراقب مستويات تطور النجوم وبخاصة في الإشراف على تسجيلاتهم في الاستوديو.
أما هبة طوجي فتتمتع بخامة صوتية مميزة، هي التي وقعت عقدا مع استوديوهات “يونيفرسال” مؤخرا لتقدم بطولة في مسرحية “أحدب نوتردام”، وتعلب دور “ازميرالدا” بطلة رواية “فكتور هوغو” التي تحمل الاسم نفسه. طوجي بصوتها كانت احاضرة بصوتها المميز إلى جانب أسامة الرحباني الذي جلس وراء البيانو. وشكلت طوجي لوحة بصرية وصوتية ذات نعومة وعذوبة. وهي تلميذة أسامة الرحباني الذي يعتبرها “كنزا”، وتعرف متى تنطلق بكلمات وصوت رنان جميل، وحركات جسد وتعبيرية.
وفكرة “ليلة صيف رحبانية” ولدت بالتعاون مع مُؤسس مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون هدى كانو، كنوع من التحية والتقدير لمطوري الموسيقى اللبنانية والموسيقى والمسرح والشعر والفن الراقي عاصي ومنصور الرحباني، اللذين غيرا من مفهوم الفن، متيحين الاستمتاع بالموسيقى وكلماتها بأصوات مميزة مثل فيروز، وأنتجا أعمالا تحاكي تراث وتاريخ المنطقة العربية، وشكلا جيشا من المطربين واكبت هذه المرحلة.