Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Jul-2020

نجلاء عبدالله : الصدق والحب والاجتهاد ثوابت يرتكز عليها العمل الفني

 نانة أردنية لـ"الغد": التمثيل أعطاني مزيدا من الثقة بالنفس

 
أحمد الشوابكة
 
عمان -الغد-  قدمت الفنانة نجلاء عبد الله تنوعا بالأدوار والبطولات التي قدمتها في الدراما الأردنية والعربية والمسرح، حيث تمتلك سجلا فنيا حافلا.
وعلى مدار أكثر من عقدين ونيف، أسهم حضورها على شاشات المحطات الفضائية، بجعل اسمها لامعا في الدراما العربية من خلال الأدوار التي أدتها بحنكة واقتدار.
وتكلل جهد الممثلة نجلاء الإبداعي في مجال التمثيل ومنحاها الثقافي، وأنشطتها المميزة في خدمة القضايا المجتمعية، لأن تُمنح لقب سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لشؤون اللاجئين عن قطاع الفن، معتبرة منحها هذا اللقب نقطة مضيئة لعملها الإنساني، والذي هو جزء لا يتجزأ من رسالتها الفنية وجسراً يربط بين المبدع في مجاله والعمل الإنساني الاجتماعي.
ولم تأت الصدفة بالتوجه نحو اختيارها لمهنة التمثيل، إنما جاءت لرغبتها الحقيقية في مزاولة التمثيل لتظهر مكنوناتها الإبداعية بالأدوار التي أدتها، حتى حظيت بمكانة متقدمة بين الفنانين.
ونضجت تجربة نجلاء في عالم التمثيل منذ العام 1994 لتؤدي أكثر من (100) عمل درامي ما بين (البدوي والريفي التاريخي والاجتماعي)، معتبرة نفسها محظوظة خلال مشاركتها في الأعمال التلفزيونية الدرامية مع أسماء لها وزنها على ساحة الدراما العربية.
وتقول “أحرص في كل عمل على أن أتبع نصائح فنانين وتوجيهاتهم، وأقول صراحة إن الخبرة قدمت لي على طبق من ذهب”، وهذا ما أعطاها مزيدا من الثقة بالنفس لتقديم الأفضل.
وتؤكد أن “الفن لا وطن له”، ويسارع الفنان بإتقان اللهجات كافة المحكية في البلدان العربية، وهذه نصيحة لكل فنان في مجاله أن لا يبقى منطويا على مسار واحد في عمله، وأن يبدع في مجالات أوسع في عالمه الإبداعي.
وتؤكد أنها أسست لعلاقات وصداقات متينة مع الفنانين العرب كافة الذين اشتركت معهم في التمثيل، وما يزال هناك تواصل مبني على الاحترام المتبادل.
وتقول عبد الله إنه لا يمكن لأي عمل أن يغرد بالنجاح والإبداع بدون أن يرتكز في مضمونه الفني وعلى الثوابت المهنية الآتية: (الصدق، الإخلاص، الحب والاجتهاد).
وأضافت أن فريق عمل التمثيل يربطه قاسم مشترك هو الإخلاص والحب، وبلورة العمل المتكامل فنياً والمبني على أساس صدق وتجرد، وذلك إيمانا برسالة الفن والرغبة في تقديم منتج بمواصفات احترافية رغم كثرة المعوقات والمطبات التي تعترضها، والمنتج بتوفيق من الله، يجعل الجميع يعيش غبطة نجاح أي عمل بشقيه التلفزيوني والمسرحي.
وتؤكد اهتمامها باللاجئين، كونها سفيرة للنوايا الحسنة عن قطاع الفن، مؤكدة في هذا السياق أنها قريبة للمشكلات التي يواجهها الإنسان بصفة عامة.
وتؤكد عبد الله، في حديثها لـ”الغد”، أن الأردن بلد ولادة للإبداع، مشيرة إلى النجوم الذين أثبتوا وجودهم في الدراما العربية، وهذا معناه أن هذا البلد مليء بالمواهب، وهذا يتطلب الوقوف بنظرة ثاقبة وراء هذا الإبداع بما يسهم برفع علم الوطن خفاقا في سماء الإبداع الفني العربي والدولي.
وانتقدت بعض المؤشرات السيئة التي تسمح للبعض مزاولة التمثيل بدون مقاييس ورؤى إبداعية، ما سيؤول إلى تراجع في مكانة الفنان الأردني.
وتقول عبدالله إن الدراما الأردنية لن ترجع إلى مكانتها السابقة إلا بوجود دعم حكومي يثري الإنتاج الفني ويعيد الدراما إلى نصابها الصحيح، مسجلة عتبها على مجلس نقابة الفنانين الذي لم يكن له دور في فترة جائحة كورونا، الذي كان يتوجب عليه أن يعمل جاهدا على إبرام اتفاقيات مع إدارة التلفزيون ووزارتي الثقافة والسياحة لإنتاج أعمال تلفزيونية درامية، لتشغيل دولاب الحركة الفنية، بالتالي تشغيل منتسبيها من أعضاء الهيئة العامة، الذين هم بأمس الحاجة لإثبات الحضور على المشهد الفني العربي.
وتتمنى نجلاء من الجميع أن يتحلوا بالصدق كمبدأ جوهري يستندون عليه في ممارستهم وتعاطيهم مع الحياة، وأن يبتعدوا عن كل ما هو زائف، كما تنصح الأجيال الجديدة بالقراءة لأنها “أساس وعينا وسند النجاح”.
ويشار إلى أن نجلاء عبدالله بدأت التمثيل في منتصف التسعينيات، وتميزت في الأدوار البدوية، وعملت في مئات الأعمال الأردنية والعربية، قدمت العديد من المسرحيات، وشاركت في مهرجانات مسرحية على الصعيدين المحلي والعربي؛ حيث شاركت في مهرجان المسرح الأردني أكثر من مرة وفي مهرجان جرش، كما قدمت برامج تلفزيونية ومسلسلات إذاعية.
ومن أعمالها: “عدل، مضارب بني قرقاص، عطر النار، لا يأس مع الحياة، صهيل الأصايل، سامحونا بنحبكو، المرقاب، وعد لزام، هوامير الصحراء 2، العنود، بلقيس، نيران البوادي، غلطة نوف، عيون عليا، عودة أبو تايه، الكابوس، رأس غليص (الجزء الثاني)، أبو جعفر المنصور، الليلة الثانية بعد الألف، نمر بن عدوان، آخر أيام اليمامة، ورد وشوك، طاش ما طاش، الطريق إلى كابول، والعديد من اتلأعمال المحلية والعربية”.