Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Aug-2017

التحالف يقصف قافلتهم العبادي يرفض نقل إرهابيي ‘‘داعش‘‘ إلى حدود العراق

 

عمان- الغد - تزامن رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، للاتفاق الذي نقل بموجبه المئات من مقاتلي تنظيم داعش إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية، مع قيام التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشن غارة جوية لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحين التنظيم أمس.
وقال العبادي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الثلاثاء، إن نقل أعداد كبيرة من داعش إلى المناطق الحدودية مع العراق إهانة للشعب العراقي".
وأضاف أن "القوات العراقية تسعى للقضاء على داعش وليس احتواءه".
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون "لمنع القافلة من التقدم شرقا، احدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسرا صغيرا" في إشارة الى القيام بغارة جوية.
وأضاف ديلون "ان تنظيم داعش يشكل تهديدا عالميا، ونقل الإرهابيين من مكان الى آخر كي يتعامل معهم طرف آخر ليس حلا دائما".
وتابع "ان التحالف يراقب حركة القافلة لحظة بلحظة. واستنادا الى القوانين المتبعة في النزاعات المسلحة، فانه سيتحرك ضد تنظيم  داعش في المكان والزمان المتاحين له".
وأثار الإعلان عن عملية نقل مسلحي تنظيم داعش من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود السورية العراقية، غضب العراقيين وانتقاد الاميركيين.
وانتقد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بريت ماكغورك الاتفاق، قبيل تصريحات ديلون لوكالة فرانس برس.
وغرد ماكغورك "يجب قتل إرهابيي تنظيم داعش في الميدان وليس نقلهم على متن حافلات عبر سورية نحو الحدود العراقية دون موافقة العراق".
وأضاف "ان تحالفنا سيتحرك بشكل يمنع هؤلاء الارهابيين من دخول العراق او الفرار من ما تبقى من خلافتهم المترنحة".
وبموجب الاتفاق، نقل مسلحو تنظيم داعش وعائلاتهم إلى نقطة تبادل شرقي سورية، ومن ثم إلى أراض خاضعة لسيطرة التنظيم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوقف الاتفاق هجوما استمر أسبوعا على جيب جبلي للتنظيم المتشدد بمنطقة الحدود بين لبنان وسوريا، شنه الجيش اللبناني على جهة، بينما حارب مقاتلو حزب الله والجيش السوري على الجبهة الأخرى.
ويسيطر لبنان بعد هذا الهجوم على حدوده مع سورية للمرة الأولى منذ سنوات. وتقوم قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في المنطقة بدوريات على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل.
ويأتي الاتفاق في مقابل معلومات حول مصير تسعة جنود لبنانيين كانوا قد اختطفوا على الحدود السورية اللبنانية منذ 3 سنوات من قبل مسلحي التنظيم.
وكانت قافلة تقل مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم وصلت إلى نقطة تبادل شرقي سورية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام حزب الله اللبناني.
وأخذ عشرات الجنود اللبنانيين ينشئون نقاطا له على سلسلة من التلال الجرداء القريبة من الأراضي السورية.
ويتقاسم لبنان وسورية حدودا طولها 330 كيلومترا، دون تحديد رسمى للحدود فى عدة نقاط، من بينها شمال شرق البلاد.
وظلت الأراضي الجبلية التي يسيطر عليها الجيش حاليا - على مدى سنوات - تستخدم لتهريب الديزل المدعوم من الدولة في سوريا إلى لبنان.
وكان الجيش اللبناني قد شن عملياته على المسلحين في 19 آب (أغسطس) في الوقت نفسه الذي شن فيه حزب الله اللبناني والجيش السوري هجوما آخر على الجانب السوري.
ووصلت قافلة تقل مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم إلى نقطة تبادل شرقي سورية، وسينتقلون منها إلى أراض خاضعة لسيطرة التنظيم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.
وغادرت قافلة الحافلات وسيارات الإسعاف الحدود اللبنانية السورية الاثنين برفقة قوة من الجيش السوري، بناء على وقف لإطلاق النار، بدأ تنفيذه الأحد.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني قوله إن هناك عددا غير معروف من الألغام في المنطقة، وقد يكون نزعها صعبا لأن الجيش لا يملك خرائط لأماكنها.
وأضاف المصدر أن نزع الألغام سيبدأ قريبا حتى يتمكن الناس من العودة لأعمالهم في المنطقة الجبلية التي تشمل حقولا ومحاجر.
وكانت عملية الإخلاء قد أدت إلى انسحاب المسلحين إلى شرق سوريا الاثنين، ونظم بعدها الجيش اللبناني جولة صحفية في المنطقة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عضو في الفرقة الخاصة في الجيش قوله "قبل وصول مسلحي التنظيم إلى هنا لم يكن هناك وجود لبناني".
وقال الجندي الذي طلب عدم ذكر اسمه "عندما تقدمنا، سحبنا علم التنظيم وعلقنا مكانه العلم اللبناني للمرة الأولى".
ووصف أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، انسحاب تنظيم داعش بأنه "تحرير ثان"، ودعا إلى الاحتفال به. - (وكالات)