زايد الدخيل

عمان -الغد-  قرر مجلس إدارة صندوق الزكاة تخصيص 250 ألف دينار لصالح المرضى الفقراء لعلاجهم عن طريق مستشفى المقاصد الخيرية التابع للصندوق، وفقاً لمصدر مطلع في الصندوق.

وبين المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لـ"الغد"، ان "مجلس ادارة الصندوق طلب تزويده بأسماء الحالات المرضية للأسر المستفيدة من الصندوق وأفرادها ممن يحتاجون للعلاج، ولا يستطيعون دفع تكاليفها لعرضهم على ذوي الاختصاص في مستشفى المقاصد الخيرية".

وأوضح أن تقديم الصندوق لهذا المبلغ للمستشفى "يأتي في اطار رسالة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وصندوق الزكاة في دعم الخير والإسهام في معالجة المرضى الفقراء، ولتمكين المستشفى من مباشرة اعماله التشغيلية".

وكان مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الاسلامية (دائرة الافتاء العام)، اصدر فتوى العام 2014 بخصوص الموافقة على قرار دعم المستشفى مالياً، بينت الدائرة فيها ان "علاج المرضى الفقراء هي من أعمال الخير المستحبة، بل من الضرورات التي يجب على المؤسسات والمجتمعات القيام عليها وتوفيرها؛ ذلك أن ترك الفقير يواجه مرضه وحيدًا رغم علم المجتمع بعجزه ليس من الشرع ولا من الإنسانية في شيء".

وأضافت الدائرة، "ولما كان الفقر والمسكنة أحد أهم مصارف الزكاة، بنص القرآن الكريم وإجماع علماء المسلمين، رأى المجلس أنه "لا بأس في تخصيص مبلغ من زكوات المحسنين ووضعها في صندوق خاص يغطي تكاليف علاج المريض الفقير أو المسكين، مع مراعاة الأمانة في الإنفاق، والعدالة في التوزيع"، مشيرة إلى أن إدارة الصندوق ستكون "وكيلة عن المزكي في تمليك الزكاة للفقير، ولا إشكال حينئذ في تمليكه الزكاة على شكل علاج".

وأوضحت أن فقهاء الشافعية وغيرهم أجازوا لمتولي الزكاة أن "يشتري للفقير عقارًا يستغله دون أن يدفع إليه النقد، وذلك لتحقق المقصد الشرعي، وهو سد حاجة الفقير، وهو ما ينطبق بالمثل على العلاج".

وبلغت الكلفة الإجمالية لمستشفى المقاصد الخيرية نحو عشرة ملايين دينار ويشتمل على 120 سريراً ويضم عدة تخصصات هي الباطنية والنسائية والعيون والاسنان والطب العام، والأطفال وخمس غرف عمليات وغرفتي تنظير ووحدة لغسيل الكلى.