الدستور - كتبت: نيفين عبد الهادي
العون والسند والأخوةّ حدّ التوأمة، هو الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ السابع من تشرين الأول 2023، للأهل في غزة، بقي الأردن شريان الحياة على مدى عام كامل، لكل الغزيين، بقي نافذة الأمل تُبعدهم عن الألم، حضر في تفاصيل حياتهم إغاثيا وإنسانيا، إلى جانب المعركة السياسية والدبلوماسية التي خاضها وما يزال الأردن على مدى عام كامل.
مواقف أردنية مع الأهل في غزة، في قراءة تفاصيلها نحتاج أياما وأشهر وسنين، بدأت بالدعم الإغاثي والدبلوماسي، فكان الأردن وبتوجيهات ومتابعة شخصية من جلالة الملك عبدالله الثاني أول من أرسل مواد إغاثية وإنسانية وغذائية وأول بل انفرد بإرسال المستشفيات الميدانية، وتم إنشاء «مستشفى ميداني خان يونس» وتبع إنشائه إضافات شمل تزويده بمحطات متنقلة للأطراف الاصطناعية مبادرة «استعادة الأمل»، وتم تجهيز مستشفى ميداني للتوليد والخداج، سيتم ارساله لغزة قريبا، علاوة على إرسال مساعدات شبه يومية للأهل في غزة، برا وجوا.
وفي انطلاقة المساعدات بما يخص الانزالات الجوية، بدأت بمشاركة شخصية من جلالة الملك بكل جرأة الإنجاز وعظمته، وبإعداد «ميداني خان يونس/2» تابع ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وشاركت سمو الأميرة سلمى بأحد الإنزالات الجوية، حضور شخصي من جلالة الملك والعائلة الهاشمية، علاوة على فرض الرواية الفلسطينية ودحض الأكاذيب الإسرائيلية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وفي كافة المحافل الدولية، وبقاء فلسطين وغزة أولوية، كما فرضت جلالة الملكة رانيا العبدالله الحقيقة الفلسطينية بخطاب إعلامي متوازن وقوي وعبقري بلغة المجتمع الدولي، وبحقائق غيّرت من قناعات العالم بشأن الكثير من الإشاعات والأكاذيب التي فرضتها إسرائيل في بداية الحرب على المشهد.
قابل الحرب على أهلنا في غزة، دور أردني وجهود بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني إنسانيا وإغاثيا بات هو الأفضل والأكثر حضورا على مستوى دولي، وفي الدخول بتفاصيله نحتاج مساحات واسعة لهذه الغاية، كان من بينها مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي عقد في منطقة البحر الميت، علاوة على توجيهات جلالة الملك لتقديم كل ما يحتاجه الأهل في غزة، ودون توقف، وعلى مدار الساعة والشهر والسنة.
لأهل غزة، قول الحسم في المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدين بأن الأردن يعد السند الأهم والمساعدات الأردنية تحضر في الشارع الغزي، وينفرد في الكثير من الجوانب تحديدا الإغاثية والصحية والطبية منها، مؤكدين أن لهذه المواقف الدور المهم والبارز في تقديم المساعدات العاجلة سواء بالبر أو عن طريق الجو، وكذلك قيام المملكة وبتوجيهات ملكية مباشرة في انشاء المستشفيات الميدانية تضم طواقم وكوادر بشرية أردنية ليكون الأردنيون الجنسية الوحيدة المتواجد في غزة إلى جانب الغزيين.
اليوم، وعام يمر على الحرب على الأهل في غزة، اليوم السابع من تشرين الأول، نقرأ أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في الشارع الغزّي، نقرأها من الأهل في غزة، برصد لآرائهم خاص لـ»الدستور» عبر الهاتف، إذ أكد سياسيون وصحفيون على أن دور المملكة الأردنية الهاشمية وبعد مرور عام على الحرب، كان محل اهتمام وتقدير واحترام من أهالي قطاع غزة، لأن المساعدات التي يقدمها الأردن بكافة أنواعها هي من ضمن اهتمامات واحتياجات المواطنين، وتلامس الوجع والحاجة لتأتي في الوقت المناسب وتعطي نتائج عملية، يعيش ايجابياتها، كونها تلامس احتياجاتهم.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة اكدت خلال متابعة «الدستور» الخاصة أن دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني طليعي وسبّاق في مساندة الأونروا، ولم تتوقف الجهود الأردنية منذ عام للأهل في غزة، ناهيك عن الجهود الجبّارة التي يقوم بها لصالح دعم الأونروا ومنحها كافة الدعم لممارسة مهامها الإنسانية.
وفي ذات المتابعة ثمن الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة المواقف الأردنية، واعتبر المستشفيين الميدانيين في غزة يؤديان دورا غاية في الأهمية، معتبرا مواقف ودعم الأردن بقيادة جلالة الملك غاية في الأهمية تحديدا ذات الجانب الإنساني والإغاثي والتي كان أحدثها التوجه لإرسال مستشفى ميداني للتوليد والخداج، حيث سيكون له دور كبير بمساندة المنظومة الصحية في غزة.
الهلال الأحمر
مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر في غزة رائد النمس قال إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقوم بدور جبّار في غزة، في كافة المساعدات التي لم تتوقف منذ عام، الى جانب عمل المستشفى الميداني الأردني في خان يونس الذي يقوم بدور هام جدا في غزة، ويدعم القطاع الصحي.
وقال النمس المستشفى الميداني الأردني في خان يونس «شغّال بقوة»، ويعكس الدعم الكبير جدا من الأردن للأهل في غزة.
وأضاف النمس «كل الاحترام لجلالة الملك عبدالله الثاني، «والله جهود طيبة محترمة وعظيمة للأردن في غزة، وملموسة، مقدّرة ومشكورة منّا جميعا».
وبين النمس ان المساعدات الأردنية في غزة تساهم بشكل كبير في الحد من المعاناة والأزمات الطبية والصحية التي يعيشها القطاع، مشددا على أن التجربة الأردنية في وجود المستشفيات الميدانية هامة جدا، معربا عن أمله أن تحذوا كافة الدول حذو الأردن بهذا الإطار كون ما قام ويقوم به يعدّ دعما حقيقيا وملموسا وعونا للغزيين على أرض الواقع.
واعتبر النمس الدور الأردني في غزة داعما حقيقيا للقطاع الصحي بشكل عملي، مثمنا وشاكرا للأردن هذه الخطوات التي تساهم في الحد وتجاوز المعاناة، ويساعد الكوادر الطبية بالتعامل مع الواقع المرير الذي يمر به القطاع الصحي في غزة، مشددا على أن للمستشفيين دورا هاما جدا في غزة، ويساعد في تحمّل ويلات الحرب التي دمرت غزة.
وأشار النمس إلى ان الوضع في غزة كارثي بكل معنى الكلمة، أزمة صحية وجوع ووضع صعب للنازحين سيما وأننا مقبلون على فصل الشتاء، بالإضافة بالطبع لخطر الموت بأي لحظة.
وعن ارسال مستشفى للتوليد والجراحة قال النمس «ممتاز وحتما سيساند القطاع الصحي في القطاع، سيما وأن الميداني الأردني يعمل بقوة.
الأونروا
المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بغزة عدنان أبو حسنة، قال أن دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني طليعي وسبّاق في مساندة الأونروا، ولم تتوقف الجهود الأردنية منذ عام، ناهيك عن الدور العظيم الذي يقوم به لاستمرارية عمل الأونروا، وإبقاء المساعدات لتتمكن من القيام بدورها الإنساني والإغاثي.
وأشار أبو حسنة إلى أن هذا التحرّك كبير ومكثف يقوده جلالة الملك، لبقاء الأونروا، مؤكدا أهمية المساعدات الأردنية المستمرة في كل الحروب والأزمات، وسبّاق في ارسال المساعدات سواء كانت الطبية أو الإغاثية، مشددا على أن الأونروا من طرفها تواصل التشاور مع الأردن من خلال وزير الخارجية الذي يعتبر من أكثر الوزراء الذين يعملون في القضية.
وأوضح أبو حسنة أن الأونروا شريان حياة للاجئين الفلسطينيين ولا يوجد أي جهة في غزة تقدّم خدمات غير الأونروا سواء على المعابر أو الرعاية الصحية أو حتى على مستوى الإغاثة والنقل واللوجستيات وليس فقط للاجئين، بل لكل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون مواطن، بالإضافة إلى مراكز الإيواء التي تحوي عددا كبيرا من النازحين، والخيام التي تم إنشاؤها، ما يجعل من دعم بقائها أمرا غاية في الأهمية وهو ما يقوم به الأردن وحتما له نتائج إيجابية على أرض الواقع.
صحفيون وسياسيون
مدير مكتب تلفزيون فلسطين في غزة فيليب جهشان قال الموقف الأردني له كل التقدير والاحترام تجاه غزة، مشيرا إلى أن مساعدات الأردن لم تتوقف منذ عام وتعد على الدوام هامة جدا تتلمس احتياجات أهل غزة الذين يحتاجون كل مستلزمات الحياة تحديدا الطبية والغذائية منها، وهو ما يسعى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتوفيره وفقا للاحتياجات.
وأشار جهشان إلى أن المواقف الأردنية هامة جدا ونحن نفخر بها ونقدّرها عاليا، ولا يوجد مناسبة إلاّ ونجد الأردن الأقرب لنا، إنسانيا واغاثيا، وكلنا شكر وتثمين للمواقف الأردنية والمساعدات التي لا تنقطع.
ثائر أبو عطيوي
مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي قال بعد مرور عام كامل على السابع من تشرين الأول والحرب المسعورة على قطاع غزة، والتي ما زالت مستمرة والعدوان الإسرائيلي متواصلا، كان وما زال للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الدور المهم والبارز في تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية العاجلة سواء بالبر أو عن طريق الجو، وكذلك قيام المملكة وبتوجيهات ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني وبشكل مباشر وشخصي في انشاء المستشفيات الميدانية في قطاع غزة ضمن الطواقم والكوادر البشرية الأردنية المتخصصة والتي تخفف العبء الكبير عن كاهل المرضى وعن كاهل الكادر الطبي الفلسطيني، نظرا لحجم الضغط الكبير على مستشفيات قطاع غزة من إصابات ومرضى في ظل نزوح أكثر من مليون مواطن فلسطيني من مناطق سكناهم.
وبين أبو عطيوي أن الدعم الإنساني والإغاثي والصحي واللوجستي الذي تقدمه المملكة الأردنية يعتبر شيئا أساسيا ومن ضمن الاحتياجات الرئيسية لقطاع غزة، نظرا للافتقار للمواد الغذائية من جهة، ونظرا للنقص الحاد والشديد في اللوازم الطبية والصحية التي يحتاجها أهالي القطاع.
وشدد أبو عطيوي على أن دور المملكة الأردنية الهاشمية وبعد مرور عام على الحرب، كان وما يزال محل ملاحظة واهتمام وتقدير واحترام من أهالي قطاع غزة، لأن المساعدات التي يقدمها الأردن بكافة أنواعها هي من ضمن اهتمامات واحتياجات المواطنين.
إن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لها كل الشكر والتقدير والعرفان ملكا وحكومة وشعبا، كونها كانت السباقة في تقديم الدعم والمساعدات قبل الحرب أيضا، فعلى الصعيد الصحي كان للمملكة (المستشفى الأردني الميداني/1) دائم الإقامة في مدينة غزة، والذي يشمل العديد من التخصصات، ولديه الامكانيات واللوجستيات الصحية، إضافة لدوره في توفير الأدوية والعلاجات وكذلك القيام بالعمليات الجراحية الصعبة والمعقدة، التي لولا وجود المستشفى الأردني في غزة، لكانت هذه الحالات تحتاج للعلاج بالخارج.
وأضاف أبو عطيوي سوف تشهد محافظة خان يونس خلال الأيام القليلة القادمة افتتاح المستشفى الأردني الجديد الذي سيكون مخصصا للنساء والولادة ولرعاية الأطفال وخصوصا حديثي الولادة والخدج، وهذا المستشفى جاء في توقيته ومحله في ظل الحرب المستمرة، نظرا لاحتياج جنوب غزة في محافظتي رفح وخانيونس لهذا التخصص والمستشفى، من أجل توفير رعاية صحية للنساء وأطفالهن الخدج بعد الولادة، والتخفيف عليهن وعلى الكوادر الطبية الفلسطينية للتقاسم بين الأشقاء الفلسطينيين والأردنيين أعباء الواقع الصحي الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه كامل.
وقال أبو عطيوي عهدنا وبعد مرور عام كامل من الحرب على قطاع غزة والتي لازالت مستمرة عهد الوفاء والتقدير والاحترام للمملكة الأردنية الهاشمية، وللعائلة الهاشمية وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله، ولكافة شعب المملكة الشقيق .
منذر الشرافي
بدوره، قال الإعلامي منذر الشرافي نتابع في غزة حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على متابعة الأوضاع في غزة بشكل شخصي من جلالته وتلمّس احتياجات المواطنين الغزيين، وتوجيهات جلالته دوما تأتي في الإطار الذي يحتاجه الغزيون إنسانيا وإغاثيا، إلى جانب جهود جلالته الدبلوماسية والسياسية الهامة.
ولفت الشرافي إلى أنهم تابعوا مؤخرا تجهيز المستشفى الميداني الجديد للتوليد والخداج، المتوقع وصوله لغزة قريبا، وهو أمر غاية في الأهمية، ونحن عمليا بانتظار وصوله كما أعلن تم تجهيزه استعدادا لإرساله إلى غزة، وحتما سيكون مكمّلا للجهود الأردنية الهامة والكبيرة في غزة تحديدا في دعم المنظومة الصحية والتي تعاني نقصا بكافة الاحتياجات.
وأكد الشرافي أن معظم المساعدات التي تصل غزة، والتي تغيث المواطنين بشكل حقيقي وانقذت الآلاف منهم تحديدا من المجاعة الطاحنة، هي بتمويل من الأردن، ولا يسعني إلاّ أن أقول والحرب تختم عاما من أيامها الكارثية كل الحب للمملكة الأردنية الهاشمية ولجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يتابع بنفسه الأوضاع في غزة ويوجّه دوما بتقديم العون والمساعدة للمواطنين الغزيين.
ناصر العريني
بدوره، قال مراسل إذاعة الشعب في غزة الإعلامي الفلسطيني ناصر العريني لا يسعنا بعد مرور عام على الحرب الكارثية والتي ما تزال مستمرة إلاّ القول «شكر كبير للمملكة الأردنية الهاشمية ولجلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يترك غزة للحظة تواجه هذه الحرب المدمّرة، ونشكر الشعب الأردني الشقيق.
وفي كل مرة يقدّم الأردن ما يعين غزة، يكون هاما جدا، واصفا مبادرة «استعادة الأمل» أنها ممتازة جدا، وأينما قدّم خدمات هي خطوة هامة جدا بل الأهم في الظروف التي تعيشها غزة، لا يمكن لأحد أن يتخيل حجم الدمار في غزة التي تحتاج كل شيء فما بالك بمبادرة وجّه بها جلالة الملك عبدالله الثاني لتركيب الأطراف الاصطناعية هي أكثر من هامة، وحقيقية تعيد الأمل لآلاف المواطنين في غزة، ممن بترت أطرافهم، سيما وأنها تعمل بتقنية جديدة ونادرة تتناسب وواقعنا الصحي والمعيشي.
وأشار العريني إلى تجهيز مستشفى ميداني للتوليد والخداج بتوجيه من جلالة الملك بأنه هام جدا، وحقيقة كل العون الذي يقدّمه الأردن يلامس بشكل كبير احتياجات أهل غزة، ومدّهم بما يحتاجون، إضافة لتقديم العون لقطاعات كثيرة من أهمها الصحي الذي بات يفتقر لكل الاحتياجات.
وشدد العريني على أن الدور الأردني هام جدا خلال هذا العام من حرب هي الأقسى بتاريخ البشرية، معربا عن شكره وتقديره لما يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لم يترك غزة للحظة كما هو الدور التاريخي للأردن في غزة، ولفلسطين.