Tuesday 17th of September 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Sep-2024

سنة ولم يتحقق الهدف من القتال

 الغد-هآرتس

بقلم: يونتان ليس
مرت سنة تقريبا على إخلاء مستوطنات الشمال، وحتى الآن عودة سكانها الى بيوتهم لا تظهر في الافق. رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يجد صعوبة في الحفاظ على التساوق في علاج هذا الامر. الكابينت لم يقرر حتى الآن بشكل رسمي أن اعادة اسكان مستوطنات الشمال هو احد اهداف الحرب. الانشغال بالقتال مع حزب الله يظهر فقط بشكل ضمني في الصيغة الرسمية للاهداف التي صادق عليها الكابينت.
 
 
 على الرغم من ذلك فإن نتنياهو يعرض مؤخرا بين حين وآخر العودة الى مستوطنات الشمال كهدف علني. في يوم الاثنين الماضي في مؤتمر صحفي وصف عودة سكان الشمال الى بيوتهم كأحد اهداف الحرب الاربعة. وفي اليوم التالي في المؤتمر الصحفي لوسائل الاعلام الاجنبية لم يذكر مصير سكان الشمال كجزء من الاهداف.
في جلسة الحكومة أمس قال مرة اخرى بأن عودة السكان هي احد الاهداف الاربعة العلنية. مصدر مطلع على نقاشات الكابينت اوضح أمس بأنه "خلافا لتصريحات نتنياهو فان الكابينت حتى الآن لم يضع الكابينت اعادة سكان الشمال كأحد أهداف الحرب. الامر لا يتعلق بالتشويش العلني الوحيد لاهداف الحرب من ناحية رئيس الحكومة.
 صياغة الاهداف الرسمية لا يظهر فيها أي تعهد بـ"إعادة جميع المخطوفين". وحسب تعبيره فان هذه صياغة غامضة تدعو الى "بذل جهود كبيرة لحل قضية الرهائن". الصيغة الضبابية تبقي للمستوى السياسي هامش للمناورة في مسألة اعادة المخطوفين. ورغم أن اسرائيل ملزمة بشكل علني بالعملية التي تقودها الولايات المتحدة ودول الوساطة من اجل التوصل الى الصفقة، فان دبلوماسيين اجانب تولد لديهم الانطباع في الفترة الاخيرة بأن نتنياهو غير معني بالصفقة، خلافا لأهداف الحرب، وقد فضل وضع الصعوبات أمام العملية لاعتبارات غريبة مثل جهود الابقاء على الائتلاف أو تعميق العمليات العسكرية في القطاع.
 في هذه الاثناء، في الادارة الاميركية وفي دول الوساطة قطر ومصر، يتعزز التقدير بأن احتمالية التوصل الى صفقة تحرير المخطوفين ووقف اطلاق النار في الفترة القريبة هي احتمالية ضعيفة، لأنه "لا توجد لدى الطرفين الرغبة في تبنيها"، حسب اقوال دبلوماسي غربي. مصادر في اسرائيل تقدر بأن الادارة الاميركية عملت مؤخرا على تأجيل نشر المسودة النهائية للصفقة بسبب الخوف من انهيار العملية.
الكابينت تم عقده أمس لمناقشة، ضمن امور اخرى، المفاوضات لعقد الصفقة. خشية جهاز الامن من أنه اذا لم تنضج هذه العملية فان ذلك سيعرض للخطر حياة المخطوفين ويصعب على اطلاق سراحهم في المستقبل وسيزيد احتمالية فتح جبهة في الشمال واندلاع حرب شاملة. اهداف الحرب الاربعة الرسمية، كما تم وضعها في تشرين الاول (لم تتغير منذ ذلك الحين) هي: القضاء على سلطة حماس وعلى قدرتها العسكرية؛ ازالة التهديد من القطاع؛ بذل جهود كبيرة لحل مسألة الرهائن وحماية حدود الدولة ومواطنيها.
 مصدر مطلع على نقاشات الكابينت قال أمس إن "المشكلة ليست اذا كان يوجد قرار رسمي حول اعادة سكان الشمال واعادة المخطوفين أو أن الامر يتعلق بتصريحات في وسائل الاعلام فقط، بل المشكلة هي أن الاهداف الرسمية تتم صياغتها بغموض ولا يوجد لها جدول زمني"، قال هذا المصدر. "واضح للجميع أن الحكومة ملزمة بإعادة سكان الشمال الى بيوتهم، ولا يمكن انهاء الحرب بدون حل جذري لهذا الشأن. على طاولة الحكومة لا يوجد أي شخص معني بعدم موت المخطوفين في الأسر. المشكلة الدراماتيكية هي أنه حتى الآن، بعد سنة تقريبا على الحرب، لا يوجد أي هدف من اهداف نتنياهو تحقق – سلطة حماس لم يتم القضاء عليها، الرهائن لم يعودوا، ولم تتم اعادة الأمن على حدود الدولة، سواء في الشمال أو في يهودا والسامرة أو امام ايران".