الرأي - أنس العمريين

 

 

يودع شهر آذار أيامه، "ابو السبع ثلجات كبار"، بتساقط كثيف للثلوج على المناطق المرتفعة منذ ساعات صباح اليوم الاثنين في محافظة الطفيلة، ما ادى الى اغلاق الطرق الرئيسة والفرعية، ومحاصرة الطلبة في الشوارع وداخل مدارسهم، بالاضافة الى الموظفين في القطاعات الحكومية والخاصة، نتيجة تأخر اصدار قرار بتعليق الدوام من قبل المسؤولين في الطفيلة.

 

ويرى السبعيني علي العوابدة ان تساقط الثلوج في شهر آذار الذي يطلق عليه في المورث الشعبي "ابو السبع ثلجات كبار" و"ملح الارض"، له منافع كثيرة على الارض والبيئة، إذ يقضي على العديد من الميكروبات والجراثيم والفيروسات المنشرة في الاجواء ويعقم التربة، علاوة على فوائده العديدة على الاشجار وخاصة اللوزيات، ويعتبر خزان رئيسي للينابيع.

 

وانتقد العوابدة، خلال حديثه الى "الرأي"، تعامل بعض المسؤولين في الطفيلة مع الاحوال الجوية، الذي وصفهم بـ "المرتجفين" في اتخاذ القرارات نتيجة اهوائهم الشخصية التي تسببت في محاصرة الموظفين اثاء ذهابهم الى اماكن عملهم، علاوة على طلبة المدارس الذين علقوا في الطرقات تحت زخات الثلوج، داعيا الى ان يكون هذا الموسم فيه من الخير والبركات ويحد من الجفاف.

 

واستبشر المواطنون في الطفيلة بثلوج آذار، بانه سيعوض النقص من مخزون المياه، فيما اعرب رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة عرفات عقلة المرايات عن ارتياحه وتفاؤله بموسم زراعي واعد، نظرا لآثار هذه الامطار والثلوج على اشجار اللوزيات المثمرة والزراعات الصيفية، علاوة على توفر الرطوبة الكاملة التي تساهم في نمو المحاصيل بشكل طبيعي وبإنتاج عال، وتساهم في التخلص من الحشرات الضارة والفيروسات التي تنتشر في الهواء، داعيا المزارعين الى استغلال مياه الامطار في الحصاد المائي.