ضمن احتفالات جامعة فيلادلفيا بمئوية الدولة وتحت رعاية رئيس الجامعة د.معتز الشيخ سالم، عُقد في قسم اللغة العربية وآدابها (عن بعد) مهرجان فيلادلفيا التاسع للشعراء الشباب بمشاركة ثماني شعراء شباب، وبحضور ضيف شرف المهرجان الشاعر د.حكمت النوايسة.

 

واشتمل الاحتفال الذي أقيم تزامنا مع يوم الشعر العالمي على جلسة افتتاح أدارها د.يوسف ربابعة وتحدث فيها رئيس الجامعة الذي أكّد على الجهود التي تبذلها الجامعة في خدمة المجتمع المحلي وحرصها الدائم على ذلك، خاصّة أنّ فعاليات هذا العام تأتي متزامنة مع احتفالات المملكة بمئوية التأسيس وهذا يكسبها طابعا خاصّا ومميزا.

 

كما تحدّث د.محمد عبيد الله عميد كلية الآداب والفنون قائلا إن المناسبات العديدة التي تصادف في الحادي والعشرين من آذار «تعيد الأمل.. والشعر جذره الأمل وحبّ الحياة والتشبث بها، فلعلّ هذه الأعياد تقدم الأمل بعودة الحياة».

 

من جهتها، رحبت د.نداء مشعل رئيسة قسم اللغة العربية ومنسقة المهرجان بضيف الشرف والشعراء الشباب مؤكّدة حرص القسم على استمرارية فعالياته رغم الوضع الوبائي الصعب، كما قدمت صورة عن المهرجان ونشأته وتطوره خلال سنواته العشر، آملة بأن يكون محطة انطلاق للشعراء المشاركين وبوابة تقودهم نحو الإبداع العربي والعالمي.

 

وألقى كلمة الشعراء الشباب الشاعر العراقي الشاب عمر السنوي، الذي شكر الجامعة على هذه التظاهرة، وإتاحة الفرصة للمواهب الشابة لتعلن حضورها وتسمع صوتها، كما تحدّث عن خصوصية اللغة العربية وقدرتها على التعبير والبيان في كل الظروف وبكل الطرق وأهمّها الشعر الذي هو ديوان العرب وحافظ تراثهم ووجودهم،

 

وألقى ضيف الشرف د.حكمت النوايسة كلمة قدم من خلالها رؤيته للشعر وحاله في هذه الأيام، والمبدعين وأنواعهم، ودور الشعر في تكوين الفكر العربي.

 

وشارك الشعراء الشباب في جلستين إبداعيتين: الأولى أدارها د.عمر الكفاوين وقرأ فيها كل من الشعراء الشباب عبد الله حمادة، ومشهور عباس، ومحمد عزوقة، وعمر السنوي.

 

أما الجلسة الإبداعية الثانية فقد أدارتها د.هالة العبوشي، وضمّت الشعراء: محمود الشيخ، ومجد الدين جراد، وكمال عمارنة، وعز الدين أبو حويلة.

 

أعقب ذلك جلسة نقدية أدارها د.غسان عبد الخالق، وقدّم فيها ضيف المهرجان الشاعر د.حكمت النوايسة مجموعة من الآراء النقدية وتوجيهات للشعراء الشباب، ثم قرأ عددا من قصائده، ومنها قصيدته في ذكرى معركة الكرامة الخالدة.

 

والجدير بالذكر أن النوايسة من مواليد الكرك عام 1964، وحاصل على شهادة الدكتوراه في النقد الأدبي من الجامعة الأردنية، عمل في تأليف المناهج، واختير مديرا لتحرير مجلة «أفكار» التي تصدرها وزارة الثقافة حتى عام 2008، ثم مديرا لدارة الشهيد وصفي التل، ومديرا لمديرية التراث، ومن إصداراته الشعرية: «عزف على أوتار خارجية»، و«الصعود إلى مؤتة»، و«أغنية ضدّ الحرب»، و«شجر الأربعين».