Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jun-2020

نمط أسئلة التوجيهي هاجس فرضته كورونا.. لكنه يقض مضاجع الطلبة
الرأي - حيدر المجالي - فرضت جائحة كورونا إجراءات استثنائية غير مسبوقة، لعقد امتحان الثانوية العامة المزمع في الأول من تموز المقبل؛ لجهة الخروج من نمطية الأسئلة التي ستأتي بطريقة الاختيار من متعدد و (صح أو خطأ)، وفق ما أعلنته وزارة التربية والتعليم، ونشر على موقعها الإلكتروني.
 
هذا النوع من الأسئلة يعتبره الطلبة سلاحا ذو حدين، فالإجابة محددة ومكتملة تحرمهم من احتساب علاماتهم على خطوات الحل كما جرت العادة، فيما تُصحح الإجابات بواسطة القارىء الضوئي وهو ما لا يقبله العديد من الطلبة، معتبرين أن فيه ظلماً يتمثل في اعتماد الحل النهائي فقط..
 
وذكر الطالب تيسير محمد بالفرع العلمي، أن الوزارة دأبت على وضع أسئلة إختيار من متعدد وصح وخطأ، لكن ذلك يزيد عن 20 بالمئة من علامة المادة؛ وبالتالي فإن الطالب يستفيد من احتساب العلامات على أساس خطوات الحل؛ بينما هذا العام وحسب ما أعلنت الوزارة فإن جميع الإسئلة بهذا النمط.
 
بدورها أشارت آية العماري طالبة الفرع الأدبي الصمادي إلى أن الطلبة لم يعتادوا على هذه النمطية من الأسئلة، ذلك أن إجاباتها مباشرة ولا تحتاج إلى شرح طويل، ما يحرم الطلبة من الحصول على علامات إضافية للإجابات المنقوصة.
 
يرى مدير الإشراف السابق في وزارة التربية والتعليم نبيل البستنجي أن من المبكر الحكم على هذه التجربة، مشيراً إلى أن الظروف الإستثنائية بسبب كورونا، دفعت بالوزارة لوضع الأسئلة بهذا النمط؛ كما أن الخوف من إضراب المعلمين وعزوفهم عن المشاركة في المراقبة والتصحيح ساهم في ذلك.
 
قد يقع الظلم على الطلبة عندما يتم وضع جميع الأسئلة اختياراً من متعدد أو صح وخطأ، لكن الحالة هنا استثنائية وفيها مراعاة للطلبة من حيث مستوى الأسئلة، التي غالباً ما تكون ضمن المساق وسهلة على الطلبة الذين درسوا المادة بشكل جيد. وزارة التربية وفي أكثر من مناسبة أكدت سلامة وضع الأسئلة وأنها لن تكون خارج المنهاج، وفيما يتعلق بالإجابات أكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي في تصريحات صحفية؛ أن نمطية الأسئلة هي من نوع الاختيار من متعدد والصح والخطأ، وبعضها تتطلب إجراء حلول من خطوة أو خطوتين للوصول الى الإجابة الصحيحة.
 
أما الطلبة المسجلين لامتحان الثانوية العامة فيبلغ هذا العام 178 ألف طالب وبالتالي؛ فإن الوزارة اعتمدت الشروط الصحية التي تفرض متطلبات معينة بالتباعد واجرءات صحية بالدخول، وتعقيم المدارس والمقاعد وجميع الأمور الأخرى المرافقة للامتحان، كما تم تحديد 720 مركزا للإمتحان، تضم 1846 قاعة.
 
يبقى الهاجس والخوف عند الطلبة من هيبة الإمتحان، الذي سيبدأ الشهر المقبل، لكن طبيعة الأسئلة لا تعلمها الوزارة بمضمونها، لكنها بصورة الشكل والكيفية التي صيغت عليها.
 
أهالي الطلبة أيضاً قلقون على أبنائهم، إذ يعتبرون أن أبناءهم تعرضوا لظلم هذا العام، بدءاً من إضراب المعلمين بداية العام، مروراً بجائحة كورونا التي عطلت الطلبة عن مدارسهم أكثر من ثلاثة شهور.
 
يقول راضي أبو الحمص إن على الوزارة أن تراعي الطلبة في التصحيح وطبيعة الأسئلة، لأنها تدرك أي الوزارة أن الظرف إستثنائي.
 
الطلبة أمام امتحان مختلف ونمط مختلف، لكن الإجراءات، حسب وزارة التربية والتعليم، ستكون لحفظ سلامة الطلبة من جهة، وسلامة سير عملية الإمتحان من جهة أخرى.