Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Oct-2020

حزب الله: البعثة اللبنانية يجب أن تضم عسكريين فقط

 الغد-هآرتس

 
جاكي خوري ونوعا لنداو
 
انتقد حزب الله وحركة أمل الشيعية البعثة اللبنانية التي بدأت أول من أمس المفاوضات مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين. الحزبان الشيعيان الاكبر في الدولة طالبا بتغيير تشكيلة البعثة بحيث تشمل عسكريين فقط – من غير سياسيين أو اشخاص من المجتمع المدني. حزب الله وجهات اخرى، من بينها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس الحكومة الانتقالية حسان ذياب، يخافون من تداعيات المفاوضات على الساحة الداخلية في لبنان.
وحسب تقرير في صحيفة “الجمهورية” الصادرة في لبنان فقد تم ضم للبعثة ممثل عن ادارة النفط والطاقة وخبير في القانون الدولي، خلافا للاتفاق الاولي في الدولة، الذي بحسبه كل الاعضاء سيكونون من الجيش.
وكتب في التقرير ايضا أن شخصيات كبيرة من حزب الله حاولت أمس الوصول الى رجال الرئيس اللبناني ميشيل عون من اجل الاحتجاج على هذه الخطوة. وحسب التقرير، في حزب الله قالوا إن المبعوثين المدنيين يمكن أن يكونا مستشارين خارجيين فقط، وليس اعضاء اصيلين في البعثة. في حزب الله يخافون من أن تضمين جهات سياسية ومدنية سيجر المفاوضات الى مواضيع سياسية، وهم يطالبون بتقييد المحادثات ضمن الحدود البحرية فقط.
أول من أمس التقى الوفدان للمرة الاولى من اجل مناقشة موضوع الحدود البحرية بوساطة اميركية وبرعاية الامم المتحدة. اللقاء عقد في قاعدة اليونفيل في بلدة الناقورة اللبنانية. الحديث يدور عن المحادثات المدنية – السياسية المباشرة الاولى منذ ثلاثين سنة بين اسرائيل ولبنان، وهدفها تسوية الخلاف حول التنقيب عن الغاز الطبيعي. المحادثات سيقودها من قبل اسرائيل وزير الطاقة يوفال شتاينيتس، وعلى رأس الوفد يقف مدير عام مكتبه أودي أديري. الوفدان يتوقع أن يجريا لقاء آخر في الاسابيع القريبة القادمة.
المحادثات الهادئة في الموضوع بين الدولتين بدأت في العام 2019 برعاية وسيط اميركي هو ديفيد سترفيلد، وتركزت في البداية على مكانة “بلوك 9″، حقل الغاز الذي كان موقعه محل خلاف بين الدولتين. حتى ذلك الحين فشلت محاولات وساطة كثيرة. الاختراقة بين الدولتين سجلت بعد فترة قصيرة من ذلك، خلال الزيارة الاخيرة في المنطقة لمساعد وزير الخارجية الاميركي، ديفيد شنكر، كما ورد في “هآرتس”. في محادثة مع مراسلين في الاسبوع الماضي قال شنكر إن المحادثات تتركز على الحدود البحرية فقط، وليس هناك في هذه اللحظة نية للانشغال بمسائل اخرى محل خلاف بين الدولتين.
وزارة الخارجية الاميركية اعلنت أمس الاول أن الاتصالات التي تجري بين اسرائيل ولبنان بوساطتها، كانت “مثمرة” وستتواصل في وقت لاحق من هذا الشهر. في الولايات المتحدة يأملون بأن الاتفاق في مجال الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان سيفتح الباب ايضا لاجراء اتصالات اخرى بين الدولتين.
في موازاة ذلك، تواصلت الحملة الاميركية – الاسرائيلية الواسعة لاضعاف قوة حزب الله ايضا على الصعيد السياسي. ولكن لبنان واسرائيل لا تنويان الانشغال في هذه المرحلة بالحدود البرية بينهما، التي على طولها ما زالت هناك 13 نقطة موضع خلاف.