Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-May-2020

وزير التربية: من المبكر حوسبة امتحان "التوجيهي"

 الراي- سرى الضمور

باتت ظواهر التعلم عن بعد تذهب بالتفسير الى امكانية "اتمتة" حوسبة الاختبارات النهائية لطلبة الثانوية العامة التوجيهي، الا ان المعطيات والمؤشرات الدالة على تطبيق هذا النهج لم تتبلور بعد بشكل نهائي، بالرغم من حوسبة الاختبارات (التجريبية) التي تشرف عليها وزارة التربية لانهاء الفصل الدراسي الثاني عبر منصة درسك.
 
وزارة التربية والتعليم اكدت الى "الراي" انه من المبكر اجراء اختبارات محوسبة العام الحالي والمقبل في ظل قصور الامكانيات وضعف القدرات البشرية على توجيه الطلبة لمثل هذه الاختبارات في الظرف الاستثنائي، التي تتطلب بنية تحتية متكاملة، بالرغم من تصريحاتها السابقة بالتوجه نحو حوسبة التوجيهي بشكل متدرج خلال الاعوام القليلة المقبلة.
 
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي كان من الوارد العمل على اتمتة اختبارات التوجيهي لهذا العام ولمبحثين لمادة علوم الارض للفرع العلمي وتاريخ العرب للفرع الادبي، الا ان التغييرات التي طرات على الية التعليم والظرف الاستثنائي جراء جائحة كورونا غيرت من اتجاه البوصلة حيال القرارات الوزارية واجراءات تطوير امتحان الثانوية العامة بما يواكب حاجة ومتطلبات المرحلة.
 
واوضح ان" لكل متغير اسبابا تدعو الى تعديل الخطط والبرامج، وبشكل يتفق مع حاجة الطلبة بشكل اساسي".
 
و في رد لاستفسار "الرأي" عن إمكانية حوسبة امتحان الثانوية العام الدراسي المقبل 2021 اكد النعيمي انه من الصعب في المرحلة الحالية او حتى المستقبل القريب ان يتم اجراء الامتحان "محوسبا" نظرا لضيق الامكانات وعدم توفر بنية تحتية كافية لاجراء مثل هذه الاختبارات على نطاق واسع والقصور في توفر الاجهزة والاليات اللازمة لانجاز المهمة بشكل حرفي وعادل.
 
واوضح النعيمي كان من المقرر اجراء اختبارين لطلبة الثانوية العامة لهذا العام الدراسي 2020 لكن ظروف الجائحة اوقفت الامتحان الذي كان مخصصا لمبحثي علوم الارض وتاريخ الاردن والاعتماد الكلي على الاختبارات العادية المقرر عقدها في الاول من تموز.
 
ولفت النعيمي الى ان الوزارة غير مستعدة للدخول في هذا المعترك في المرحلة الحالية وان خطة الوزارة الحالية موجهة لانهاء امتحان التوجيهي لهذا العام الذي شابه الكثير من الضرر جراء التغيير الواضح في التقويم المدرسي وتعطيل المدارس في الفصل الدراسي الثاني وانهاء دراستهم وفق نظام التدريس عن بعد.
 
وقال النعيمي انه من المبكر الحديث عن هذه الخطوة لحين الانتهاء من ظروف الجائحة وان العمل جار على قياس تبعات التدريس عن بعد واثاره على الطلبة.
 
المستشارة التربوية الدكتورة بشرى عربيات تؤيد رأي وزير التربية انه من المبكر جدا الحديث عن التحول في الية الامتحان ليكون بشكل محوسب نظرا لانعدام الخبرة امام الكوادر وانعدام العدالة ضمن المعطيات الحالية التي تتطلب مزيدا من الدراسة والبحث والتطوير وان فكرة الإمتحان المحوسب تحتاج إلى بنية أساسية أولا. ، وتطوير الموارد البشرية ثانيا.
 
وقالت عربيات ان على وزارة التربية والتعليم ان تعتمد في مصادرها العلمية من داخل الميدان التربوي؛ والا تتجه الى شركات خاصة تتحكم في المشهد كما هو حاليا في نظام التعلم عن بعد ، التي استثمرت بيانات الوزارة لمصالح فردية وتجارية بحته من خلال منصات التعلم عن بعد في فترة كورونا.
 
واوضحت عربيات الى ان الاختبارات المحوسبة تحتاج إلى بنك أسئلة على مستوى عال من الحرفية؛ وليس فقط أسئلة من نوع الاختيار من متعدد؛ أو أي نوع من الأسئلة القصيرة و إلى آلية جديدة تضبط الغش والعمل على وضع آلية للأسئلة التي تستلزم خطوات للحل اضافة الى دراسة الأسئلة التي تحتاج إلى شرح مفصل.
 
مؤكدا ان الوزارة لسيت جاهزة وتتطلب الدعم المالي الوفير لتتم العملية بشكل امن وسلس ويحفظ الطلبة حقوقهم كونها مرحلة مصيرية.
 
يشار الى ان النعيمي صرح في وقت سابق إن هنالك توجها لحوسبة امتحان التوجيهي، ووضع بنك لأسئلة متكافئة تضمن العدالة بين الطلبة.
 
وأوضح الوزير، أن خطتهم في الوزارة، أن يكون امتحان الثانوية العامة محوسباً، وليس عبارة عن فقرات توضع على الكمبيوتر.
 
وبين ان الوزارة ستبني بنكاً للأسئلة لتكون الفقرات الاختبارية متكافئة ومؤطرة، أي بمعنى أن الأسئلة تأتي للطالب عشوائياً وتكون المواصفات لها متكافئة وبما يضمن العدالة بين الطلبة وأن يكون الاختبار قابلاً للمقارنة بين الدورات المختلفة".
 
في ظل ذلك يتقدم طلبة الثانوية العامة التوجيهي للعام الدراسي 2020 لاختبارات التوجيهي "التجريبي" بشكل محوسب عبر منصة درسك والتي تقدم عدد من الطلبة بشكاوى حيال نمط الاسئلة التي وردت من خارج المباحث المخصصة لاختبار وورد بعض من الاسئلة من الدروس المحذوفة.
 
في حين تعرض طلبة اخرون الى مشاكل تقنية في الاختبار عند تقديمهم لامتحانات التي استثناها الطلبة في احتسابها بالمعدل العام وشكلت ارباكا لهم نظرا للالية الاختبار الذي يتطلب انهاء جميع الاجابات قبل اغلاق الامتحان، اذ تم دمج مبحثي علوم الارض والفيزياء تارة وتارة اخرى مبحثي الكيمياء والاحياء ليتم تقسيم علامات الامتحان لكل مبحث ب30 علامة بواقع 60 علامة للامتحانين في آن معا، الامر الذي اربك الطلبة وشكل قلقا حيال نتيجتهم التي يعتبر النجاح به مدخلا للامتحان الوزاري.