Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2020

تصريحات لـ “ماكرون” وصفتها تركيا بـ”الوقحة” ترفع منسوب التوتر بين البلدين

 عواصم- دانت تركيا الخميس التصريحات “الوقحة” لإيمانويل ماكرون الذي انتقد تحركات أنقرة في شرق المتوسط، متهمة الرئيس الفرنسي بأنه “يعرض للخطر” مصالح أوروبا.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن “الرئيس ماكرون أدلى مجددا بتصريحات وقحة، بفكر استعماري قديم”، معتبرة أن رئيس الدولة الفرنسي “يعرّض للخطر مصالح أوروبا والاتحاد الأوروبي”.
وكان ماكرون صرّح أمس أنه على أوروبا أن تتحدث بصوت “أكثر وحدةً ووضوحاً” تجاه تركيا التي “لم تعد شريكةً” في شرق المتوسط.
وقال قبيل قمة لدول الجنوب في الاتحاد الأوروبي في كورسيكا، “نحن كأوروبيين علينا أن نكون واضحين وحازمين مع حكومة الرئيس (التركي رجب طيب إردوغان) التي تقوم اليوم بتصرفات غير مقبولة” .
ودعا ماكرون أنقرة إلى أن “توضح نواياها”، معبّراً في الوقت نفسه عن “رغبته العميقة في بدء حوار مثمر مجددا مع تركيا”.
ورأى أن “تركيا لم تعد شريكةً في هذه المنطقة”. وقالت الخارجية التركية إن “ماكرون يهاجم تركيا ورئيسنا كل يوم لأننا نحبط مشاريعه الخبيثة وألاعيبه القذرة في السياسة الخارجية”.
وتابعت “بدلا من أن تدافع بشكل أعمى عن اليونان والقبارصة اليونانيين، يجب على فرنسا أن تتخذ موقف يشجع على المصالحة والحوار”.
ويبدو أن أنقرة اعتبرت تصريحات ماكرون بأن الشعب التركي “يستحق شيئًا آخر”، محاولة لتحريض الشعب التركي ضد الرئيس أردوغان.
وقالت الخارجية التركية إن “رئيس جمهوريتنا هو أحد القادة المنتخبين الحاصلين على أعلى نسبة من الأصوات في أوروبا، واستمد قوته دائمًا من الشعب التركي”.وأكدت أن “الشعب التركي وحكومته كانا دائما متحدين في مواجهة هذا النوع من الهذيان، وسيبقيان كذلك”.
وأكد ماكرون أن “ممارسات غير مقبولة حصلت على السواحل الليبية” تجاه فرقاطة فرنسية كانت تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي. وأضاف أن “تركيا وقعت اتفاقات غير مقبولة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، منكرةً الحقوق الشرعية لليونان”، مشيرا أيضا إلى أن “تركيا تقوم بعمليات تنقيب في المنطقة القبرصية (…) تُعد غير مقبولة”.
وكان مسؤول تركي رفيع أكد أمس أن بلاده تجري محادثات مع السلطات الليبية لبدء عمليات تنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس في مواجهة الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الطاقة التركية لصحافيين “نناقش مع الحكومة الليبية والشركة الليبية الوطنية للنفط موضوع حقول برية وبحرية (للتنقيب) عن النفط والغاز”.
وأضاف من دون الكشف عن اسمه “نجري أيضاً مناقشات معهم في مجالات أخرى مرتبطة بالطاقة مثل انتاج الكهرباء. لديهم احتياجات هائلة مرتبطة بالطاقة خصوصاً في الكهرباء”.
وتشمل المحادثات أيضاً وفق قوله على “تطوير شبكة (توزيع) واحتمال تشغيل وبناء أنابيب”.ومنذ أشهر، يتصاعد التوتر في شرق المتوسط حيث ينتهج إردوغان سياسة توسعية وتقع اليونان على خطّ المواجهة.
وفرنسا هي إحدى الدول الأكثر ثباتاً في دعمها لأثينا وذهبت إلى حدّ نشر قدرات عسكرية في المنطقة التي تشهد توتراً.
وبعد ظهر أمس، شارك ماكرون في القمة السابعة لمجموعة “ميد 7” وهو اجتماع غير رسمي بين دول الجنوب في الاتحاد الأوروبي، مع رؤساء وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي وإسبانيا بيدرو سانشيز واليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس والبرتغال انطونيو كوستا ومالطا روبرت أبيلا والرئيس القبرصي نيكوس انستاسياديس، وجرى البحث خلال القمة بموضوع التوتر في المنطقة.
وكان ماكرون قال أول من أمس إن الطموح هو إعادة بناء “حلف في المتوسط، ما يعني مساحة تنتقل فيها الثقافات والمعرفة، وليس مساحة للنزاعات والبؤس”.-(أ ف ب)