Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jul-2018

الشباب الأردني بين تعزيز الهوية الوطنية ومواجهة التحديات - د. صالح ارشيدات

الراي -  شارك الشباب الاردني بسلمية واضحة وقوة ظاهرة وترتيب ملفت للنظر في الحراك الشعبي الاخير على الدوار الرابع بتاريخ 30 ايار/2018 والذي قادته النقابات المهنية وقوى المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والشباب الاردني من مختلف المحافظات، والذي ادى الى رحيل حكومة الملقي وسحب مشروع قانون ضريبة الدخل، حيث عبر الشباب الاردني المشارك بالحراك عن انتماء للوطن وحرص على منجزات الوطن وهوية الاردن الوطنية، وموضوعية في التعبير السياسي والاجتماعي، عن تطلعات وهموم المواطنين الاجتماعية والسياسية، ومارسوا تعاون ايجابي مع قوى الامن المختلفة التي حمت المسيرات من اي تدخل خارجي.

السؤال الذي يجب ان يطرح اليوم هو :هل الشباب الاردني منخرط في المجتمع وقضايا الوطن ومكوناته الاجتماعية، ومشارك في الدفاع عن هوية الاردن الوطنية امام التحديات الجديدة، ومشارك في الحياة العامة والراي العام والانشطة السياسية والاقتصادية، وفي صنع القرار.؟
هوية الشباب الاردني الوطنية
في الحديث عن هوية الشباب الاردني ودوره في تقدم مسيرة الاردن والدفاع عنها، لابد من التأكيد على ان هوية شباب الاردن الذي يشكل 60 %من السكان هي من صلب هوية الاردن المتدفقة دائما بالعطاء الايجابي، كما حدد اطارها العام الدستور الاردني وهي الهوية المنتمية للامة العربية والاسلامية وللعالم الانساني كله.
فالشباب الاردني يؤمن ان الامة العربية هي عمق الاردن الاستراتيجي، وهي حاضنة الوجدان والتاريخ والثقافة والآمال الانسانية المتحررة المشتركة، وهي احد عناصر شرعية النظام الاردني السياسي.
كما يؤمن الشباب ان الاردن يستمد من عقيدته الاسلامية السمحة معاني التسامح والاعتدال والوسطية والانسانية ونصرة الامة والبعد عن التطرف والغلو.
الهوية الوطنية والمشروع النهضوي هذه الهوية الاردنية العربية التي يفتخر كل شباب الاردن بها، امتزجت على الدوام بأهداف المشروع النهضوي العربي الذي اسس له الهاشميون من خلال الثورة العربية الكبرى التي قادوها وطوروها لتعكس تطلعات العرب بالتحرر والاستقلال والوحدة والعدالة والامن المجتمعي والاعتدال والتسامح وقبول الاخر والحوار والعيش المشترك وبناء المجتمعات المدنية.
هذه الهوية الاردنية العربية المتميزة، التي جعلت من الاردن ومشروعة النهضوي التنموي، نقطة مضيئة على الدوام في وسط هذا الاقليم المضطرب بالصراعات والحروب، فهو مشروع تنموي تنويري وانساني بامتيازحقق للأردنيين كلهم دون استثناء الامن والاستقرار والكثير من الانجازات التنموية والانسانية في منظومة حقوق وحريات الانسان والمرأة والشباب والتعليم والصحة والبيئة ولازال يسعى من خلال تعميق النهج الديموقراطي وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية والاصلاح الشامل، الوصول الى الدولة المدنية الحديثة، دولة المواطنة والقانون.
لم تنفصل هوية شباب الاردن ابدا، وفي اي مرحلة كانت عن هوية الاردن الوطنية وعن الالتزام الكامل مع تطلعات الاردن كنظام سياسي ودولة محترمة على كل الاصعدة الداخلية الاقليمية والدولية والعربية حيث شكلت الاستراتيجية الوطنية التشاركية للشباب الاردني المتجددة، برنامج عمل متطور للشباب، يصب في تعزيز الهوية الاردنية الوطنية والتي هدفت الى:
"اطلاق مبادرات شبابية وعربية لتكريس الثقافة المدنية والعمل التطوعي وتعزيز مفهوم المواطنة والحوار واحترام الاخر، وابراز فهم ودور الشباب الاردني لمتطلبات وواجبات كل مرحلة تاريخية من تاريخ الاردن الحديث، والتي تعددت اشكالها على مر الزمان، من تطلعات وواجبات، تسلسلت كالتالي، تنموية وامنية قومية وتطوعية وتوظيفية وفرص ومواطنية وتوعوية وعربية وحدوية وتنويرية واستثمارية وتشاركية سياسية ومحاربة الفساد والتطرف والارهاب وغيرها، واخرها المساهمة في تشكيل الراي العام الحر الواعي المنظم والمساهمة في التعبير عن دورهم الاساسي في قيادة الحراك السلمي.
الشباب ذخيرة بشرية حية متجددة للشعب الاردني
ماهي السمات والخواص والقدرات التي تتمتع بها هذه الشريحة الواسعة من بناتنا واولادنا، وهل يساهم الشباب في التنمية السياسة والاقتصادية والتطور والدفاع عن هوية الاردن وقضاياه الحالية وكيف؟
تشكل شريحة الشباب في الاردن، ضمن الفئة العمرية 6-30 سنة ما نسبته 60 %من عدد السكان، وهذه الفئة العمرية الواسعة من الذكور والاناث تشكل ذخيرة بشريه حية متجددة لأي مجتمع وتمثل طيفاً واسعاً من النموذج والنشاط الشبابي المتنوع منهم فهم:
التلاميذ في المدارس والطلاب في المعاهد والجامعات والعمال والموظفين والاساتذة والجنود والعاطلين عن العمل، ابناء الوطن الواحد المنتشرون في المدن والقرى والأرياف والمخيمات هم حماة الوطن والمدافعون عن حياضه.
ومنهم يخرج العلماء والمثقفون والسياسيون وقادة المجتمع وجنود الوطن، وهي الشريحة الاكبر في أية أمة شريحة متجددة باستمرار، هي عماد أية أمة وسر نهضتها وبناة حضارتها، والشباب قوة اقتصادية جباره وهم أداة الانتاج، والشباب المتعلم بجهدهم ينتجون ما يحتاجه المجتمع وهم الذين يبنون صرح الوطن وقوته الاقتصادية واداته للتنمية الشاملة وهم اداة التقدم العلمي وعقولهم النيّرة هي التي توفر القاعدة العلمية.
الشباب عنصراً اساسيا في العملية السياسية التنموية حيث أن مرحلة الشباب هي مرحلة التطلع الى المستقبل بطموحات عريضة وكبيرة والشباب قوة اجتماعية هامة بصفته قطاعاً اجتماعياً رئيساً.
ومشاركة الشباب في العمل العام من متطلبات ديمومه وتجديد العمل السياسي والاجتماعي، وعلى صانعي القرار والسياسيين الاستعانة بالشباب لأنهم القادرون على التغير والتقدم والتجديد، تقييم تداعيات مرحلة ما سمي بالربيع العربي ولان وصفت انشطة الشباب الاردني ومؤسساته سابقا، وقبل احداث 30 ايار على الدوار الرابع، بانها مشتتة بعض الشيء، وغير منخرطة بالأحداث والتحديات الجديدة خلال ما سمي بالربيع العربي، فذلك بفعل حجم ونوع وسرعة المتغيرات والمستجدات المادية والسياسية والامنية والجغرافية والثقافية التي سادت الاقليم ودوله العربية أخيرا، منذ بداية ما سمي بالربيع العربي حولنا والتي غيرت بعض الانظمة العربية القوية، وادت في الاردن الى خلط الاوراق واعادة تحديد الاولويات لكل مكونات الدولة الاردنية بما فيها قطاع الشباب الاردني، وهو الشريحة الاوسع داخل مؤسساته المختلفة، حيث كانت الناحية الامنية والعسكرية تفرض نفسها بامتياز.
واضطرالاردن العروبي، الى استقبال مليون ونصف المليون لاجئ سوري، وهو بلد وملجأ كل العرب على مر الحقب الزمنية، مما شكل عبئا اقتصاديا تراكميا وامنيا على منظومة مكونات الدولة الاردنية وخصوصا على قطاعات التعليم والصحة والعمالة والوظائف والتنمية المستدامة والشياب، التي هي بالأصل تعاني العجز والمديونية.
الا ان دور الحركة الشبابية البارز في الحراك الشعبي السلمي الاخير 30 ايار، اعاد لها دورها المتميز وبريقها الوطني، حيث وضعت بصماتها التاريخية على دفتر التاريخ المشرف كقوة دفع ايجابية في تحريك الراي العام وتنظيمه للدفاع عن انجازات الوطن.
وعلينا الاعتراف كأردنيين، بالإضافة الى كل ذلك، الى ملاحظة بعض التراجع والترهل الاداري الذي حصل على اداء ادارة مؤسساتنا الوطنية، وخصوصا التربوية والتعليمية والمائية والخدماتية، والذي اصبح من جملة التحديات التراكمية التي تواجه الاردن اليوم، وعلى راسها ارتفاع نسبة الفقر وموضوع صعوبة التوظيف وفوضى سوق العمالة المستمر وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب الى 30 %وخصوصا الخريجين منهم.
اثر الحروب المذهبية في الاقليم على الاقتصاد الاردني
فالحروب الاهلية والمذهبية الحالية والمستمرة في دول الجوارالعربي، ساهمت في اغلاق الحدود الاردنية امام معظم اسواقها الاساسية وامام صادراتنا الوطنية لمدة تزيد عن ست سنوات وانعكس ذلك على الاقتصاد الاردني ومؤشراته الاساسية وعلى النمو الاقتصادي سلبا وقلل من فرص خلق وظائف جديدة امام طوابير العاطلين عن العمل المتزايدة والمقلقة:وفي مثل هذه الحالة نعتقد ان على الدولة، فيما يخص فرص الشباب العمل على احتوائها مرحليا من خلال توفير برامج التأهيل والتدريب وتأمين الحد الادنى من الدعم المالي للعاطلين من الشباب عن العمل.
من جهة اخرى فان هذه الحروب المذهبية المستمرة حولنا، وما مارسته الاطراف المحلية والدولية المتنازعة فيها من قتل وارهاب وتشريد للسكان العرب، ومن سوء استعمال للخطاب الديني الاسلامي من تكفير للحكام العرب وللدساتير العربية، ومن تشويه للعقيدة الاسلامية، بحجة ان الحكام العرب لايحكمون باسم االله، اوجدت ارتباكا نفسيا وثقافيا ودينيا لجيل الشباب العربي كله وللشباب الاردني المؤمن المنتمي بشكل خاص، حيث ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والعولمة الالكترونية المتوفرة بالرخص والمتيسرة بشدة لكل الشباب، ساهمت في حالة التشتت الثقافي والاجتماعي والمعلوماتي وخلق الاشاعات المؤذية لدى قلة وبعض الشباب الاردني، وعلى الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وادارات الدولة وخصوصا قطاع الشباب والاعلام والوعظ والارشاد تحديث خطة شاملة لمواجهة اخطار قدرية العولمة الثقافية وادواتها الموجودة في كل بيت اردني.
دور مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في التصدي لتحديات التطرف والفكر التكفيري هنا يأتي دور وزارة الشباب ومن ورائها الدولة بمؤسساتها في قيادة اي فريق متخصص، لتنفيذ خطة شاملة بمشاركة القطاع المدني ومؤسساته، في مكافحة التطرف والفكرالتكفيري، من خلال اعادة صياغة وتحديث الخطاب الديني لدحض الافتراءات حوله، وخلق الية الحوار والاقناع والحجة القوية والاستعانة بالعلماء والمفكرين والسياسيين والجامعات والاعلامين والقيادات المجتمعية، ومن خلال مراكز الشباب العديدة والمنتشرة في المحافظات والبوادي، ومن خلال معسكرات الحسين للشباب.
ولا بد للأعلام الرسمي المتواجد في كل بيت، ان يلعب دورا اساسيا في مكافحة التطرف والغلو في المجتمع، وان يكون الذراع التوعوي التنويري الموجه والقائد لأي برنامج تنويري.
ولعلنا نطرح السؤال التالي:
هل ان القائمين من مشرفي المراكز الشبابية والمعسكرات الشبابية والقائمين على برامج قطاع الشباب، في صميم موضوع التحديات، التي نحن بصدد مواجهتها، ام يجب تأهيلهم وتدريبهم باستمرار، ومن يقوم بذلك؟
اللحظة الوطنية الراهنة، هي فرصة استثنائية لتشبيك العلاقة بين الشباب وقضايا الوطن، بكل أشكالها، والمسؤولية في ذلك مشتركة, وتقع على عاتق كل مكونات الدولة؛ الرسمية والأهلية وفي مقدمتها وزارة الشباب ومؤسساتها المتعددة، وعليها ترسيخ تقاليد العمل المؤسسي في الوزارة وخلق مركز للمعلومات.
لا يمكن لأي أمة التقدم والنهوض بين الأمم ما لم تولي شبابها جل اهتمامها، تربية ورعاية وتعليما، وهي إن أرادت الرقي إلى العليا، فهي بإزاء ذلك مطالبة بتغيير نمط ومنهجية رعايتها لشبابها خصوصا في شقي التعليم والفرص، ذلك كله في ظلال منحهم حرية الرأي والتفكير.
التحديات الوطنية الخاصة بالشباب الاردني
هناك مجموعة واسعة من التحديات تواجه قطاع الشباب الاردني وتحد من تقدمه، لابد من مواجهتها، مثل:
•ضرورة توحيد مرجعيات منظومة الشباب الاردني، وتعزيز وتوطين مفهوم العمل المؤسسي في الادارات والانشطة الشبابية.
•ضرورة تطوير الاستراتيجية الوطنية ورسالتها مع كل مفصل تاريخي يمر به الاردن.
•ضرورة ثبات التشريعات المنظمة لهيكلية العمل الشبابي ،وإعادة النظر في أساليب محاورة الشباب بالتخلص من منطق الوصاية على عقولهم.
•ضرورة استمرار دعم صندوق الدعم المالي لقطاعات الشباب وبرامجها المختلفة.
•ضرورة تفعيل عمل وبرامج مراكز الشباب في المحافظات ليشمل مناقشة والحوار
حول قضايا الوطن:
من خلال الحوار الممنهج والهادف حول ما هو مستجد من تحديات تواجه الاردن، والقضايا العامة التي تتطلب مشاركة الشباب فيها ايجابيا ،مثل الاعتصامات السلمية وانتخابات مجالس الطلبة القادمة في الجامعات، والتعريف بالأوراق النقاشية الملكية واهدافها، وبرنامج تدريب القيادات ومشرفي معسكرات الشباب وتأهيلها باستمرار.
•الدفع الايجابي للتوجه نحو اصلاح وإعادة النظر في منظومة التعليم، والتحول عن التعليم التلقيني إلى التعليم الإبداعي والحوار العلمي وربط مخرجات التعليم وخصوصا التعليم المهني والتقني بسوق العمل للحد من البطالة الشبابية.
•التأكيد على تعزيز نهج الديمقراطية كخيارحياة، وتعظيم المشاركة في صنع القرار عبر المؤسسات الدستورية ومنظومة الشباب بحاجة ماسة لفهم واستيعاب وتوطين ادوات التحول الديموقراطي وشروطه.
•ضرورة جعل الجامعات منارات علم وحاضنات وعي واحترام للتنوع وقبول الأخر ورفض الانغلاق ،ينتظم الطلاب فيها على أساس الفكر والابداع لا على أساس العصبية والجهوية والإقليمية.ويتطلب ذلك اعادة النظر باليات القبول في الجامعات وتعزيز التنافسية بالقبول الجامعي.
الملك وولي العهد دعامة اساسية لقطاع ومؤسسات الشباب لقد ركز جلالة الملك على الشباب من خلال اوراقه النقاشية وحثهم على لعب دور في الحياة السياسية والعامة، وجلالته يعول على الشباب لأنهم المستقبل وهم بناته، وهو يطلق المبادرة تلو الاخرى، ويحاورهم ويطرح عليهم أفكارا مهمة للنهوض بواقعهم، وهذا، يحتاج إلى مراجعة حقيقية لمنهجية عمل مؤسسات الدولة، بكل مكوناتها، مع الشباب وفي كيفية حضهم ليكونوا مؤثرين في الحياة السياسية العامة، وتكون لهم كلمتهم ودورهم في كل الشؤون.
كما ساهم ولي العهد في اطلاق مبادرات شبابية تطوعية في المدارس والجامعات المتخصصة لتعزيز قيم الحوار وقيم واخلاقيات جديدة من شانها بناء المهارات الحياتية، ويساهم ولي العهد في:
ربط العمل الشبابي الاردني مع المؤسسات الشبابية الدولية، من اجل المشاركة في تحقيق خبرات عالمية، وخصوصا في بناء مهارات عالمية جديدة، وتفعيل منظمات الشباب ومؤسسات المجتمع المدني وهو العمود الفقري للنظام الديموقراطي، التي ستكون جسرا"بين المواطنين والسلطات ومشاركا" في صنع القرارالبرلماني والحكومي كما حدث مؤخرا على الدوار الرابع، فقد ظهر جليا ان وجود قيادات شبابية هو شرط أساسي لنجاح عملية التعبير عن الراي العام الديمقراطية وتجذيرها.
عملت مؤسسات الشباب الحكومية، وعبر تاريخها الطويل، على اطلاق العديد من الشعارات التي تخص الشباب، لكنها لم تترجمها فعلا واقعيا معاشا، فالندوات والمحاضرات والأطر الحالية، موجهه توجيها دقيقا ومحددا، يحاصر القدرة على التفكير الحر الإبداعي ولا يضع سلة حقيقية من الخيارات أمام الشباب. الشباب الاردني على طريق المستقبل علينا كأردنيين، أن نؤمن ونعمل بإصرار، بان لدينا مشروعا حضاريا تنمويا هدفه الوصول بالأردن الى الدولة المدنية الحديثة، ويمكن الوصول اليه من خلال ترجمة مضامين الاوراق النقاشية الملكية الى ميثاق وطني وخارطة طريق ملزمة لمكونات المجتمع الاردني، وهذا المشروع النهضوي هو خلاصنا الاكيد من تداعيات نتائج الحروب الاهلية والمذهبية في الاقليم، وخصوصا من ما يحاك من مؤامرات صهيونية وغربية لتقسيم دول المنطقة مذهبيا، وبأننا دولة سارت خطوات إصلاحية لا بأس بها، ونحن لا نقول أنها كافية ونريد المزيد، لكن هذا المزيد يأتي بالحوار العقلاني والمنطقي من غير تسرع وضغوط غير واعية بالمخاطر، والشباب عليهم مسؤولية تكريس الحوار وسيلة لتحقيق غاية الإصلاح وبإمكانهم فرض الحوار وسيلة وطنية لا تقبل الفوضى وتضع حدا لمن يسعى إليه.
الشباب مطالبون بالمشاركة في الدفاع عن الهوية الاردنية الجامعة امام تحديات التطرف والارهاب التي تسود العالم، والمشاركة بالعملية الإصلاحية المتدرجة "كل في موقعه مطالب بالتغيير والإصلاح، الذي يعزز من هوية الاردن الوطنية وقيم الانتماء للأردن وشعبه لأن الإصلاح هو حالة ذهنية قبل ان يصبح مزاج المجتمع كله، وهو سنة الحياة المتلهفة الى الإنجاز والتغيير الايجابي "