Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2022

الاتفاق النووي مع إيران سيكسبنا الوقت

 الغد-إسرائيل هيوم

من أرئيل كهانا:
اللواء احتياط تمير هايمن، الذي كان حتى وقت أخير مضى رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي “امان”، يعرب عن موقف يتعارض مع موقف المؤسسة الرسمية ويدعي بأن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران جيدة في هذا الوقت لإسرائيل.
في مقابلة أولى منذ نزع البزة، يشدد هايمن على أنه يبلور موقفه في مسألة الاتفاق النووي بناء على الحقائق والمعطيات – التي تتغير بمرور الزمن. “في كل نقطة زمنية يجب فحص الأمور بناء على المعطيات التي توجد أمامنا. وماذا يوجد لإيران في هذه اللحظة؟ حسب وزير الدفاع بيني غانتس، لدى إيران يوجد منذ الآن أكثر من 50 كيلوغرام يورانيوم مخصب بمستوى 60 في المائة. وذلك حين تحتاج القنبلة الواحدة 42 كيلو غراما. وقد تجاوزوا كمية المواد المشعلة الكافية لإنتاج قنبلة أولى. بمعنى أن الوضع الذي كان يفترض أن يكون في نهاية فترة الاتفاق النووي، أقل سوءا من الوضع الذي يوجد الآن، كون إيران جمعت مادة مشعة بحجم وقدرات عالية لم يكن الاتفاق يسمح لها بعملها. وعليه فإن استنتاجي هو أنه في الواقع الذي يوجد الآن – أن الاتفاق هو أمر سليم جدا”، يقول هايمن، الذي شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات “امان” حتى قبل سبعة أشهر.
وعلى حد قوله، فإن الاتفاق سيكسب إسرائيل وقتا لتنظيم الذات، “فهو سيسحب ويصفر كمية المادة المخصبة التي لدى إيران، يدحرجها إلى الوراء ويمنحك وقتا كثيرا جدا إذ إن التخصيب يستغرق وقتا كثيرا. في هذا الوقت سيكون ممكنا عمل الكثير من الأمور الأخرى: التهديد، تحسين القدرات العسكرية، بناء تحالفات دولية أو إنتاج بنية تحتية لاتفاق للهجوم بعد الاتفاق الحالي”.
موقف هايمن في مسألة الاتفاق النووي يتعارض مع الخط المتخذ من المؤسسة السياسية والأمنية. فالقيادة السياسية – رئيس الوزراء بينيت، وزير الخارجية لبيد ووزير الدفاع غانتس – وكذا القيادة المهنية، يعربون عن المعارضة للعودة الأميركية إلى الاتفاق النووي الأصلي، الذي غادره ترامب في العام 2018.
هذا وكان هايمن عين الأسبوع الماضي مديرا لمعهد بحوث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، المنصب الذي سيشغله إلى جانب البروفيسور مانويل تريختنبرغ الذي يتصدر البحث الاجتماعي الاقتصادي في المعهد. وهو يتحدث عن اللقاءات التي عرض فيها على الرئيس الروسي بوتين الحاجة للأعمال الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية وعن انفعاله في احتفال إعادة ما تبقى من جثمان زكريا باومل.
سورية – اعتبار تكتيكي
وردا على سؤال لـ “اسرائيل اليوم” يرد هايمن تماما الإدعاء بأن الكشف عن عظام باومل (كان أسيرا لدى سورية) كان هدية بوتين لنتنياهو بسبب الانتخابات التي أجريت في ذلك الوقت. “هذا ببساطة غير صحيح، فهو حملة طويلة وصلت إلى الحسم. كانت بضع محاولات قبل ذلك والتوقيت لم يكن مرتبطا بالانتخابات”.
وفي السياق الروسي أيضا، يعتقد هايمن أن على إسرائيل أن تتحدث بحزم أكبر ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. وعلى حد قوله: يمكن لإسرائيل أن تطلق صوتا أوضح بكثير في هذا المجال. دولة إسرائيل تعارض بشدة كل تدخل خارجي لقوة أجنبية، في نزاعات الحدود ومسائل قومية تتعلق بتقرير المصير. هكذا بحيث أنها مصلحة إسرائيلية الوقوف والقول إن كل من يفكر بحل مشاكل الحدود بالقوة العسكرية، بإنفاذ عسكري وبلا حل داخلي – نحن نعارض هذا”.
كيف سيؤثر موقف إسرائيلي نقدي كهذا على حرية عمل سلاح الجو في سورية؟
هايمن: “هذا شيء يعرف الجيش الإسرائيلي كيف يتصدى له. هذه اعتبارات تكتيكية. لا ينبغي أن تؤثر على الإعراب عن موقف مهم جدا على مستوى الأمن القومي والمجال القيمي”.