عمون -
قدم الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات ورقة تربوية اجتماعية "شبه سياسية" في المؤتمر العربي لابحاث الموهبة والتفوق الذي نظمته المؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية بالتعاون مع الجامعة الاردنية وجامعة عمان الاهلية، حول موضوع الشخصية الأردنية تناولت الموضوعات الآتية:
مصادر تاريخية، حيث تحدث عن القيم البدوية والتي مازالت تؤثر في سلوكنا على الرغم من التحضر والتمدن، فنحن لدينا بادية دون بدو بالمعنى التقليدي. كما أن لدينا قرى دون قرويين، فالشعب الأردني متمدين ومتحضر، بعيدًا شكلًا عن أصوله ولكنه عميق التأثر بقيم البداوة والريف.
أما العد الثاني ، فقد تحدث عبيدات عن مصادر قيم المجتمع الأردني عبر التاريخ، موضحًا ارتباط الشخصية الأردنية بقيم ما قبل الإسلام، والقيم الإسلامية، والقيم الفارسية، والقيم العثمانية، وحدد تأثير ماقبل الإسلام على أخلاق الوفاء والنجدة والحمية والثأر، ثم القيم الإسلامية المعروفة والتي تنظم حياتنا وسلوكنا وثقافتنا الحالية مثل قيم الإيمان والشورى والتضامن، وقيم فارسية مثل الفخفخة والمظهرية في الشكل واللباس والأثاث وغرفة الضيوف.
والقيم التركية العثمانية مثل: السلطة والنفوذ والكشرة، ونفاق المسؤول، وأخيرًا القيم الغربية المتمثلة بثقافة العولمة والتغريب والمنهج العلمي وحقوق الإنسان.
فالشخصية الأردنية هي خلاصة تفاعل هذه القيم، ولكي نفهم مظاهر وسلوكات المجتمع الأردنية لا بد من الرجوع إلى مختلف القيم التاريخية، وضرب مثلًا؛ انتشار النفاق للسلطة، ورفض قبول أي نقد.
وقدم د عبيدات في الجزء الثالث من ورقته الشخصية الأردنية المزدوجة: شخصية" السيتزن"وهي شخصية المواطن كما يظهر في الحياة الأسرية والمهنية والعملية، أما الشخصية الثانية فهي شخصية" النيترن"، والتي تظهر عبر الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي؛ وهي شخصية استعلائية جريئة، عدوانية، عالمة بكل الموضوعات تتحدث وكأنها حاملة لجائزة نوبل في إنتاج المعرفة.
وفي المجال الرابع، تحدث عبيدات عن عشرة معطيات تربوية تشكل فلسفة تربويّة متكاملة مستمدة من كفاح الشعب الفلسطيني في غزة، مثل:
الطوفان التعليمي، الأنفاق التعليمية وزيادة مساحة ونطاق التعلم، والتعليم من مسافة الصفر، وعن النجاح الأولي الذي يكسب الثقة بالنجاح الكامل، وعن معنى الشبكات المساندة للتعلم، وأهمية الهدف السامي المستمد من الأقصى، وحسن إدارة الوقت والموارد، والحوار والمفاوضات، والثبات والإصرار على مواصلة الجهد.
وقد أجاب د عبيدات عن أسئلة المؤتمرين حول أهمية الإنتاج المعرفي بدل استهلاك المعرفة.