Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-May-2020

الشاعر طارق مكاوي: رمضان فرصة كبيرة لإعادة ترتيب النفس وتهذيبها

 الدستور– عمر أبو الهيجاء

شهر رمضان الكريم له إيقاعه المختلف عن بقية شهور السنة، فهو شهر التصالح مع النفس والآخرين، شهر تتجلى فيه الروح بتأملاتها بعظمة الخالق، شهر يأخذنا إلى تنقية الروح وغسل الأرواح من الذنوب ومراجعة الذات، لرمضان عند كافة الناس طقوس خاصة يمارسونها بأشكال مختلفة، وخاصة الكتاب والأدباء لهم طقوس ربما تختلف عن غيرهم في رمضان، وفي الشهر الكريم هذا العام الذي يأتي في ظروف قاسية من خلال جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء.
 
«الدستور» في «شرفة المبدعين» تلتقي كل يوم مع مبدع أردني أو عربي وتسأله عن طقوسه الإبداعية في رمضان، وإيقاع هذا الشهر الفضيل بالنسبة له، والعادات والتقاليد عند المبدعين العرب في بلدانهم، في هذه الشرفة نلتقي مع الشاعر طارق مكاوي.. فكانت هذه الرؤى والإجابات.
 
* ماذا عن طقوسك التي تمارسها كمبدع في شهر رمضان؟
 
- الشهر الفضيل بالطبع يختلف عن الأيام العادية فهو يكسر إيقاع الإنسان فسيولوجيا وسيكولوجيا، من ثم العادات التي تمارس كل يوم ستختلف عن الأوقات العادية، هذه الأيام اجتمع الشهر الفضيل بحالة الحجر التي نمر بها، الحجر الذي لم يمنحني بالشكل الشخصي القدرة على القراءة والكتابة، لأنه أيضا ترك بصمة القهر في داخلي كحالة حصار طوعية للذات قبل أن تكون فرضا، دخول الشهر الفضيل في هذه الحالة أثر في دواخلي كحالة روحية. لم أتقرأ ماذا سيحدث بعد في قادم الأيام، لم أتعرف بعد على برنامجي اليومي والذي دائما يبدأ في المساء، فالكتابة والقراءة في أمسنا القريب دخل إلى جانبها شريك وهو السوشيال ميديا، ومنصات التدريب التي لها حصة في تطوير الذات أيضا، التي كنت منشغلا بها في الآونة الأخيرة.
 
* هل الشهر الفضيل يعتبر فرصة للتأمل والقراءة أم فرصة للكتابة الإبداعية؟
 
- بالنسبة لي أتوقف عن الكتابة الإبداعية في الشهر الفضيل وأنحو منحى روحيا إن قيد الله لي ذلك، فهذا الشهر بالنسبة لي فرصة كبيرة لإعادة ترتيب النفس وتهذيبها، أعود في الشهر الفضيل للانقلاب إلى كائن ليلي، لكن بدايات الشهر لا تستطيع التكهن فيما سيفرضه الجسد عليك من تعب وإرهاق، لكن في قادم الإيام ستدرك ماذا ستفعل في هذا الشهر، لكنني بالتأكيد قد أتوقف عن الكتابة الإبداعية بالرغم من تسجيلي بعض الملاحظات لأتمكن من العودة إليها.
 
* برأيك ما الذي تراه مميزا في رمضان عن أشهر باقي السنة ؟
 
ـ في بادرة طيبة قام بها الصديق كامل نصيرات، مشاركة بعض الأصدقاء في قراءات شعرية (أونلاين) وهي تجربة جيدة ومناسبة مع أنني أدرك أن الكثير من يدخل إلى الفعالية لا يكون جادا في الحضور، وقد لا يعرفون الشعراء المشاركين، وأظن أنه يجب أن تكون مجموعات مغلقة للدخول إلى هذا البث لتكون منظمة أكثر.
 
* ما رؤيتك للجانب الثقافي في رمضان وخاصة ونحن نشهد وباء كورونا؟
 
ـ الانترنت عالم كبير وصاخب ومفيد جدا هناك العديد من الأماكن التي تستطيع تخيرها، والإفادة منها، أدرك ضغط اليوم الرمضاني إضافة لحالة الكورونا التي تحاصرنا، فنحن بحاجة إلى تزجية الوقت و تسلية الروح، لكن هناك ضحالة هائلة تندلق من خلال الفضائيات، لكنك تستطيع الهروب إلى الانترنت للمشاهدة المتخيرة، والتدريب المتخير حيث تدرك هناك أنك تستفيد في كل يوم عن الآخر، ما يجعلك تطرق هذا الباب في الأوقات التالية، وهي بالتأكيد حقول معرفية، فالولوج إلى عوالم المعلومات والبيانات والتدرب عليها، يضيف لك شيئا جديدا في كل يوم، هناك الكثير من الأبواب المعرفية اكتشفتها من خلال شباب جادين يبحثون عن أنفسهم، ويريدون تطويرها، طبعا البحث عن الذات والتطوير والتدريب لا يقف عند عمر معين كما نعتقد بكل أسف.