Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Feb-2020

إشهار رواية «حبيبتي السلحفاة» لمحمود موسى في بيت الثقافة والفنون

 الدستور- نضال برقان

احتفل بيت الثقافة والفنون بالرواية الجديدة للأديب محمود عيسى موسى، والتي صدرت حديثا تحت عنوان «حبيبتي السلحفاة»، من خلال حفل إشهار شارك فيه الشاعر جريس سماوي، والكاتب وليد حسني، وأدار مفرداته الكاتب والباحث محمد رفيع.
الرواية نفسها كانت صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان، وتأتي بعد تجربة روائية مبدعة استهلها برواية «حنتش بنتش»، مروراً برواية «أسطورة ليلو وحتن»، و«مكاتيب النارنج»، و«بيضة العقرب/ السيرة السرطانية»، ورواية «الشمبر»، وتبدأ الرواية بنص «الشق القديم» الذي يمهد للمساحة والفضاء الروائي الطريق للتقدم إلى باقة من النصوص التي تشكل حركية المرأة وتفاعلها ووقوفها على شرفة الراوي، من مثل: «النيرفانا، البقج، الصناديق، بوح سلحفاة التوت، صالون عرناطة، الدموع المالحة، بيت بيوت، نمش المشمش، والعرس، وغيرها من النصوص»، التي تحيلها إلى سلسلة من الذكريات المشجّرة في الوجدان والذاكرة.
وقال سماوي في الحفل الذي أقيم مساء يوم الخميس الماضي: إنه وقف محتارا وهو يقرأ ويتنقل بين صفحات هذه الرواية ، حيث يحيرك موسى فهو دائما يريد للقارئ أن يحتار، ففي الحيرة بحث واستقصاء ومحاولة للمعرفة والتي هي الهدف الأسمى لمن يشتغل بالكتابة والفن والثقافة. وأضاف ان موسى يكتب رواية تختلف عن السائد، في الحبكة واللغة والشخوص وتنامي الحدث، حيث أبطال الرواية لا ينمون النمو التقليدي كما في الرواية الكلاسيكية ولا يتشكلون أمام القارئ وهو يقلب الصفحات، الأبطال في هذه الرواية حشد من البشر الذين يمرون مرورا سريعا أو بطيئا بحسب الحالة أمام القارئ وهو يتفرج على ما يحدث من حركة وجلبة للناس والأماكن.
وقال الكاتب وليد حسني إن المؤلف في هذه الرواية يؤطر في لوحات مختزلة جزءا من ثقافته وبيئته، الطفل واحلامه الصغيرة في سرديته، حيث نجح في ذلك تماما، مبينا أن ليست « حبيبتي السلحفاة « بالنتيجة سردية سياسية مأدلجة.
وأضاف أن «حبيبتي السلحفاة « هي رواية الجرأة في مواجهة الخوف والحلم الذي يكون عقل الطفل والواقع الذي يفيض بثقافة الخوف ، فالسلحفاة-بحسب حسني- بقشرتها الكلسية القاسية تمثل محيط الخوف . وفي نهاية الحفل ، قرأ موسى على مسامع الحضور، مقتطفات من روايته ،حظيت بالتقدير والاعجاب.
يشار إلى أن الروائي عيسى حاصل على إجازة في الصيدلة والكيمياء الصيدلية من كلية الصيدلة في جامعة دمشق، وهو رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد لعدة دورات، ورئيس فرقة مسرح الفن لعدة دوراتـ ورئيس ومؤسس غاليري« رواق الحصن» للفنون والثقافة، ورئيس تحرير مجلة أوراق التي تصدر عن رابطة الكتاب الأردنيين سابقاً، وهو عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، مثل الأردن في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية العربية، إلى جانب مشاركته بالعديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات حول الرواية والمسرح والفن التشكيلي، أقام عددا من المعارض الشخصية أهمها: دعوة إلى الحرية، والصلعاء، أصدر إلى جانب الرواية عددا من الكتب النقدية منها: كتاب «الفنان محمد مريش» سيرة ونقد تشكيلي، وكتاب «هاملت المعاكس» قراءات في المسرح.