Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Aug-2019

دور المجتمع المدني ومنظماته*م. هاشم نايل المجالي

 الدستور-يعتبر المجتمع المدني ومنظماته الاهلية غير الحكومية باشكالها وانواعها واهدافها كسلطة مجتمعية مضادة تراقب بعقلانية وحكمة انجازات وتجاوزات مؤسسات الدولة في اي محافظة وهذه المنظمات غير الحكومية تسمح في اطارها التمكيني بانبثاق نخب شبابية جديدة صاعدة وفعالة خاصة في الدول المتحضرة والسائرة في طريق النمو والتطور وهذه النخب الشبابية هي التي تراقب اداء المؤسسات والمسؤولين القائمين عليها من حيث الاداء لتقوّم الاختلالات في الاداء وهم الذين يخلقون الحوار والنقاش البناء حول مختلف المواضيع الراهنة وهم من يحفزون المواطنين في المجتمع للمشاركة الايجابية في تدبير الشأن العام والمساهمة في ترسيخ اسس الديمقراطية التشاركية والتفاعلية المنتجة حيث ان المجتمع الفعال يجب ان يتسم بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن المجتمعات النائمة والاتكالية وهذا المجتمع الفعال يتميز بترابط عناصره الشبابية الفعالة في مختلف المجالات الخدماتية والبيئية والحقوقية والتعليمية والصحية وغيرها فهو يتمتع بحرية التطوع والمشاركة والاستقلالية والقدرة على التكيف والتكوين وفق معايير وتحديد الاهداف والادوار فالتطوع يتجسد في الرغبة العارمة في نفوس الافراد للانضمام الى جمعية او مركز بكل ارادة ورغبة تطوعية اقتناعاً منهم بقدراتهم وقدرة الجمعية او المركز على التعبير عن طموحاتهم والاستجابة لافكارهم والتطوع هو المجهود الذي يستطيع ان يقوم فيه الفرد بصفة اختيارية من عمل او رأي او علم ليخدم المجتمع كذلك المبادرات والمشاريع الخدماتية او الانتاجية لتنمية المجتمع للارتقاء به حيث نفتقد للرعاية لهؤلاء الشباب في المجتعات الضعيفة والاقل حظاً لاستثمار طاقاتهم العملية والفكرية والخدماتية فهي مجتمعات مهمشة لا احد يدافع عن حقوقها لنيل مطالبها علماً بأنه ليس للمتطوع اي حق في المقابل المادي لكن نجد ان بعض المتطوعين في كثير من المجتمعات المهمشة يستثمر نحو الانفعالية والسلوك الغير سوي نتيجة التهميش وعدم استثمار طاقاتهم بشكل ايجابي لخدمة مجتمعه او استغلال الفراغ الذي يعاني منه الكثيرون وحتى منهم من اصبح مأجوراً للغير للقيام بهذه الافعال والسلوكيات لتحقيق منافع شخصية فهناك عوامل داخلية وعوامل خارجية مؤثرة على الشباب في كثير من المجتمعات لسهولة الوصول اليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي واصبح هناك وسائل متعددة للتمويل ووسائل الدعم الفني لذلك من الضروري استغلال واستثمار الشباب في منظمات غير حكومية اهلية كجمعيات واندية ومراكز ويوفر لها الدعم الكافي لتطوير اهدافها وبرامجها واعداد دورات تثقيفية وتقنية ومهنية لاكسابهم مهارات وتجارب وخبرات واذكاء الرغبة في خدمة المجتمع واكسابهم شخصية لمواجهة صعوبات الحياة وخدمة وطنه وتعزيز القيم الايجابية كالتعاون والتضامن والتكافل والبر والاحسان والزكاة وادارة الازمات وغيرها من القيم السامية والتي لها الاثر البالغ في نشر الفعل التطوعي والاحساس بالمسؤولية .

والمجتمع المدني يعتبر مكونا اساسيا في المساهمة في العديد من التحديات ومساهماته الايجابية وتدعيم اسس الديمقراطية وتكريس ابعاد الممارسات الفضلى كالمشاركة في الانتخابات وغيرها والتطور الاقتصادي والنبوغ الثقافي . كما وان هناك الاستراتيجية الوطنية للشباب التي يجب ان يتم توفير المخصصات المالية اللازمة لها حتى يتم تفعيلها بشكل ملموس فهي منذ العديد من السنوات السابقة بقيت مختصرة على اجتماعات وندوات تراوح مكانها كما وان هناك العديد من المنظمات الدولية المعنية بالشأن الشبابي يجب ان يتم استقطاب برامجها الى تلك المناطق النائية واستغلال مخصصاتها وبرامجها لمن يحتاج تلك البرامج الا اننا نرى ان بعض هذه المنظمات اصبحت تبحث عن علاقات مع كبار المسؤولين لتحقيق مصالحها الشخصية اكثر من اهدافها وبرامجها النفعية.